يا أحمد أنت تبخس الفكر الليبرالي الكثير من حقّه

لك الحق أن ترفض الوجه التغريبي والليبرالية والديمقراطية حتى لو أردت. لك الحق أن تطالب بالقيم التي تعتبرها أسمى مهما كانت. لكن التوصل الى هذه المعطيات لا يكون عبر إساءة فهم الآخر.

يا عمي أنت تخلط بين الليبرالية وهي فكر وتوجه سامي و نبيل وأصيل .. والليبرالاوية وهي برأيي ظاهرة ناتجة عن تفاقم التآكل في المستنقع العربي. كمثال، قولك ((ما هو جدير بالملاحظة على الليبراليين العرب هو قولبة الواقع العربي, سياسيا و ثقافيا و إجتماعيا و إقتصاديا, وفق قوالب مركبة خارج النظرة الحضارية (بكل أبعادها الدينية و الفلسفية و العملية) خاصتنا نحن كأمة ذات إستقلال فكري و حضاري تام. فالأمر, للأسف, هو أحادية فكرية و تطرف ليبرالي بفهم الوجهات الفلسفية و السياسية التأريخية التي أدت لبزوغ الفكر الليبرالي بكل مراحله, و لايبدو أن الليبراليين العرب يقدرون هذه الظروف الجزئية في تلك البقاع, بل يعممون هذه النظريات و يقيمونها بمرتبة النص ذا القدسية النهاية العظمى)) هو بعيد كل البعد عن الصحة في فكر ليبرالي متميّز هو الدكتور برهان غليون السوري الأصل - مثلا.

تحياتي