{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
قائدنا الى الأبد....أميل لحود البطل...
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #54
قائدنا الى الأبد....أميل لحود البطل...
سوريا ستدفع استحقاق التمديد للحود.. بمواجهة مع أميركا..!
صالح القلاب


لم تتأخر سوريا في الرد على رفض الولايات المتحدة، الضمني والمعلن، للتمديد للرئيس إميل لحود ثلاث سنوات أخرى. فقد اجتمع رئيس الوزراء رفيق الحريري مع رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية الموجودة في لبنان، العميد رستم غزالي، والذي أبلغه بضرورة أن تأخذ الحكومة اللبنانية قرارها بهذا الخصوص، بدون أي إبطاء، مخافة أن يؤدي هذا الرفض الأميركي لانعكاسات على الوضع الداخلي اللبناني، تتعارض مع رغبة دمشق المُلحة على هذا الصعيد.
وبهذا فإن كل التقديرات تشير إلى أن الساحة اللبنانية، حتى ولو جاءت مصادقة البرلمان اللبناني على هذه الرغبة السورية بأغلبية كاسحة ومرجحة، ستصبح ميدان مواجهة مكشوفة بين سوريا والولايات المتحدة، وعلى غرار ما هو جارٍ الآن في العراق بين الأميركيين وإيران.
كل عوامل وعناصر المواجهة الساخنة بين السوريين والأميركيين على الساحة اللبنانية متوفرة. فهؤلاء لهم بيادقهم وبنادقهم المحشوة الجاهزة للإطلاق، وأولئك لهم مؤيدوهم ومناصروهم، والمناخ الإقليمي والدولي أيضا مهيأ لأن يصبح لبنان مسرحاً لتسديد حسابات مؤجلة ومعجلة كثيرة.
كثيرون يستغربون كيف أن سوريا، التي لها رصيد في لبنان يعززه وجود عسكري وأمني، وقد أصبح أمراً واقعاً مع طول الفترة، لجأت إلى ما لجأت، وفرضت التمديد للرئيس إميل لحود لنصف ولاية دستورية فرضاً، مع أن الواقع السياسي اللبناني مليء بأصدقائها وأنصارها الذين يستطيع كل واحد منهم أن يكمل المشوار الذي بدأه الرئيس الحالي، الذي يجمع اللبنانيون، وغير اللبنانيين، على انتمائه العروبي الأصيل، وعلى وطنيته اللبنانية الصادقة، وعلى نظافة قلبه ويده ولسانه.
والحقيقة أن سوريا، وبعد أن حصل في العراق ما حصل، وبعد أن خسرت حليفها الاستراتيجي بانهيار الاتحاد السوفياتي، ومعه المعسكر الاشتراكي كله، في مطلع عقد تسعينات القرن الماضي، باتت تخشى المستقبل. فباتت تشعر أن لبنان سيكون إحدى النوافذ التي سيهب منها الهواء الساخن، الذي تتوقع هبوبه في أية لحظة، ولذلك فإنها وتحت ضغط هذا الهاجس، رمت بكل ثقلها لإبقاء المعادلة السياسية اللبنانية القائمة الآن على ما هي عليه، وعدم استبدال صديقها الجنـرال إميل لحود بأي شخصية أخرى، قد تخضع في أية لحظة من اللحظات للضغوطات الخارجية، وتطلب من دمشق أن ترفع يدها عن لبنان، وأن تسحب قواتها وأجهزتها الأمنية من الساحة اللبنانية.
هذه هي رؤية سوريا التي واجهت بها المؤيدين والمعارضين في لبنان، والتي أسبغ عليها مجلس الوزراء اللبناني، الذي حسم الأمور بالاستجابة للرغبة السورية، في اجتماع لم يستغرق سوى ثلث ساعة فقط، صفة «مقتضيات المصلحة الوطنية العليا». لكن هذا المجلس لم يحدد ما إذا كانت هذه المصلحة الوطنية العليا، مصلحة لبنان،أم مصلحة الشقيقة الكبرى سوريا.
لا أحد يظن، أو يتوقع، أو يعتقد، أن سوريا التي باتت، بعد وجود مكثف وشامل، دام بمجمله نحو ثلاثين عاماً، تعرف ماذا تحت كل حجر في هذا البلد الصغير، لا تستطيع تمرير رغبتها، المصحوبة بجزرة وعصا، أولاً في مجلس الوزراء، ثم في مجلس الأعيان. فهذه مسألة محسومة، ومن قبيل تحصيل الحاصل. والغشيم أو المُناكف هو الذي يذهب تفكيره في غير هذا الاتجاه والى غير هذه النتيجة.
لكن المسألة التي يجب أن يبقي السوريون وأنصارهم اللبنانيون عليها أمام عيونهم هي: ماذا بعد هذا الانتصار السهل وغير المكلف؟ وهل من الممكن المحافظة على هذا الإنجاز على مدى السنوات الثلاث المقبلة التي لا يستطيع أحد التكهن بما تحمله أيامها ولياليها، وبخاصة أن أوضاع المنطقة كلها غير مستقرة وغير مريحة على الإطلاق، وان المؤشرات توحي بأن مقبل الأيام سيكون أخطر وأسوأ بكثير مــن حاضرها ومن ماضيها..؟! مالا يجوز أن «تخلي» سوريا بالها منه، وقد أقدمت على هذه الخطوة، التي يرى كثيرون أنها فرضت بقوة الأمر الواقع، وسطوة الجغرافيا السياسية، هو أن واقع اليوم غير واقع الأمس، وأن التوازنات الإقليمية والدولية التي جعلت وجودها العسكري والأمني في لبنان في مراحل سابقة مطلوباً حتى من الولايات المتحدة نفسها، ومن إسرائيل بحدود معينة، حلت محلها توازنات جديدة، ومن غير المستحسن أن تواجهها دمشق بالتحدي، وبطريقة أيام صراع المعسكرات والحرب الباردة. ..:97::97::97:
لقد لعب الرئيس الراحل حافظ الأسد في عام 1976 أوراقه بحنكة وتفوق. فلقد أشعر الأميركيين بأنه ذاهب إلى لبنان رغم أنف الاتحاد السوفياتي، وفي هيئة تمرد على رغبته وإرادته، وأن هدفه الحقيقي هو ضبط منظمة التحرير الفلسطينية، التي أصبحت بمثابة دولة داخل الدولة اللبنانية، ومع الضبط، تقليم أظافر اليسار اللبناني الذي غدا بتحالفه مع الفلسطينيين، حاضنة لكل حركات وتنظيمات التطرف في أفريقيا وآسيا وحتى في أميركا اللاتينية.
وبالطبع فإن إسرائيل التي كانت منهمكة في تغذية الحرب الأهلية اللبنانية بكل وسائل الاشتعال وتواصله، كانت مع توريط سوريا في خطوة اعتبرتها مغامرة ما بعدها مغامرة، وكانت تنتظر أن يستنـزف السوريون أنفسهم عسكرياً وسياسياً في الرمال اللبنانية المتحركة. ولذلك فإنها، أي إسرائيل، لم تبدِ أي معارضة جدية للتدخل العسكري السوري في لبنان، وبقيت تضع لنفسها خطوطاً حمراء بالنسبة للتعاطي مع هذا الوجود حتى بعد غزو عام 1982 وبعد ذلك.
ثم وإذا انتقلنا من هذه المرحلة، إلى مرحلة عقد تسعينات القرن الماضي، فإننا نجد أن أهم مكافأة قدمها الأميركيون للسوريين، نظراً لدورهم في حرب الخليج الثانية وطرد القوات العراقية من الكويت، هي السكوت بصورة مطبقة على الدور السوري في لبنان، وتحييد كل القوى والأطراف التي أرادت المشاغبة على هذا الدور، بما في ذلك إسرائيل مدللة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وفي العالم بأسره.
[U]وهنا، وللإجابة عن تساؤلات، قد يرددها البعض بينهم وبين أنفسهم، فإن ما يجب أن يكون واضحاً ومعروفاً، هو أن الولايات المتحدة لم تكن منـزعجة، وهي ليست منـزعجة، حتى هذه اللحظة، من علاقات حزب الله اللبناني بسوريا. فالأميركيون يعتقدون أن هذه العلاقة هي التي تمنع انفراد إيران بلبنان وفتحها جبهة عسكرية فعلية مع إسرائيل عبر الجنوب اللبناني
.
ثم، وللعلم أيضاً، فإن الأصابع والترتيبات الأميركية لم تكن بعيدة عن إخراج الإسرائيليين من الجنوب اللبناني. فالأميركيون كانوا يرون أنه لا جدوى من بقاء القوات الإسرائيلية في الشريط الحدودي، وبخاصة أن لبنان غدا خالياً من أي وجود عسكري فلسطيني فعلي، وأن استمرار التسخين على الحدود بين إسرائيل ولبنان يشوش على العملية السلمية التي لم تكن قد دخلت بعد هذا النفق المظلم الذي دخلته.
ولذلك وفي ضوء كل هذه المعطيات، وكل هذه التجربة الطويلة، فإن ما يبدو مؤكداً ولا نقاش فيه أو حوله، هو أن لبنان سيتحول حتماً، بعد خطوة تمديد ولاية الجنـرال لحود، خلافاً لرغبة واشنطن، إلى ميدان للصدام الأميركي - السوري، والذي سيكون غير مباشر في المراحل الأولى، وذلك على غرار تحول العراق إلى ساحة مواجهة غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة.
لا مناص من هذا «الاستحقاق»، الذي بات ينتظر سوريا عند كل منعطف. وليست هناك أية إمكانية لتجنبه إلا إذا أعطى السوريون تنازلات مجزية في أمكنة أخرى، مثل العراق ولبنان نفسه وفي الجولان أيضاً، تجعل الأميركيين يغضون الطرف عن الوجود السوري على الأراضي اللبنانية، ولو إلى حين، كما كانوا غضوا الطرف عن هذا الوجود لنحو ثلاثة عقود متلاحقة.
09-01-2004, 12:41 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
قائدنا الى الأبد....أميل لحود البطل... - بواسطة بسام الخوري - 09-01-2004, 12:41 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الثورة السورية والنظام ...أيهما "البطل" وأيهما "الحرامي" ؟ فارس اللواء 6 1,872 02-14-2012, 09:41 PM
آخر رد: فارس اللواء
  لن تستمر الاتفاقات الفردية " السلمية " مع اسرائيل الى الأبد نسمه عطرة 26 3,964 01-03-2009, 12:03 AM
آخر رد: fares
  الصاروخ الحذائي : ملف الصحفي العراقي البطل منتظر الزيدي عزالدين بن حسين القوطالي 9 2,265 12-30-2008, 08:51 PM
آخر رد: yamama
  دور البطل المنقذ عبر التاريخ ! Awarfie 3 1,246 07-20-2007, 04:01 AM
آخر رد: White River
  لماذا تؤكد الدمية السورية ، لحود ، على التهديد بحكومة موازية ! Awarfie 5 1,263 05-16-2007, 09:02 AM
آخر رد: أبو خليل

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS