السادة الأكارم...
لم يكن يهمني التعليق على كاتب مغمور يكتب في موقع لا أدريه كلاما غير موزون ولا مسؤول!

غير أن ما خطه أحد الزملاء من سباب مباشر ولعنات سوداء دون أي قصد حواري هو الذي جرني لكتابة رد مقتضب على الزميل المحترم...

بعد قليل وجدت أن الإشراف انتبه إلى تجاوز الزميل فحذفه، وهنا وجدت أن من واجبي ألا أبقي رد الفعل كما هو بعد أن ذهب الفعل الأصلي، فعدلت ردي إيجابيا كما تشير الإفادة الملونة تحت مشاركتي...
لست معنيا بمن حذف كلام الزميل، ولكنني أتفهم أسبابه، ولا أعتقد أن منها بحال مجاملة الإشراف لذوي الاتجاه الإسلامي كما يزعم الزميل نفسه!
أؤكد على أن ردي على المقال المشحون لم يكن مقصودا، ولا يعنيني كثيرا أن ينبح النابحون ما دامت القافلة تسير بحمد الله رغم أنوف من يكاد يقتلهم الشنآن والتعصب!
وكلامي المحرر أعلاه موجه حصرا نحو مدحت قلادة لا النهر الخالد ولا غيره، وهو بتعبير أدق موجه حصرا تعقيبا هامشيا على مقال مدحت لا شخصه، لأنني لا أعرفه ولا يشرفني التعرف على أمثاله!....

ولو لاحظ الزملاء الأفاضل أنهم أنفسهم لم يجدوا في المقال بطوله وعرضه مادة حوارية يمكن إنضاجها أو تقويمها أو الإفادة منها، فحولوا مشاركتهم بحماس صوب الردح والسباب الرخيص دون أي قصد حواري!

نعم أتفهم أن يكون هناك نقد لمشروع الإخوان السياسي أو الفكري، فهو مشروع بشري في النهاية، وهو قابل للتقويم والمراجعة والتعديل والنقد...
وحين يكون هناك قصد حواري ستجدون أنني مع كل المخالفين الشرفاء يمكنني أن أقول لا بكل حب واحترام...

أما مع الموتورين الذين يحسبون الكلمة أداة للابتذال والانتقاص والتحريض الطائفي والشعوبي، فلست مع هؤلاء ممن يصنع المعروف في غير أهله فيذمم ويشتم!

واسلموا جميعا لود واحترام(f)