الميدانى

لا اعرف لماذا استحضرت الحالة العراقية حيث يتم تحت مؤثرات الاحتلال الحقير بعث كل القوى المتخلفة والمنحطة واستحضارها من التاريخ الماضى والقبور و وضع ماسسة دستورية لهذه الثيولوجيا وتحطيم اى امكانية مستقبلية لتطور مدنى وعلمانى بل ووجود الدولة والمجتمع نفسه ( ليس بهذا وعدنا وليس لهذا النموذج سوق من ادعوا سابقا انهم سوبر ليبرالين وعبيد الاصولية الاميركية لنكتشف لاحقا انهم مجرد طائفيين ضيقى الافق )

مصر او سوريا هنا نماذج مختلفة فالمطروح هو ان تنضوى هذه الاحزاب فى اطار التطور العلمانى الديمقراطى ضمن توجه ليبرالى معقول .. وليس العكس كان تنضوى الدولة تحت مشاريعهم و الاطروحات الخام والقديمة ( للاخوان المسلمين) سبق وان قلت عشرات المرات هنا ان جميع قوى المنطقة من اقصى اليمين واليسار ليس لها ارث ديمقراطى ولا ليبرالى ( بل ومن المشكوك اصلا الحديث عن ارث علمانى فقد تم دمجه سريعا وعبر اقنعة بتوجهات طائفية ) ..كلنا ليس لنا هذا الارث فلماذا نحمل الاخوان المسلمين كل خطايانا

عن العلمانية والليبرالية هناك عدة مسائل اساسية انا معنى بالحصول لانها هى اداة القياس الموضوعية ولا يهمنى الكلام الايديولوجى الكبير انا رجل عملى ( هكذا تعلمت من ليبرالية فتح ) ما يهمنى مواضيع مثل المواطنة المتساوية فى الحقوق والواجبات وعدم تركيب مؤسسة الدولة على اسس طائفية او توزيع محاصصات طائفية , الطبيعة السلمية للاحزاب والتبادل الديمقراطى للسلطة , قبول التعددية السياسية والفكرية و احترام حقوق الانسان والحقوق الثقافية للاقليات والتميز الايجابى لصالح هذه الاقليات ان تطلب الامر الخ الخ

هذه مسائل لم تكن محسومة وواضحة عندنا جميعا وليس عند الاخوان المسلمين فلماذا نحملهم كال خطايانا ... ولماذا لا نقرا التطورات لديهم والتى لا تختلف كثيرا عن التطورات لدينا ولكن بطريقتهم الخاصة طبعا

انا اقول ذلك ومن الواضح للجميع اننى لا اتعاطف تماما مع الاخوان المسلمين لكنى فى النهاية اتعاطف مع مسار اجتماعى كلى يخص مجتمعاتنا والذى لا اراه سيمر ان لم يتم حل مشكلة مشاركتهم السياسية

ومن الممكن لاسماعيل ان يجيبك عن تسؤلات اخرى طرحتها انت فهو اخونجى فانا فى نهاية المطاف لربما اضع نفسى فى اقصى الطيف الليبرالى ولحد كبير اليسارى