اقتباس:  إسماعيل أحمد   كتب/كتبت  
أتفهم عصبية صاحبنا القبطي، خاصة حين يقرأ لأقباط شرفاء يبزونه ثقافة وشهرة ومكانة، ثم يقفون من الإسلام الحضاري موقف رجولة يليق بهم...

طبعا كل من يعبر عن رأيه ورفضه لما تسمونه (المشروع الحضارى للإسلام) يصير طائفيا وعصبيا وخائنا وعميلا للأمريكان ولبنى صهيون
شوف يا عزيزى
الاقباط لن يقفوا يوما مع الاخوان فى صف واحد مهما غنى لهم الاخوان ورقصوا على انغام الديمقراطية والملوخية لأنهم وببساطة لا يأمنوا لمن يحل الكذب فى ثلاث بالاضافة الى التاريخ الأسود للإخوان الذى لا ينمحى بكلمات معسولة تقال وقت الزنقة.

لو قال الإخوان شرقا سيقف الأقباط غربا
ولو غرد الاخوان لناح الأقباط
ولو ناح الإخوان لإغتبط الأقباط

ولا ادرى موقفا للأقباط مرحبا بذلك (الاسلام الحضارى) الذى تبشرنا به سوى المتعوس جمال أسعد وهو منبوذ من كل اقباط مصر والمهجر
وأخيرا نقول لكم أن أهل مكة أدرى بشعابها، والأقباط أدرى بمصالحهم من كل من يريد فرض رؤيته الحاقدة عليهم.

اقتباس:هلوسة إخوانجي قيادي كبير  

اسم النبي حارسك ، بسلامتك تبقى مين؟

بقلم دكتور صبري فوزي جوهره

 
في هذه الأيام العجاف ، التي أصبح فيها كل من هب ودب يعتقد أنه سياسي لامع ومشرع أحسن من حامورابي ، طلع علينا محمد حبيب الموصوف بأنه "النائب المباشر للقائد الأعلى" لجماعة الإخوان المسلمين ، ومسئول الجماعة التي ستنتهي إليه قيادتها بعد المرشد الحالي السيد محمد عاكف ، بتصريحات قصيرة وخطيرة ، جاءت على النقيض تماماً مما صرح به مرشده وزعيمه بخصوص حقوق أقباط مصر ومساواتهم في المعاملة بمسلميها في حالة تولي الإخوان المسلمين حكم مصر – بره وبعيد عن السامعين .

وبصرف النظر عن التناقض الداخلي ، وما يعنيه من أن قيادات الجماعة إياها – لا مؤاخذة – لا تعرف يمينها ما تفعله يسارها ، فأن هذا التخبط يثبت ما يعلمه الجميع من أن ليس للجماعة المحظورة موقف ثابت من هذه القضية الخطيرة . وأنه لاشك في أنهم يتقنون مبدأ التقية على الأقل عند التعامل في هذا الشأن .

والأمر لا يخص الأقباط فقط ، بل يمس العالم بأسره . فالتباين بين ما يسعى بعض المسلمون تسويقه عن سماحة الإسلام والسلام الذي يجلبه للعالم ، وبين الواقع المفزع الذي لا يرى سوى الكراهية والعنصرية والعدوان والإرهاب حتى يقول الجميع الشهادتين . هذا الأمر يخص العالم بأسره بقدر ما يمثل تهديداً فعلياً وصارخاً له .

جاءت تصريحات السيد حبيب لصحيفة "الزمن" في شهر مايو الماضي غاية في الوضوح والوقاحة . فقد وعد مولانا في حالة وصول عصاباته إلي الحكم "بتغيير دستور مصر الحالي واستبداله بدستور إسلامـي" ، "يمنع فيه كافة غير المسلمين من تقلد أي مناصب عليا سواء في الدولة أم في القوات المسلحة ، وأن هذه الحقوق ستكون قاصرة على المسلمين وحدهم دون سواهم" . وزاد الطينة بله عندما أضاف بأن جماعته "ستسجل اعتراضها فيما لو قرر المصريون انتخاب مصري مسيحي لمنصب الرئاسة" .

الله الله ياحاج محمد . أهو كده الكلام . وإيه كمان؟ اطلع بها سايق عليك النبي . هل ستحصل الجزية من الأقباط حتى يعطوها عن يد وهم صاغرون ؟ هل ستطلب من – لا مؤاخذة – كل قبطي راكب حمار أن ينزل عن حماره عند عبور السيد المسلم ؟ هل ستبيح أموال ونساء القبط لزبانيتك وزباينك؟ هل ستطبق مبدأ الشرع القائل بألا يستحل دم المؤمن إذا قتل كافراً ؟ هل ستعين عبد السلام بواب عمارتنا ولياً على بعد أن حصلت على أعلى درجات التخصص في الجراحة من أكبر جامعات العالم (والله العظيم مش من الأزهر ما تخافش) ؟ هل ستكون شهادتي أمام محاكم عدلك نصف شهادة الواد محمدين بتاع الفول؟ هل سيحدث كل هذا وأكثر إذا وصل أمثالك إلي قمة السلطة في المحروسة ؟ ده يبقى نهارها الله لا يقدر أسود من عمة الظواهري في صورته التليفزيونية الأخيرة ! مش كده والا إيه يا مولانا . والا جنابك مش واخد بالك ؟

شوف يا حاج حبيب ، حطها في ودنك زي الحلق : مصر بلد الأقباط لا وطن لهم سواها. وإذا ان الزمن الأغبر قد سمح لمن اقل منهم في الماضي بقتلهم واخذ الجزية منهم وقطع ألسنتهم إذا ما تحدثوا بلغة أجدادهم واغتصاب نسائهم ، وسرقة أموالهم إلي آخر هذه البطولات النادرة ... فقد ذهب ذلك الزمان إلي غير رجعة . وعلشان خاطر صحتك أنت ومش الأقباط ، والنبي تصحي من نومك وأحلامك الخرافية قبل أن تفرقك عجلة الزمن وتعملك علف . ثم أنه لا مؤاخذة ، تبقي مين اسم النبي حارسك لتتفوه بهذه الأفكار العفنة ؟ ولمصلحة من تنطق بها ؟  

مين قال لك أن الأقباط يحتاجون لأمثالك ليدافعوا عنهم مقابل جزية يدفعونها ؟ هو أنت يا حاج عارف تدافع عن نفسك علشان تدافع عن الأقباط أولاد الفراعنة ؟ ده ستة مليون إسرائيلي مسحوا – بلا مؤاخذة – باللي جابوا حضرتك بلاط الكرة الأرضية كله ومازالوا ! وشوية عساكر كفره احتلوا عاصمة الخلافة العباسية في ساعات أقل مما تقضيها يا مولانا في الوضوء والاغتسال ! هل تعلم يا حاج أن مافيش دولة إسلامية توحد ربها بين دول العالم وجد فيها مخلوقات من جنس بني آدم بأعداد كبيرة؟ وهل وصلتك الأخبار الحزينة أن ليس هناك جامعة واحدة في عالمك الإسلامي استطاعت تقديم أي نفع للبشرية حتى ولو اكتشاف شيء يقتل الدبان اللي مغطي أوجه عباد الله في دار الإسلام؟ وغيره وغيره يا مولانا . بقى وحياة والدك عايز سيادتك تبقى ولي على أحفاد وأولاد نيوتن وأينشتاين ولا حتى غاندي وماندلا؟ يا شيخ والنبي تروح تصلي لعل الله يشفع فيك وتبطل الهباب اللي بتشربه ده.

لماذا لا يصلح القبطي رئيساً لمصر يا حاج؟ لازم يكون من السعودية؟ هل تشك في وطنية الأقباط يا مولانا ؟ إذا كنت فأنت على غير حق ولكن ربما كان لك العذر . فولاءك الأول ليس للأرض التي بليت بإنجابك وإنجاب أمثالك ، بل للإسلام . فأنت سليل مصطفي كامل الذي كان عايز يطلع الإنجليز من مصر علشان يرجعها تحت سيطرة الخلافة الإسلامية العثمانية ! أنت يا حاج من يقرب الاندونيسي المسلم إلي نفسه أكثر من خاله القبطي . هل هناك غباء أكثر من هذا؟

شوف يا حاج حبيب ، أي قبطي من هؤلاء الذين لا ترضى عنهم وتريد إبعادهم له حق أكبر من جنابك في مصر. فلعل سيادتك نتاج عربي أجرب نزح من الصحراء أو تركي متغطرس ما يساويش نكله في بلده وجاي إلي مصر ليعمل علينا قمع ، أو مغربي غلبان متلخبط ومش عارف إذا كان عربي والا بربري. ولكن أقباط مصر لهم أصل واحد وولاء واحد ووطن واحد تمتد جذورهم فيه إلي آلاف السنين . لا يبعدهم مذهب ولا دين عن حبهم لبلادهم وإخلاصهم لها . كان هذا هو الأمر وكانت هذه هي الحقيقة من أيام زمان خالص ، عندما كان اللي بالي بالك يشاركون البهائم في سلوكهم ومأكلهم .  

ثم أنك يا مولانا مش واخذ بالك من حاجة مهمة خالص ، أنا متأكد أنها لا تخفى عن ذكائك برغم حدوده الضيقة ، وهي أن العالم بأسره الآن يشير بأصبع الاتهام للإسلام . وأنت عارف وأنا عارف وهو عارف ! فلا شك أنك تعلم أن هناك بعض المسلمين الذين يحاولون إيقاف الشرخ في السد بحشر أصبهم في ثقب فيـه . يريدون التخلص من اتهام الإسلام بالحث على العدوان والكراهية والقتل والعنصرية الكريهة . أما أنت يا مولانا فقد أبطلت بتصريحاتك ضد الأقباط كل هذه الجهود الضعيفة ونزعت الأصبع من ثقب السد لتدفع المياه وتحطمه هو واللي وراه .

لقد أثبت بحديثك هذا يا أستاذ حبيب أن جماعتك لا تمثل الإسلام السني المعتدل كما تدعون ، بل هو المعلم الأول الذي تخرج من مدرسته أسامة بن لادن وأيمن الظواهري . أنت يا مولانا تقوض أركان الإسلام المعتدل . ولا أمل للإسلام في عالمنا هذا سوى أن يكون معتدلاً قويماً .

المهم ، شوف يا مولانا : خلاصة القول أن لأي مصري الحق ، سواء كان قبطياً أو مسلماً أو بلا دين ، أن يتبوأ أعلى المناصب وأرفعها في بلاده مادامت كفاءته وإخلاصه وخلقه تؤهله لذلك . والأقباط مش محتاجين لذمة سيادتك لأنها ضعيفة جداً . ماقدرتش على شوية إسرائيليين فهي لا تستطيع حماية ذاتها . وربما مع اعتقادك بغير ذلك ، إلا أنك في الحقيقة لا شيء . فمن أنت – لا مؤاخذة – لتقف بمثل هذه العنجهية الفارغة وأمثالك أفشل خلق الله ، لتنصب ذاتك الكريهة ولياً على أمور مصر أقباطاً ومسلمين ؟

يا مولانا والنبي تروح تلعب وتبطل الهباب اللي بتستهلكه ده قبل ما يستهلكك . فأنت لست اسكندر ذو الثلاث قرون . روح خدلك ركعتين واستغفر ربك بس ما تنساش وأنت داخل الحمام تتوضي تدخل برجلك الشمال الأول أحسن بعدين الشيطان يلعب في ... ويبدو أنك مش ناقص لعب فيها .

روح يا مولانا ، ربنا ما يحرمكش من الهبل .

دكتور صبري فوزي جوهره

أستاذ جراحة الصدر المساعد  

كلية الطب – جامعة أوهايو الطبية – توليدو

http://www.copts-united.com/CoptsUnitedWri...FG_1_130809.htm