يجب ان لاننسى ان صدام سمح للقاعدة والوهابية بالدخول الى العراق منذ فترة طويلة قبل سقوط بغداد.
ان الزرقاوي ومجموعاته كانوا موجودين في العراق مسبقا قبل السقوط. مما يؤكد التحالف البعث الوهابي. غير ان الوهابيين يعملون اليوم من اجل مشروعهم الخاص إلا انهم يستفيدون تماما من منظمات البعثيين ودعمهم المالي.
ان الاعمال التي تجري على الارض، هي خليط من الاعمال المشتركة والمنفردة، حسب الحاجة. ولاننسى ان البيوت التي سكنها اعضاء القاعدة في مدن الوسط كانت تعود اغلبها الى ضباط عراقيين غادروها الى سوريا.

ان سوريا تقوم باعادة تنظيم المنظمات الحزبية والاشراف عليهم، وحتى تدريب من يرغب منهم بالانخراط في المقاومة بمافيهم السلفيين الوهابيين. ومن المعروف ان "الرفاق" باستطاعتهم الذهاب الى سوريا والاتصال بالقيادة القومية والحصول على راتب مباشرة عند اثبات العضوية. كما ان من يغتقل عادا من عمليات عسكرية في الاراضي العراقية يساق الى معسكرات خاصة.

اما ايران، فأن من يقوم بالتعاون مع المخربين ليست الحكومة الايرانية وانما الحرس الثوري وسلطة الفقيه. ان هدف ايران يتلخص في تبرير انشاء فصائل شيعية مسلحة، وتبرير انشاء مناطق شيعية وسلطة شيعية اذا تعذر اخضاع المنطقة السنية، اضافة الى اظهار "تفوق" المرجعية على ضبط الشارع الشيعي الامر الذي يبرر "سلطة الفقيه" لتمريرها في الدستورالعراقي.