انطلقت السيارة الحديثة فى شوارع العاصمة مرة أخرى تحمل أبطالنا الثلاثة ولكن هذه المرة للبحث عن مطعم لتناول الإفطار
جلس شعبورجينى فى الكنبة الخلفية وانشغل عن العالم الخارجى محاولا سبر أغوار كل زر صغير أو كبير واستخدام كل وسائل الترفيه فى السيارة بدئاً من التلفاز الحديث المخصص لركاب المقصورة الخلفية
ثُم اقترح حسام اقتراحا..
حسام :
شحرور (بزمجرة أسد يتأهب لافتراس غزالة شاردة): ...قالها ثُم أخذ يتحسس خده مرة أُخرى!
حسام: يووووه يا عم فوّت بقى...
شحرور: خير خير
اقولك عرفنا على الحاجة وقت تانى
أنا بصراحة خلايا معدتى قفشت وطلبت فول عم...
آىىىىى
صدر الصوت من الخلف فالتفت شحرور فإّذا بشعبورجينى قد انبطح فى الفراغ بين الكنبة الخلفية والكرسى الأمامى فى محاولته لاكتشاف تجهيزات تحويل الكنبية الخلفية لسرير!
ثُم اعتدل شعبورجينى وقال : جاتلى فكرةةةةةة..
شحرور أيه رأيك؟ (وهو يغمس يعينه بصورة متفق عليها مسبقاً)
هز شحرور رأسه موافقاً ثُم نظر لحسام وقال له: اتبع ارشادات الطريق الى هقولك عليها
أنت النهاردة يا حسام ربنا اختارك عشان تفطر اقوى فطار فيكى يا محروسة
حسام (وهو يضحك):
شحرور (ضارباً كفاً بكف): هههه يا ريت
هتاكل فول عم سنتيح الوباء
هههه قال نخطفك قال
واستمرت المناقشات الحادة فى السيارة بين شحرور وشعبورجينى من جهة وحسام من جهة أخرى لاقناعه بأهمية عربيات الفول مثل عربية عم سنتيح الوباء و عربيات الكبدة مثل عربية عم عبدو بكتريا ..وفضل هذه الأنشطة الغذائية فى حماية مصر من خطر المجاعة
:nocomment:
وصلت السيارة لمكان مهجور أقرب ما يكون لخرابة فى وسطها عربة فول صغيرة ملتف حولها العديد من الشباب المُستمتعين بطلب وأكل إفطارهم الشهى من الفول بجميع أنواعه!
وصلناااااا
نطقها شعبورجينى فى انتصار وكان أول من نزل من السيارة ولحقه صاحبيه
شعبورجينى (بصوت جهورى):
واحتضنه شعبورجينى بكل حرارة ودار بينهما هذا الحوار
شعبورجينى: واحشنا يا عم سنتيح
عم سنتيح : انت أكتر يا دكتور شعبور بس شكلكوا كدة نسيتونا خالص
شعبورجينى: أزاى بس يا عم سنتيح ده أنا عملتلك الأيميل الجديد خلاص!!!
ضحك عم سنتيح فى فرحة وقال ملهوفاً : بجد؟؟؟
شعبورجينى (مؤكداً) : طبعاااااااا
ثُم تحرك ناحية عمود نور قريب وأخذ يشرح مُستخدماً ذراعيه وبحماس شديد :
بُص أنت إن شاء الله هتجيب يافطة جديدة بلمض نيون مخضرة وتعلقها على العامود ده مكتوب عليها عنوانك عالانترنت عشان كل الناس تبعتلك من كل حتة فيك يا عالم !
Santih_wba2@salmonella.com
:nocomment:
ومتقلقش خالص من أى حاجة
فضحك كل الموجودين فى المكان
وأعجبت الفكرة عم سنتيح بشدة وتصادف وجود كهربائى صاحب محل لافتات فاتفق سريعاً مع عم سنتيح على مواصفات اللوحة الجديدة وقبض ثمنها فى الحال من عم سنتيح فقد أقنعه شعبورجينى وكُل الموجودين بأهمية الفكرة لمزيد من الشعبية والشهرة لفول عم سنتيح الوباء
كل هذا وحُسام يُراقب الموقف لا يكاد يتوقف عن الضحك
جذبه شحرور وقد أتى بطبقين فول بالزيت الحار وجلسا يأكلان معا وتركا شعبورجينى يأكل مع الكهربائى الذى سيصمم لوحة عم سنتيح الجديدة ليتفق معه على المواصفات
وبعد الإفطار الشهى ودّع الأصدقاء عم سنتيح وانصرفوا
وصلت السيارة لبيت شعبورجينى فسلم عليه حُسام بحرارة
حُسام: والله أنى أحببتك فى الله يا شعبورجينى
شعبورجينى (بتأثر)
ضحكوا جميعا ثُم انطلقت السيارة بحسام وشحرور
وصلت السيارة لبيت شحرور وتبادلا أرقام الهاتف ثُم حانت لحظة الفراق
حُسام: متعرفش أنا سعيد بمعرفتك أزاى يا شحرور
شحرور
ضحك حسام ضحكة خفية وقال: لا يا حبيب قلبى انت الى ماتزعلش منى بس سبحان الله كانت فُرصة أننا نتعرف على بعض
شحرور:لينا الشرف يا حسام باشا
طيب يا عم كفايا معطلينك اكتر من 24 ساعة روّح بيتك بقى زمان والدتك قالبة الدنيا عليك
حُسام: لا من الناحية دى متقلقش
شحرور: خلى بالك أنا لسة مسألتكش عن حاجة
لازم قعدة وتحكيلى عن نفسك شوية أو بمعنى أصح تحكيلى كل حاجة.
حُسام : اكيد أكيد يا أبو الشحارير أحنا اخوات دلوقت
ابتسم شحرور فى سعادة
ثُم صافح حُسام بحرارة وانصرف
وعاد شحرور لبيته ولحسن حظه كان والديه قد ذهبا للعمل فانطلق سريعاً لغرفته وتوضأ ثُم فرد جسده على السرير وقد اطمأن لوضع الدبدوب المُبرقش تحت قدميه وتناول مخدة ريش النعام العزيزة عليه واطلق العنان لكل خلايا جسده لتستريح بعد رحلة طويلة ومغامرة مثيرة والعديد من الخبرات التى اكتسبها فى أقل من يوم ونصف
وموعدنا الحلقة القادمة