كناديان ارجو ان تجيبني على النقاط التالية:

عزيزي كناديان: عذرا للتأخير في الرد و لككني اذكر اننا خضنا في نقاش مطول في هذا الموضوع سابقا و توصلنا الى نتيجة ان الزواج المبكر هو عادة اجتماعية اولا و اخيرا, و لو ان الاسلام لم يحرمه...

لا طبعا لم نتوصل في اي مرحلة ان نتاج هذا الزواج هو فقط نتاج اجتماعي ووضعت لك تقريران ودراستان اقيمتا بالاحصاء والنسب على عينات كبيرة وتقول الدراسة اهم اسباب الزواج المبكر في الدول العربية الاسلامية هو العامل الديني


و الموضوع ينقسم الى 3 اقسام:

اولا: النظرة الاجتماعية الى زواج الصغيرات تتغير و تتبدل بتبدل الزمان.. فما تعتبره انت جريمة و اغتصاب لم يكن كذلك قبل عقود قليلة... و ما كان يعتبر قبل عقود جنحة لا تغتفر (كاللواط) في الغرب اضحى الان مقبولا و عاديا...

المشكلة ليست هنا فانا الوم على الرسول هذا الزواج كونه مبعوث الهي فكيف يكون مبعوثا الهيا تسري سنته للبشر من بعده لا يعلم بان هذه السنة ستؤدي لموت الفتيات الصغيرات ؟؟

وكيف عجز الاله نفسه هذا الذي ارسل اعجازات القران والعلمية التي تتفاخرون بها عن اكتشاف مخاطر هذا الزواج ومنعه؟؟

الا يكفي هذا لوحده دحض نبوة الرسول ودحض الوهية اله الاسلام


فعليه قد تجد بعد سنين عديدة على ايام احفادك انشاءلله نفسك ان نظرتك قد تغيرت حول الموضوع... حاول ان تفكر في الامر و ستجد ان كل ما نعتبره عملا سيئا او صالحا ما هو في النهاية الا موروثات نلتقطها من محيطنا..
و مثالا على ذلك, انظر كيف اعتبرت ان يمارس قاصران الجنس مع بعضهما امرا عاديا و خففت من وقع المسألة (وكذلك مجتمعك) مع انه علميا و عقليا فان هناك( قضيب يدخل في مهبل ) في كلتا الحالتين و بل على العكس .. فان ممارسة الفتاة للجنس مع شاب صغير متهور هي اكثر ايذاء للفتاة جنسيا و عاطفيا و نفسيا... فلماذا تتسامح مع ذلك ؟؟؟؟ و لماذا يسمح بذلك مجتمع الجليد و الصقيع عندك؟ بل و يشجعه و يباركه؟ اليس ذلك جريمة لا تغتفر؟

سن المراهقة الذي تكلمت عنه هو في حدود السادسة عشرة ولا يقل عن ذلك عدا عنه ذكرت لك انه مرفوض قطعيا وان يحصل يحصل بلا موافقة

لذلك هذا امر اخر ولا يشجعه المجتمع الاجنبي ولكن يحدث بين المراهقين في اعمار اقل وهذا لا يعني ان نجلدهم مثلا لمنعهم

اما بالنسبة لنظرتي حول الموضوع فهذه النظرة لا يمكن ان تتغير حتى ارى ان الطفلة الصغير يجب ان تغتصب بهذا الشكل القبيح وان تباع من اهلها بلا موافقتها



ثانيا: في اغلب المجتمعات الريفية التي تذكرها التقارير يتم تزويج الفتيات القاصرات لفتيان قاصرين امثالهن.. و غالبا ما تتم مراسم الزواج للطفلين في سن صغيرة جدا للاثنين.... اما بالنسبة للتزويج للرجال فغالبا ما تكون الفتاة اكبر و انضج (اي من الرابعة عشر و صعودا ) اما زيجات السادسة و السابعة فتكون مع اولاد في التاسعة او العاشرة ايضا) و ليس كما يحاول ان يوحي التقرير... فنتمنى على من كتب هذا التقرير (او على من يستطيع) ان يزودنا باحصاءات مفصلة عن نسبة عمر كل زواج.... و ليس ترك الامور مبهمة بحيث يترك للقارئ ان يستنتج على هواه (بالمناسبة هذه خدعة يلجأ اليها دوما العاملون في الشأن الانساني و الاجتماعي و البيئي لكي يضخموا الامور ليحصلوا على تعاطف الرأي العام -وانا عملت في هذا المجال....

ليس دائما لفتيان قاصرين بل عادة لشباب بالغين والفتاة في عمر صغير جدا

وهذا سببه الدين لانه يحفز على اصطياد الفتاة العذراء في اي عمر

وما يهمنا هنا هو اباحة الاسلام هذا الزواج الضار والذي يعتبر سلبا لحقوق هذه الطفلة وحياتها ومصيرها وعدا عن ذلك قتلها بطريقة غير مباشرة عن طريق تعريضها لخطر الحمل المبكر









ثالثا: بالنسبة للبعض الذين يزوجون بناتهم من اثرياء كبارابتغاء لجني الارباح فأعتقد ان ذلك يعدو عن كونه اتباعا لسنة ما و يدخل في باب الاستغلال و الدعارة و هو موجود في كل بلاد العالم طولا و عرضا و حتى فتيات المدارس عندك تمارسه لتغطية مصاريف الدراسة ومصاريف اهلهن في نوادي التعري.. اليس كذلك؟ فلو لم يكن هناك من شيئ اسمه سنة نبوية لما غير ذلك من الامر شيئا.. فها انت في دول اخرى غير اسلامية تجد الامر شائعا جدا و في دول اسلامية اخرى تكاد لا تجد اي حالة.. فالامر هو ظاهرة اجتماعية لا اكثر...

انت تقول لو لم يكن هناك سنة لما غير من الامر شيئا بالنسبة لهؤلاء من يبيعون بناتهم للاثرياء

اذن ما الفرق بين هؤلاء والغشاشين مثلا ؟؟ لماذا تعتقد ان الاسلام يحرم الغش وما يزال الغشاشين مثل هؤلاء الذين يزوجون بناتهم للاغنياء موجودين ؟؟

ما الداعي اذن من تحريم اي شيء في الدين اذا كان البعض سيبقى مزاولا للممنوع؟؟

هذه حجة غير مقبولة انه الاسلام لم يحرم لانه لن يفرق شيئا


الاسلام اذا كان منظومة اخلاقية حياتية متكاملة فمن واجبه حفظ حقوق الطفل والمرأة وهذا الزواج هو اختراق صارخ من كل النواحي النفسية والصحية والاخلاقية لحقوق هذه الطفلة المسكينة




و اخيرا ملاحظة للزميلة ريا... نحن نحاور زميلنا العراب من منطلق انه ملحد.. اما للمسيحين فنحن نقول لهم فقط ان يفسروا لنا لماذا اختار الرب الطفلة مريم ذات ال12 ربيعا و حبل رحمها الصغير غفلة عن خطيبها المغفول يوسف النجار ذي ال 85 عاما... و لم يختر الله رحم امرأة ناضجة اخرى اكبر ليمر عبره... و هل ذلك يعتبر سنة الهية نقتدي بها ام انها فقط محصورة بالالهة و ابنائها؟