اقتباس:أستخدم الويندوز و متصفح الإكسبلورر  
لكن هل يثبت ذلك أو ينفي أي شيء من الحقيقة الموضوعية

على الأقل يثبت أنك تستعمل أدوات أمريكية 100% أي أنك تتمتع بفضائل الكومبيوتر (التي أنت أدرى بها وكل شخص منا أدرى بها) وتبحر في عالم الانترت وما فيه من فوائد لك معرفية وعلمية وحتى دينية ثم بعد هذا وغيره تسب الشعب الذي منه وصلتك هذه الأدوات. أنا شخصيا لو كنت أكره الشعب الأمريكي لما كنت لأشترى كومبيوتر من أصله أو على الأقل لما استعملت الوندوز والأدهي الانترت اكسبلورر أي قلب الأمركنة.

ففي استعمالك لها لدليل على تفوقهم عليك حيث أنك بذلك قد اعترفت بجدارة تلك البرامج رغم توفر البدائل لكنها حقا بدائل ضعيفة وغير مجدية ثم هو اعتراف منك بأنك لا يمكنك الاستغناء عنهم. وإلا لكنت قاطعت تلك البرامج مثلما تقاطع الكوكا والملابس الأمريكية وغيرها. لكن عدم مقاطعتك لها دليل على عدم تمكنك من الاستغناء عنها وبالتالي على نجاحهم في جعلك خاضع لمنتوجاتهم.

اقتباس:أستطيع أن أسرد لك قائمة الاكتشافات و الاختراعات و الفنون و الآداب التي ساهم بها العلماء الألمان و الأدباء.

و لكن كل هذا لا يبرر جرائم النازية
و لا يبرئ ساحة الشعب الألماني مما حل بشعوب الأرض الأخرى

على الأقل اعترف لهم بالجميل والأهم الأهم الأهم حاول أن تبحث، علك تجد تمييزا مثلما وجدته أنا بين المخترع والفنان والأديب وبين النازي أو الفاشي أو السياسي الأمريكي. أما أن نجمع بدون تمييز بين الخيّر والشرير فذلك لا يصب في صالحنا أبدا. لأنه لو علم الخيّر أننا نعاديه ونعمل على هلاكه، فمن باب الدفاع عن نفسه وحب البقاء سينظم الخيّر للشرير: أي أنه حتى في صف أعدائك لن تجد بعض الأصدقاء مثلما هو الحال اليوم.

اقتباس:العلوم و المعارف منزهة عن اي انتماء قطري او مذهبي فهي ليست ملكا لشخص او امة بعينها و هي ملك للبشرية عموما و ساهمت بها كل الحضارات الإنسانية

يعني عندما يخترعون فهم نحن جميعا وعملهم يحسب على الانسانية.
لكن عندما يدمرون فهم هم فقط. أعتقد أن هذا ما يسمى الكيل بمكيالين.

اقتباس:ثم ان هذه الاختراعات جميعها لم تقدم لأجل البشرية بل لأجل خدمة اصحابها

لا أوافقك على هذا. هم يستغلونها ببيعها أي يجنون من ورائها مالا. أما بخصوص الخدمة فهي تخدم الجميع. لو كانوا يريدون خدمة أنفسهم فقط لما نشروا الانترنت وبرامج الكومبوتر والاختراعات والتطويرات في عالم التكنولوجيا والعلوم عامة على البشرية بدون تمييز. إذن فهم ينشرون معارفهم على الجميع ويخدمون بها الجميع. ولاحظ أنهم مثلا لا ينشرون معارفهم العسكرية أو الفضائية وغير هذا. لذلك بقي بقية العالم متخلف (حتى الدول الأوروبية) أمام الولايات المتحدة. ولا أدل على ذلك أن الاتحاد السوفياتي لم يتوصل بنفسه للقنبلة الذرية بل سرقها عبر جواسيسه وتمكن الاتحاد السوفياتي بفضل السرقة من الحصول وتصنيع القنبلة الذرية.

اقتباس:هؤلاء يمثلون قلة قليلة و ليسوا تيارا مؤثرا له وزن
تماما كما كان معارضو هتلر و النازية مجرد أصوات فاقدة لكل أدوات التأثير و الامتداد الشعبي في رجل الشارع العادي.

حسنا دعني أعيد سؤالي:
لقد قلت سابقا:

اقتباس:و لن أبالي إذا ضرب هذا الشعب الذي لا يحترم حقي و حق الشعوب الأخرى في الوجود

وأنا أسألك بكل وضوح:
هل ينطبق كلامك هذا على ملايين المسلمين في أمريكا أيضا؟
هل المسلمون هناك أيضا متهمون بما يحدث في العراق وفلسطين وهم أيضا شعب لا تتعاطف معه إنسانيا، الخ.؟

اقتباس:هذا الكلام رددت عليه حين قلت للزميل فضل  

حتى متى سوف نظل نضجك على انفسنا بهذا الكلام الساذج أنت تتحدث عن شعب لا ينقصه وسائل إعلام و محطات تلفزيونية و لا صحافة و هو ربما اكثر شعوب الأرض استخداما للإنترنت.

أنا لا أقتنع بهذا الكلام الذي يقول ان الشعب الأمريكي لا يعرف شيئا مما يجري و ما يفعله سياسيوه

هل يجهل الشعب الأمريكي أن بلاده تحتل دولة أخرى
و هل يجهل أيضا أن الشعوب المحتلة لديها في مقاومة المحتلين

[SIZE=5]نعم يا زميلي الشعب الأمريكي يجهل أن بلاده تحتل بلادا أخرى. إنه يعتقد أن بلاده ذهبت لتحرر بلادا أخرى. وما تدعوه أنت مقاومة يعتقد الشعب الأمريكي أنه إرهابا.
لا أدري إلى أي مدى تعرف كيف تعيش "المخلوقات الانسانية" الأمريكية في ذلك البلد لكنك لو كنت تعيش هناك قبل احتلال العراق وتطالع التلفزون وغيرها من وسائل الاعلام الامريكية لربما كتبت اليوم مقالا ضد المقاومة في العراق ولكنت تكتب بحرارة مدافعا عن الديمقراطية الأمريكية.

وأعتقد أن أعمال بن لادن والزرقاوي وغيرهما كذلك مثل كتاباتك زميلي thunder تستخدم بكل نجاعة من قبل وسائل الاعلام الامريكية في تثبيت تهمة الارهاب ولمزيد نشر الرعب بين الشعب الامريكي بخلق عدو إسمه الشعوب العربية والاسلامية وبهذا فلو ضربت الولايات المتحدة ايران مثلا بالقنبلة الذرية فكن متأكدا أنك لن تجد من يقول لا أو لماذا بين الشعب الأمريكي لأن كتاباتك وأعمال بن لادن ستكون حجة يستخدمها أؤلائك ضد كل من يحتج أو يتساءل.