حسب العقيدة المسيحية :

الله لا يخلق الشر .. الله خلق كائنات "مخيرة" .. أى لها حرية الإرادة ولها العقل الرشيد الكامل للحكم السليم ..

الشيطان وجنوده كانوا ملائكة أبرار خلقهم الله أخياراً .. خالفوا الله وعاندوه وتكبروا عليه بإرادتهم فصاروا ملائكة أشراراً أو "شياطين" أو "أرواح شريرة" .. وكان مصيرهم الهلاك الأبدى ..

حسد إبليس الإنسان على النعيم الذى كان يعيش فيه وأراد إسقاطه فى الهلاك الأبدى كما سقط هو بمخالفة الله ونجح جزئياً فى هذا بجعل الإنسان يخالف أوامر الله بالأكل من الشجرة المحرمة .. فكان عقاب الإنسان هو الهلاك الأبدى .. ولكن الله نظر الى الانسان وتحنن عليه ... تجسد الله وصار "الله معنا" = عمانوئيل = السيد المسيح .. وفدانا من خطيئتنا المميتة ..

هذا الفداء فاعل بالنسبة للبشر بشرط الإيمان به والعمل بوصايا المسيح بالجهاد ضد الخطية حتى الدم ..

الإنسان كانت له فرصة أخرى للتوبة والرجوع لأن الإنسان لم يكن له علم الشيطان ولأن الشيطان أغوى الإنسان ولأن الإنسان كان له جسد ترابى مع روحه ..

الشيطان لم يكن له فرصة أخرى للتوبة لأن الشيطان كان له من العلم والحكمة ما يكفى لكى لا يقع فى الخطية .. ولكن كبرياء قلبه على خالقه أعماه عن حكمة الله التى فيه .. ولأن الشيطان روح فقط وليس فيه جسد ترابى فلا يعانى من ضعف الإنسان .. ولأن الشيطان سقط نتيجة كبرياء قلبه الذاتى ولم يغوه أحد على السقوط ..

ملخص القول : الله لا يخلق الشر ولكن الشر ينتج عن مخالفة الكائن لله فيتحول من كائن خير حسب خلقة الله الى كائن شرير لمخالفته لأبو الخير ..