أورفاي عيني :
سنبدأ من الأبجد هوز


1- مصلحة السعودية في إشاعة عدم الاستقرار في لبنان
2- و كيف يتلائم ذلك مع الهدف السوري في إشاعة الاستقرار عبر الهيمنة .
3- و الرغبة المسيحية بتفجير الأوضاع ردا على الرغبة الأمريكية بالتوطين الفلسطيني .

مقدمة :
نحن نستقرئ ولا نتحدث بمعلومات مخابراتية منقولة قيلا عن قيل أي أن استنتاجاتنا مبنية على تحاليل معطيات لم تظهر نتائجها بشكل جلي
إذا كان هذا التحليل صحيح ستثبته الأيام القادمة



أولا : مصلحة السعودية و إيران في التفجير ليس في لبنان فقط بل في كل بقاع العالم الإسلامي القابلة للتفجير

هنالك مشروع أمريكي اسمه الشرق الأوسط الكبير هذا المشروع يطرح على دول الشرق الأوسط مهام تغيير هي اليوم بالحد الأدنى ( تغيير الخطاب الدعائي – المناهج الدراسية – بعض رتشوش المأسسة الليبرالية )
عندما تنفذ هذه الدول المرحلة الأولى من التغيير سيطرح عليها الانتقال إلى المرحلة الثانية ثم الثالثة إلى ما شاء الله
هنالك سلطات قابلة للتأقلم مع مشروع التغيير الأمريكي ( تونس – سوريا – مصر – المغرب – الأردن – الخ )
وهنالك سلطات التغيير بالحد الأدنى لديها يلغي مبررات وجودها كالسعودية و إيران


كيف يمكن للسعودية وإيران أن تتهربان من استحقاق التغيير ....؟؟
الجواب :
بخلق أولويات للسياسة الأمريكية في المنطقة تجعل من مشروع التغيير مشروع المرحلة الثانية أو الثالثة

اليوم تأمين الاستقرار في العراق من قبل الأمريكيين له أولوية لذلك السعودية وإيران ليستا مهددتين سياسيا بالحد الأعلى ولا هما في مرحلة التـأهب لاجتياح عسكري
بالقياس تستنتج إن توسيع ساحة اللا استقرار في المنطقة يعني مزيدا من التوريط للولايات المتحدة في أوحال المنطقة
بالتالي فإن اكثر الأطراف مصلحة في تفجير الوضع اللبناني هي إيران أولا والسعودية ثانيا وخاصة إذا ما تيقنت الأولى من أن منعا لتعديل الدستور اللبناني سيؤدي إلى قدوم رئيس وحكومة ستتخذ قرارات بتصفية الأذرع الإيرانية في لبنان

ثانيا :
بالنسبة للسلطة السورية قضية لبنان لم تعد بالنسبة لها قضية خاصرة مهددة بالسقوط في يد من سيستبدل الوجود السوري بالوجود الإسرائيلي
كما أن مجموع الأوراق التي كان لبنان يضعها في اليد السورية فقدت قيمتها ولم تعد ذات أثر
والسلطة السورية لها الكثير من المبررات لتكون مطمئنة تجاه خيارات الشعب اللبناني في انتخاب رئيس جديد لن يكون أقل تعاونا من الرئيس لحود
ولكن التعصيب السوري وإصراره على تعديل الدستور رغم مخاطر اجتماع أوربا وأمريكا على عدم التعديل هو منزلق في السياسة السورية في لبنان ليس لسورية مصلحة مباشرة فيه
إنما المصلحة للأطراف الإقليمية الراغبة في توسيع ساحة اللا استقرار والتي تملك مبررات قوية بينما لا يوجد مبررات سورية لإشاعة عدم الاستقرار في لبنان
أي أن نتائج الإصرار على تعديل الدستور تأتي معاكسة للرغبة السورية المعلنة والبعض من السوريون أصحاب المصلحة في التفجير هم أناس يعملون على حساب الأطراف الإقليمية صاحبة المصلحة في التفجير وليس على الحساب السوري


ثالثا :
ليس هنالك رغبة عامة مسيحية في التفجير كرد على التوطين
بالعكس المواورنة وغيرهم من الطوائف اللبنانية تدرك أكثر من غيرها وبال التفجير ونتائجه
لكن هذا لا يمنع من أن هنالك أناس يعملون لأهداف خاصة أو بالأجرة لحساب غيرهم



(f)