قد نخالف عمرو خالد جملة وتفصيلا، وقد نرى أن كل ما يقوم به ضلال بضلال، بل وقد يخالفه بعضهم في الدين،
إلا أن ذلك لا يبرر أبدا أن نقذف الرجل ونقع في عرضه ونتهمه بالزنا.

هنا أتساءل، ألم يحرم عليكم المسيح أن تقعوا في أعراض الناس بالظن والهوى والإفك والبهتان والإفتراء؟
أليس من الأصوب أن تنقلوا الموضوع إلى المحكمة إن كنتم صادقين وعندكم شهود؟
فإن كان لا، فكيف جزمتم أن هذه الإنسانة المتحدثة هي صادقة؟ لم كان هو كاذب وجوبا وهي صادقة لزوما عندكم يا قوم؟

هل يغسل دم المسيح عنكم هذا الذنب العظيم؟

القذف ذنب عظيم، ويزيد عظمه بغياب المقذوف وعدم علمه بما يجرى ضده حتى يشيع في المجتمع.

يا نصارى، يا من تسمون أنفسكم اليوم مسيحيين، لا نطلب منكم إلا أن نرى شيئا من أثر تربية المسيح عليكم، لنعلم هل علمكم مسيحكم أن تقذفوا الناس بالباطل؟ هل وعدكم بالخلاص بضمان دمه بعد تلفيقكم أحداثا ونسبها إلى مخالفيكم؟

هل كانت هذه هي الطرق والوسائل المتبعة لنشر النصرانية في الديار المصرية قبل تنصر قسطنطين؟ أن نتهم هيباتا الوثنية بالفجور لنحرض عليها العامة والخاصة والرهبان حتى تقتل بظروف غير غامضة؟