اقتباس:كتب ATmaCA:
تجد فى المفهوم المسيحى ان إله النصارى لم يخلق الشر ,, وعندما تسالهم من اين اتى الشر ؟؟؟ سيقولون ان الشر مفهوم بشرى ويدورون فى دائرة محاولين الخروج بنتيجة ان إلههم لم يخلق الشر ولم يسمح به ,, وطبعاً هذا قطعاً مستحيلاً فاى شىء موجود فى هذة الدنيا يكون بارادة الخالق .
بما أن الله ليس فيه شر فكيف يخلق الشر ؟ الشر وُجد بمخالفة الله وبسماح من الله طبعاً فلم يوجد أو يحدث أى شئ إلا بسماح من الله ظابط الكل .
خلق الله كائنات وميزها بالإرادة الحرة العاقلة .. وتلك من أعظم المميزات التى أعطاها الله لأى كائن سواء ملاك أو إنسان ..
بعض الملائكة لم يقدروا نعمة الإرادة الحرة العاقلة وظنوها سلطاناً لكى يؤلهوا ويعظموا أنفسهم ونسوا أنها نعمة من الله ويجب شكره عليها .
وهكذا أيضاً بعض البشر يتجهوا إلى الفساد والإفساد بإرادتهم الحرة العاقلة وبسماح من الله طبعاً .. وبعض البشر يتجهوا الى الخير وطاعة الله الخالق والعمل بوصاياه .. إذن الحرية مكفولة والإرادة مكفولة والتى بدونهما شابهنا البهائم التى تُساق إلى حيث يشاء صاحبها .
الإرادة الحرة مكفولة للجميع .. ولكن لها ثمن .. الثمن هو عقاب الأشرار على شرهم بالهلاك الأبدى لأنهم رفضوا خالقهم وإحتقرون ومن يفسد هيكل الله (جسده) سيفسده الله .. ومكافأة الأبرار المتمسكين بطاعة الخالق بالنعيم الأبدى .. من له الإبن فله الآب أيضاً .. ومن يحبنى يحفظ وصاياى ..
اقتباس:فى المفهوم الاسلامى ان الله تعالى هو خالق كل شىء ,, هو خالق الخير وخالق الشر وخلق الشر به حكم كثيرة لمن يعتبر ,, وهو سبحانه خلق الدنيا ابتلاء للبشر ,, والشر هو احد وجوه الابتلاء فى هذة الدنيا ,, والشر له فوائد وهو نسبى وانصحك زميلى بالرجوع الى كتاب ( حوار مع صديقى الملحد ) للدكتور مصطفى محمود وهو به الكثير من الاجابات على مثل هذة الاسئلة ,, وانقل لك منه فصل بعنوان لماذا خلق الله الشر ,,
إذا صح المفهوم الإسلامى فى أن الله خلق الشر ففى هذه الحالة من أين أتى الله بالشر .. هل الله فيه شر ؟ لو كان الله فيه شر لفقد طلاقة بره ونوره ولكان فيه ظلام وشر ..
الشر وُجد بمخالفة ومعاندة أبو الخير الله .. الشر هو السالب والخير هو الموجب .. الشر هو العدم والخير هو الوجود ..
الله ليس عدمياً ولكنه هو أبو الوجود وهو الواجد لكل كائن ..
خلق الله جميع الكائنات خيرة ولكن لها الإرادة الحرة .. وبتلك الإرادة إنحرف البعض عن خلقته بإرادته فهلك وخرج من دائرة الوجود الى دائرة العدم .
حاشا لله أن يخلق الإنسان ليعانى ويتعذب ويمرض ويموت .. الله غير مجرب بالشرور ولكن الإنسان هو الذى فعل الشر ووقع فى دائرة العدم والهلاك الأبدى فأصابه العطب من معاناة ومرض وموت لم يكونوا فى خلقته الأساسية التى خلقها الله .
ولكن شكراً لله العارف بضعف طبيعتنا الترابية وقد أشفق علينا وتجسد ومات بالجسد على عود الصليب ليفتدينا من دائرة العدم والهلاك الأبدى ..
هذا الفداء العجيب كان ضرورياً حسب مقتضيات العدل الإلهى لأنه بدون سفك دم لا تحدث مغفرة .. ولا يوجد دم على وجه البسيطة طاهراً فى عينى الله مطلق الطهارة .. فحسب مقتضيات العدل الإلهى والرحمة الإلهية تم سفك دماء السيد المسيح الإله المتجسد ووفى الدين وفدانا من العبودية المرة وأنعم لنا بالخلاص ..