قصص صعبة و قوية و تقشعر لها الأبدان
ولكن لأكون صادقا ... يحدث لي أن أجنح لنسج مثل هذه القصص في مخيلتي و يمكن تأريخ بدأ هذه الحالة منذ اكتشافي لمواقع الأدب الأيروسي و نحو ذلك ... فهي تمثل قمة اللاحدود الجنسية بحيث تجعل من الجنس مادة رخيصة و من المرأة مجرد جهة تطلب النشوة عندها أو تسديها اياها ...

اما ان يكون في القصص الخيالية شخصية من العائلة او المحارم كما هو متعارف عليه هنا ... فهذه تعتبر نوعا من أنواع الهوس و المرض الخارج عن السيطرة ...

وذلك مقارنة بالدين و غير الدين كالعرف و المنحى السلوكي و الأخلاقي الانساني ... مهما كان تبرير ذلك النوع من الانحطاط بواسطة مقولات مثل " لماذا نخفي أجسامنا تحت قطع القماش و لا نفتخر بخلقة الخالق الذي خلقها على أحسن تقويم " وهي مقولة سمعتها من أحد طلاب الفن عندما كنا نتحدث حول الفنان العالمي مايكل أنجلو ... و أخذنا السرد نحو فن الرسم القديم للجسد عاريا ... الخ

قد يكون مقبولا لدي في المجتمعات المتحفظة ان تقول بعد رؤية احدى قريباتك بأن مفهوم المرأة لديك اتسع و انها انموذج لمن ترغب في الزواج بها او انها جميلة و ساعدت في رفعة الحس الذوقي لديك ... اما ان يكون ذلك من باب الاشتهاء و التلذذ ليصل الى مرحلة التمني و من ثم التساهل الذي يوجد الكارثة ... فهذا يدمي القلب و يثقل اللسان و يسمم الدماء في شرايين أصحاب المعاني

لا أرى من يصل لهذه المرحلة الا شخصا بعيدا عن جو العائلة بحيث لا يرى اقاربه الا في انماط معينة تشده منها ما قارب قلة مفهومه من انماط اخرى خاصة اذا غلبتها الطوابع السطحية و خاصة القشرة الجنسية .

انا اعلم اني بدأت في الخربطة لكن الموضوع أخذ من حيز وجداني ما يجعل دماغي يغلي من شدة القهر و التخبط بخصوص سلامة مجتمعاتنا

وبما ان الخير يعم و الشر يخص ... فأرجوا ان لا تنتشر هذه الظاهرة او على الأقل يتم توفير من يتصدى لها ...

و علاقة دائمة مع حبيبة او زوجة تكون مساعدة في رؤية جمال القريبات الحقيقي و المتمثل في اعتزازهم بشخصي و انعكاسا لإعتزازي بهن ... و فرحتي بنجاحهن على مجمل الأصعدة نفسية كانت او جسدية ... ولكم اتذكر أجدادي حينما يرون احدى بناتهم في سن النضوج الجسماني وهم يقولون لها عن ذلك من باب اعطاء الثقة في قدراتها الأنثوية المرغوبة و فتح باب الأمل بخصوصها حتى يتسنى لها الالتفات بلا خوف نحو توسيع آفاقها الحضارية الأخرى معلواتية كانت او سلوكية ... و سلامة نيتهم تلك تنعكس في قلة كلماتهم و حسن اختيارها و عمق تمنياتهم و دوامها على الخير

أرجو اني قد اوصلت ما أراه ... لا ما لا أراه .
وشكرا