:rose::brock:غيوم جديدة بين دمشق وواشنطن

ريما زهار GMT 11:00:00 2004 الجمعة 27 أغسطس


ريما زهار من بيروت: يبدو ان التحذير الذي اطلقته الولايات المتحدة الاميركية باتجاه سورية في عدم التدخل بالرئاسة اللبنانية الاربعاء الماضي، لن يكون الاول ولا الاخير.وترى مصادر عربية ان هذا التحذير لا يدخل ضمن اطار تنازلات من الادارة الاميركية فيما خص الحوار الاميركي السوري، ويرى المراقبون ان الموقف الاميركي صدر بعد الاتجاه نحو محاسبة سورية والتطلع الى استقلال وسيادة لبنان.

واذا كانت اميركا تعبر بحزم عن موقفها من التدخل السوري في لبنان فلأنها تسعى جاهدة الى الحد من السيطرة السورية على بعض القضايا اللبنانية الداخلية ويمكن تلخيص موقف واشنطن تجاه سورية بكلمة واحدة الا وهي: الانتظار اوالتوقع.

والسؤال المطروح اليوم الى اي مدى تتجه واشنطن بحزم نحو سورية وخصوصاً انها دأبت منذ فترة بتوجيه الملاحظات المستمرة للحد من التدخل في الرئاسة اللبنانية، وفي هذا الخصوص ترى اوساط دبلوماسية ان حدود واشنطن لن تتعدى التحذيرات وانها كافية بالنسبة للاوساط ، لتحذير سورية من عدم رغبة الولايات المتحدة في اعادة التمديد للرئيس اميل لحود من خلال تعديل الدستور اللبناني.والثمن الذي ستدفعه سورية كبير ، تقول الاوساط خصوصاً لجهة تحريك ملف محاسبتها الذي تمسكه واشنطن ومن خلاله بامكانها ان "تحد سورية من الارهاب والخروج من لبنان وعدم انتاج الاسلحة المدمرة في منطقة الشرق الاوسط "كما ذكر تقرير محاسبة سورية حرفياً. علماً ان هذا التقرير يعطي واشنطن الحق في التدخل الجذري لمنع اي مخالفات تجري في الموضوع.

[U]ومن المتوقع بحسب المصادر نفسها ان تسوء العلاقات الاقتصادية الاميركية والسورية في حال التجديد او التمديد للرئيس اللبناني اميل لحود خصوصاً ان اميركا ستكون بصدد وضع عقوبات اقتصادية على سورية من خلال عزلها اقليمياً ودولياً....:rose::brock:
...
يبقى ان سورية لا تزال تحمل ورقة رابحة في وجه واشنطن وهي بحسب المصادر ورقة حزب الله الذي تواجه به الخطر الاسرائيلي في المنطقة واشد ما تسعى اليه الولايات المتحدة الاميركية هو استبدال حزب الله بالجيش اللبناني وهي مقتنعة اشد الاقتناع ان لبنان بجيشه يمكنه ان يحقق السلام على الحدود اللبنانية الاسرائيلية