النهر الخالد، بإمكانك أن تفضفض عن نفسك كما تشاء...
ليس عليك من حرج!
وثق بأن الإخوان لا يسعون لأمثالك كي يتعامل معهم، بل ويرفضون أصلا أسلوب العمالة والاستعمال الذي ترتاح لصرفه نحو بعض الجهات دون بعضها الآخر!
ودمت عدوا للشياطين الآبقة ;)
:wr:

عزيزي فضل

دعهم يقولون ما يقولونه، فوالله ما استفاد الإخوان بقدر ما استفادوا من حملات التشهير والتصفية التي حسبها أعداؤهم القاضية، فكانت نفحة من روح بعثت الحياة في جسد أصابه ما أصاب غيره من ضعف وهزال!
نعم أقولها بكل صدق...
الإخوان لم ينقرضوا لا لأنهم ضمير الأمة وروحها وقلبها النابض إلخ ذلك الكلام الذي ينسبه خصومهم لأنفسهم وهم يتفاخرون بسلطة وإقصاء وديكتاتورية تربعوا عليها قرابة النصف قرن!
أبدا...
من وجهة نظري الخاصة فنصف نجاحات الإخوان أو يزيد إنما سببها حماقة خصومهم وعميق الكراهية التي تجيش في صدورهم فتفقدهم الحكمة في التصرف...

دعني أتكلم عن سورية مثلا...
ما حصل في أحداث الثمانينات هزة وأي هزة، وقد كان ربع هذه الهزة كفيل بإنهاء تنظيم دب فيه داء البعثرة والاختلاف منذ أمد كباقي التنظيمات البشرية..
وكان حد جماعة الإخوان أن تستمر بعد الأحداث بضعة شهور ثم تتلاشى كما تلاشى غيرها من التنظيمات، أو تتمزق كل ممزق..
وكانت بوادر ذلك الانقسام قادمة ولاشك...
ولكن لقدر أراده الله سبحانه، أبت طبيعة حافظ الحاقدة إلا أن يسد كل أسباب الانهيار والانقسام والبعثرة الإخوانية بنفسه!!
لقد ركمهم جميعا تحت طائلة قانون إبادة جماعي هو القانون 49، وهو قانون لم يفرق بين مجرم ومغرر به وبريئ! الكل في عرف البعث وعرف حافظ عصابة غدر عميلة يجب تصفيتها!
منع عنهم حتى جواز السفر، حتى ضم أولادهم وزوجاتهم إلى جواز رسمي..
وهكذا عمل النظام بغبائه على إبقاء عشرات الآلاف من السوريين في الخارج تحت تصرف الإخوان!
الإخوان من يصرفون لهم جوازات سفر (بطرقهم) والإخوان يستصدرون لهم شهادات الميلاد والزواج والطلاق والوفاة!
والإخوان ينفقون على بعضهم، ويستصدرون التأشيرات لبعض آخر، ويؤمنون فرص العمل للبعض، ويؤمنون المنح الدراسية للبعض وووو
وهكذا بقي جسد الإخوان حيا بفعل تعنت حافظ وبعثه!
لو أن حافظ كلن أقل حقدا مثلا لأمن للمتضررين وثلاثة أرباعهم ليسوا إخوانا بأصولهم، ولاستقطب القاعدة العريضة المدنية التي لم تثبت إدانتها بعمل عنف من داخل صفوف الإخوان عبر تسوية سياسية ...
ولكنت وجدتنا –لو كان يملك حافظ ذرة من حكمة- متلاشين أو في طريقنا للتلاشي بعد أن تنفض عنا قواعدنا وينهار شركاؤنا!
لكن أبدا!
أبى إلا التعنت ومنع كل بادرة إنسانية تتعلق بقضايا ما كانت لتهز له كرسيا لو عقل وحلها مبكرا...
وهكذا صارت جماعة كان يمكن تقويضها من الداخل، إلى مادة يدرسها كل سوري في مدارس الدولة ومعسكرات الجيش، وصار عهد السحق للجماعة العميلة في طوابير المدارس مددا للجماعة اليوم بعد أن أحس الشعب بأن النظام أكذب من مسيلمة، وهكذا تحولت كل دعاية الأمس السلطوية المبرمجة للاستئصال الإخوان والتطهير الثوري –بحسب تعبيرات رفعت- إلى دعاية مضادة لم يستفد منها أحد كالإخوان، وهذا ما جعل النظام يصاب بهستيرياه الأخيرة بعد أن رأى بأن الشيوعيين والناصريين والاشتراكيين والقوميين أكثر حماسا في الدفاع عن حق الإخوان في المشاركة من بعض الإسلاميين أنفسهم!
أشكرك أخي فضل مرة أخرى لحسن ظنك(f)

لي عودة لمداخلة الأخ الميداني بعد قليل...

أخي أنتي...
بعد زمان والله! مشتاقون يا رجل..(f)

سنعود بعد قليل:devil:

:h: