عندما اناقش قضية الحديث فانا اناقشها كقضية علمية وليست كقضية دينية بمعنى انه بالفعل لثلاث قرون لم يعروف المسلمون كتابا غير القران ولم يشك احدهم ساعتها بانه ليس كاف.. لكن تطورت الامور ووصلت الى مستوى ايجاد كتبا موازية تلبية لحاجات سياسية واجتماعية لم يفلحون فى لوى عنق القران من اجلها.. فاستعاضوا عن ذلك باللجوء الى الحكم بغير ماانزل الله اى الحديث.. ثم افتروا واثبتوا لما لم ينزل الله به من سلطان سلطانا فوق كلام الله حتى انهم افتوا بان الحديث ينسخ القرأن؟!!
وان اقرأ هذا الشريط تذكرت خطبة جمعة منذ زمن طويل تحدث فيها الشيخ عند بدايات قول المسلمين عن محمدا انه صلى الله عليه وسلم.. وعلى ما اتذكر فقد حد ث هذا فى نهايات القرن الثانى الهجرى.. بناء على رؤية من احد المشائخ !!ان النبى زاره بالمنام وامره ان اذا ذكر اسمه بان يعقب بصلى الله عليه وسلم.. ومن ثم انتشرت حتى عمت ولايجرؤ احدا اليوم على ذكر اسم محمدا بدون الصلاة والسلام عليه؟!! اذا بمنتهى البساطة فالرعيل الاول من المسلمين بمافيهم خيار الصحابة لم يقولوا صلى الله عليه وسلم ولا التابعين ولاتابع التابعين...وفجأة اصبح محمدا صلى الله عليه وسلم كما يقول المسيحيون عن المسيح انه له المجد؟!! بالطبع ذكر القرأن ان الله وملائكته يصلون على النبى بمعنى التعضيد والمساندة كما ذكر بانه امر محمدا ان يصلى على المؤمنين؟! بمعنى ان يعضدهم ! فصلى الله عليه وسلم استخرجت من سياقها وتحولت الى نوع من التعبد لشخص محمدا ولو كان حيا لارتعد خشية مما الحقه الناس بدينه..
ولله الامر