تحية طيبة ايها الزميل :
اسمح لى اولا ان اعبر عن اعجابى بفكرك للدعوة بالتفكر بلاحدود و البحث عن الاجابة دائما
اعاننا الله و اياك فى البحث عن الحق و الحقيقة و الاهم يا صاحبى انى ادعوه ان يعيننا على تقبل الحق و الحقيقة
قال الرسول الاعظم و كرر كلامه الائمة الاثنى عشر :
كلامنا صعب مستصعب .
الحق يا صاحبى ثقيل جدا و صعب
كى لا اطيل فاصيبكم بالملل
عزيزى
الجنابة و الحيض و منقضات الطهارة النسبية
كما اسلفنا هى اصابة بالنجاسة و ليست نجاسة ذاتية
يعنى الانسان اذا وقعت عليه نجاسة فهو ليس نجس ذاتا
هو اصيب بالنجاسة و تزول عنه الاصابة بازالة النجاسة عنه .
اثبت العلم الحديث فى دراسات اطلعت عليها بشكل غير دقيق بل بسرعة ان الانسان فى حالة الجنابة بالفعل يتعرض لافرازات جلدية ضارة تختلف عن الافرازات الجلدية فى الحالة الطبيعية
و اما الحيض فالامر غير محتاج لاستدلال بان المراة تتعرض فيه لاضطرابات هرمونية تؤثر على اعصابها و مزاجها كما تتعرض لتغيرات فيزيائية لا اعتقد ان من المفيد توضيحها فالزملاء القراء على مستوى اعتقد انهم معه لا يحتاجون للتوضيح .
ليس غرضى من هذا العرض الاشارة للاعجاز العلمى و التغنى به فارجو ان لا يساء فهمى
و لكننى اردت التدليل على حصول متغيرات فيزيائية فعلية لهذه الحالات .
و لكن الاهم من ذلك عزيزى ابراهيم هو التغيرات الروحانية
قرات مذكرات احد الطلاب الروحانيين فى حوزات قم حيث يدرسون العرفان اذ ذكر حادثة لها دلالة عندى اذ ذكر بانه تاخر عن الدرس و كان جنبا و فى القديم كانت الحمامات فى السوق و ليست فى البيوت فتوجه الى الحمام كى يغتسل و لكنه ارتاى انه تاخر عن الدرس فسارع الى الدرس و قرر الاغتسال و التطهر من الجنابة بعد انتهاء الدرس
فتوجه الى الدرس و بما انه متاخر فقد جلس فى نهاية الغرفة .
تابع استاذه العرفانى درسه و لكنه كان ينظر اليه باستمرار لعدة دقائق ثم توقف عن الدرس و طلب منه الاقتراب .
فسارع بالاقتراب من استاذه فاشار اليه انه يريد ان يهمس فى اذنه فاقترب اليه اكثر فهمس فى اذنه :
ارجو ان تذهب و تغتسل من الجنابة ثم تفضل الى الدرس بارك الله بك .انتهى
ما اود التعبير عنه ان الامر بالفعل له جانب روحانى و تاثير على الاستعداد الروحانى
اذ ان العرفانيين او الروحانيين كما يسميهم البعض يشعرون بهذه الحالة المتغيرة عند الانسان
و كذلك قرات حادثتين مختلفتين عن مصادر ثقة بان محتضرا من المؤمنين كان يطلب باخراج شخص ما من الغرفة و يتبين بعد ذلك ان الشخص كان جنبا .
فالامر له ابعاد روحانية و له ابعاد مادية .
المشكلة يا صاحبى ليست فى رب العالمين
فمحضر رب العالمين لا يتاثر بالنجاسة و لا يستطيع احد التنجيس
و لكن كما تفضل الاخ غاد هلب اس
الاصابة بالنجاسة تؤثر على استعداد الانسان لتقبل الفيوضات الروحانية .
و ان الاخ استخدم تعبيرا اخر.
فالله يفيض بالنعم على الانسان من غير استحقاق منه لهاو لكن هل الانسان مستعد للتقبل هنا تكمن المشكلة .
يا عزيزى :فخر موسى صعقا
بينما الرسول الاعظم فكان قاب قوسين او ادنى
و قال جبرائيل عليه السلام لو اقتربت خطوة واحدة لاحترقت
المخلوقات استعداداتهم مختلفة
اولى مراحل الاستعداد هى الطهارة و ازالة العوالق و هى الطهارة الجسدية
و فى مقامات اعلى لا تكفى الطهارة الجسدية
و هكذا حتى تصل مقام
الا من اتى الله بقلب سليم
و هنا تخيل مقدار الطهارة المطلوبة
و هناك كناب انصح بقراءته للسيد شهيد المحراب
عبد الحسين دستغيب
بعنوان القلب السليم
لترى خطورة هذه العبارة و صعوبتها و ما تحتويه من تكاليف و استعدادات .
كيف تستقبل نور الشمس و انت تحجبه بالحواجز المختلفة
التطهير هو ازالة للحواجز التى لا تعطل الرب سبحانه و تعالى و لكنها تعطل الانسان و تحجب عنه الفيض .
لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظيم
اردتها مداخلة سريعة و لكننى كالعادة اثرثر انجرافا وراء الافكار
اعتذر للاطالة (f)
تحياتى
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار