[SIZE=6]الجمعة 15 أبريل 2005 13:06

قال متحدث بلسان هيئة الإطفاء الفرنسية إن عشرين شخصا على الأقل قتلوا، عشرة منهم من الأطفال، في حريق كبير بفندق بوسط العاصمة الفرنسية باريس.

وأضافت التقارير أن 12 شخصا على الأقل من بين المصابين لحقت بهم إصابات شديدة بفعل الحريق الذي بدأ نحو الساعة الثانية بعد منتصف الليل (منتصف الليل بتوقيت جرينيتش)، مما أتى على الفندق المتواضع.

وكان الكثير من الضحايا من أسر المهاجرين الأفارقة الذين كانوا بانتظار نقلهم لمساكن أخرى. ويتردد أن خمسين شخصا أصيبوا في الحريق.

وقد قفز بعض النزلاء من نوافذ الفندق هربا من النيران.

وقال الرئيس الفرنسي جاك شيراك - والذي شغل من قبل منصب عمدة باريس - إن الحادث من بين "أكثر الكوارث المؤلمة" التي تمنى بها المدينة.

وقال لوران فيبير المتحدث بلسان رجال الإطفاء إن الحريق بدأ في الطابق الأول وانتشر في المبنى المكون من ستة طوابق عبر بئر السلم.


مازال سبب الحريق غير معروف
وقد حوصر الكثير من الضحايا في الطوابق العليا.

يذكر أن 76 نزيلا كانوا بالفندق الواقع بشارع بروفانس في باريس، قرب منطقة المحال التجارية الفخمة بالمدينة.

ومازال من غير الواضح كيف اندلع الحريق.

ويقول ألسدير ساندفورد مراسل بي بي سي في باريس إنه ستثور بالتأكيد أسئلة عن إجراءات السلامة والأسباب التي حالت دون تمكن هذا العدد الكبير من الهرب.

منفذ واحد
يذكر أن فندق باريس-أوبرا بين عدة فنادق خاصة تستخدمها الخدمات الاجتماعية كإيواء مؤقت لأسر الذين يحتاجون لمساعدة عاجلة، حسبما قال متحدث بلسان مجلس مدينة باريس لموقع بي بي سي.

كما ينزل في تلك الفنادق المسافرون الذين يريدون اختصار نفقات السفر.

"شاهدت البعض يقفز - قفز رجل من الطابق الثالث وآخر من الطابق الأول"

شاهد عيان


بالصور: حريق فندق باريس
وتقول الشرطة إن بين المصابين في الحريق أشخاصا من فرنسا والولايات المتحدة والبرتغال والسنغال وتونس وأوكرانيا وساحل العاج.

وقالت خدمات الإطفاء إن الفندق لم يكن به سوى مدخل واحد - وأضافت إن الأبنية القديمة لا تُلزم بإيجاد مخرج منفصل للطوارئ.

وقال شكيب سان، الذي يعيش في مبنى مجاور، لوكالة أسوشييتدبرس للأنباء إنه استيقظ على صوت صرخات "حريق! حريق!".

وقال إنه شاهد ثلاثة أشخاص يقفزون من المبنى، بينهم امرأة وطفل.

وأضاف قائلا "كانوا على الأرض دون حراك".

وتابع بالقول "كان الجميع يصرخون، وكانت هناك جثث على الطريق".

وقد شاركت العشرات من عربات الإطفاء، بالإضافة إلى 250 من رجال المطافئ وعشر سيارات إسعاف في جهود الإنقاذ، فيما استغرق إخماد النيران نحو ساعة ونصف.

وتم نصب مستشفى مؤقت ومشرحة مؤقتة في متجر جاليري لافاييت القريب.

وقد أصيب الكثيرون بحروق والبعض أصيب من جراء استنشاق الدخان.

كما أقيم مركز لتقديم الرعاية النفسية للضحايا، الذين أصيبوا بالصدمة من جراء ما حدث.

وزار وزير الداخلية دومينيك دو فيلبان موقع الحادث، كما زاره عمدة باريس برتران ديلانو.