لبنان رغم كل عيوبه الطائفية، كان ديموقراطية طائفية حقيقية، يعني بمعنى أوضح كان أقرب بلدان المشرق الى الديموقراطية في بحر الديكتاتوريات...
وكما قال أحدهم قبل الحرب الأهلية:
لبنان غلطة في الشرق علينا تصحيحها... ما يعني جعله صورة عن الديكتاتوريات العربانية من جمهوريات ملكية وقبائل ملكية.الخ...
وحتى بعد الحرب وسيطرة سوريا على كل مفاصل القرار السياسي في لبنان الا أنه بقي واحة حرية في المشرق... فصحفه هي المتنفس الوحيد للكتاب العرب الممنوعين من الكتابة في صحف بلادهم سواء في سوريا أو غيرها...
الا أن هذه المساحة من الحرية تتضاءل يوما بعد يوم بفضل تحالف رؤساء المافيات اللبنانية المكونة للسلطة مع النظام السوري الذي يخشى على خاصرته من مغص الحرية...
قمعت مظاهرات كثيرة قام بها طلاب لبنانيين، حصلت اعتقالات في صفوف المعارضين، وآخر فصول هذه المهزلة هي مسرحية التمديد للحود رجل سوريا في لبنان...
النظام الحاكم في سوريايعلم أن نفوذه الاقليمي يتراجع، وأن الظروف لم تعد ملائمة، لهذا لا يريدون المخاطرة بمجئ رئيس جديد قد يكون لبنانيا أولا وأخيرا بمعنى رئيس يبدي المصلحة اللبنانية على مصلحة المتنفذين في سوريا خصوصا وأن الظروف الاقليمية ملائمة، لهذا تجد النظام في سوريا يسعى ويبشر لتمديد ولاية لحود على مبدأ
(اللي بتعرفو أحسن من اللي بتتعرف عليه)