الزملاء الاعزاء ... تحية طيبة

1- بسقوط الانسان فى الخطية الاولى بمخالفة أمر الله صار للانسان طبيعة ساقطة جسدانية مادية وهذه الطبيعة تفرض عليه متطلبات ليست بالجميلة فى أغلب الأحوال ... تلك الطبيعة تميل الى الخطية بطبعها ... الجسد فى طبيعته وكنهه يميل الى المادية واللذة (الانسان العتيق) ... روح الانسان الذى وضعها الله فيه هى التى تشد الانسان محاولة أن تنتشله من متطلبات الجسد المتطرفة .

2- تلك الطبيعة الترابية التى صارت لنا بسقوط أبينا آدم تركت لنا فى هذا الجسد "علامات هذا السقوط" أو "توابع هذا السقوط" ... من تعب المرأة فى الولادة والشهوة الجسدية بين المرأة والرجل والحيض وتعب الولادة والنفاث والاحتلام وغيره ... وعلى هذا فنحن مطالبون باحترام السرائر الالهية حتى تنتهى هذه الظروف "الغير ظريفة" وتذهب لحالها .

3- لا أعتقد أن الاخت واضعة الموضوع متدينة لدرجة أن يؤلمها أن تمتنع عن سر التناول فترة الحيض القصيرة كل شهر .

4- أليس من الغريب أن تمتنع المرأة عن الممارسات الجنسية مع زوجها فترة الحيض ويطلب البعض ألا تمتنع عن التناول فى تلك الفترة ؟ هل اللقاء الجنسى بين الزوجين أقدس من سر التناول ؟

5- ليس ممنوعاً للمرأة الحائض أن تصلى أو تدخل الكنيسة أو تقرأ فى الكتاب المقدس فى فترة الحيض وهذا دليل على أن الكنيسة لا تنظر الى هذه "الظروف" على أنها نجاسة.

6- أعيد على أخوتى بمناسبة عيد العذراء ... وقد سهرت البارحة حتى الصباح فى الكنيسة فى وسط التسبحة والألحان والتماجيد والبخور والقراءات والقداس واختتمنى السهرة بالتناول من جسد الرب ودمه الأقدسين ... كأنى كنت فى السماء ... والآن أقرأ كلام الأخ ابراهيم عرفات الذى ينفث غيظاً وحقداً ومرارة على كنيستى القبطية ... لقد مزق نياط قلبى ...

7- الزميل ابراهيم عرفات ... أمتلك لساناً سليطاً - كما تعرف - وما أسهل أن أرد ردوداً لاذعة لا تعجبك ... ولكنى أتمسك بروح الوحدة المسيحية لآخر لحظة راجياً منك أن نحافظ على وحدة جسد المسيح ... وإن كان لك تحفظات على كنيستنا القبطية المجيدة فاطرحها بروح المحبة .

التحية والسلام