كتب يحى جابر

يا زميلي في مهنة المتاعب، يا باحثاً عن الحقيقة، مبروك، طلع اسمك على الصفحة الأولى من جريدة "تشرين" نيالك. ضووا عليك، نوروك. صرت مطلوباً. صرت مكشوفاً، ولم يعد هناك حكي مستور.
أي إرهاب إعلامي هذا؟ ماذا نفعل؟ ماذا نقول؟ ماذا نكتب نحن الصهاينة الجدد؟
إذا رددنا 14 آذار تصبح جريدة النهار جريدة "داار".
إذا قلنا 14 شباط في جريدة "المستقبل" يقولون هذه "يديعوت احرونوت".
إذا حاولنا بيتاً مستقلاً، صرنا مستوطنين صهاينة، إذا جادلنا حول سقف الطائف، اتهمونا بالجدار العازل. يا اخوان سقف الطائف ينش، فطربقوا علينا بالإشاعات!
إذا جربنا يا علي مفردة "السيادة"، اخرجوا قاموس التخوين وترجمونا عملاء ورجمونا!
إذا قلنا الحرية للصحافة سمّوها خيانة عظمى، ورفعوا العامود الصحافي كمشانق، وعلقونا في رأس الترويسة كمشبوهين دائماً.
إذا قلنا بونجور، بونسوار صرنا عملاء فرنسا. إذا احببنا انجلينا جولي صرنا عملاء واشنطن.
إذا قرأنا آغاتا كريستي صرنا عملاء انكلترا.
قلبي معك يا علي ولكن أين ملحم كرم ومحمد بعلبكي! ولوّ .. كلمة يا شباب!