اقتباس:  العميد   كتب/كتبت  
من كان ضعيف الفهم  أو أصماً لا يسمع أو شيخاً هرماً لا يملك القدرة على التحليل والبحث ، أو مات وهو طفل لا يعقل شيئاً ، أو شخصاً لم يبلغه الإسلام  كشخص يعيش في الأدغال ولم يخبره أحد أن هناك ديناً اسمه الإسلام وما أشبه ذلك ، فهؤلاء لا يُحكم عليهم بجهنم ، بل يمتحنهم الله يوم القيامة ، ويأمرهم بأشياء فمن أطاع  أدخله الجنة ، ومن عصى أدخله النار .

يا عزيزي لا يلزم ان يكون الانسان اصما او ضعيف الفهم ليخطئ. حتى اينشتاين أخطأ و توصل الى بعض الاستنتاجات في علم الفيزياء ثبت لاحقا انها كانت خاطئة.

أنا شخصيا أعتقد أن الغالبية العظمى من الناس هم من ذوات النية الصادقة. يعني لا أعتقد انه يوجد انسان في الدنيا يقول في قلبه، "أنا أعرف ان الدين الاسلامي هو الصحيح، و لكني لن أتبعه لأني أكره اللـه و أكره الاسلام." رافضي الاسلام بشكل عام هم أناس توصلوا الى قناعة صادقة و صريحة و هي أن الاسلام هو دين خطأ.

لا أعتقد أنه يوجد ملحد واحد على سطح الارض يعتقد ان اللـه موجود، و يرفض الايمان به عنادا و جحدا. و لا يوجد على سطح الارض مسيحي واحد يعتقد ان الاسلام هو الدين الصحيح، و يرفض اتباعه كرها و قسوة قلب. الغالبية العظمى من هؤلاء هم اناس صادقون ذوات نية طيبة، و لكن هذه آراؤهم التي توصلوا هم لها. فإن كانوا مخطئين في آرائهم هذه، و أرسلهم اللـه الى محرقة أزلية لمجرد اعتناقهم هذه الاراء، فما الفرق حينها بين هذا التصوير للإله و بين هتلر مثلا؟ كما تعلم هتلر كان يقتل الناس لمجرد اختلافهم معه في الرأي و السياسات، و ليس لأنهم مجرمون مثلا او فاعلي الشر. فهل يتصرف اللـه بنفس الطريقة؟