الإجابة على سؤالك هي أن الله قد لا يؤمن به لمليون سبب و سبب و هو حر في أسبابه.. أما علي و حسين فهما أشخاص من لحم و دم و هما أهل بيته.. ناس تربى على حبهما و نشأت رابطة نفسية قوية جدا و بالتالي فالطعن فيهما يعتبر طعن فيما هو أقرب لثنايا القلب.

الأمر نفسه وارد عند كثيرون.. قد لا يؤمن بالله و لكن ما إن تنقد النبي محمد يثور و يغضب....

الكاتوليك قد يقولوا ما شاءوا في الله و لكن ما إن يمس الأمر العذراء تثور ثائرتهم.. لمست الأمر ذاته عند الأقباط تقريبا. العذراء إنسانة عندهم أخذت لدى البعض طابع ألوهي و المهم أنه تربى على حب العذراء و له ذكريات في ذلك.

أنا لست مسلم.. لا أغضب إذا انتقد أحد فكرة الله أو هاجمها.. لكن ما إن يأتي مسلم و ينقد الرسول أمامي بشكل متكرر أصاب بالاختناق و إما أترك المكان أو تثور ثائرتي.. أذكر مرة أني طلعت البال توك لأول مرة في حياتي و سمعت مسلمين و مسيحيين يتجادلون جدل بيزنطي و مع أني لم أكن مسلم و سمعت المسيحيين يسبون في محمد ثارت ثورت و أمسكت بالمايك و قلت لهم: لا تسبوا الرسول يا أولاد الكلب!

ما السر؟

السر هو أني تربيت على حب الرسول من الطفولة و له مكانة خاصة في قلبي لأنه شخص! شخصانية الشخص هي ما تقرر الجزء الأكبر في مشاعرنا! و هذا طبيعي جدا.

(f)