اقتباس:كتبت هاجر:
اذن أنت من النوع الذي يرمي الكلام دون وزنه..

من المفروض أنك عندما قلت أن محمد يعلم بزيف الجنة و استغل حياته حتى اخر لحظة أن تعطينا الدليل و ذلك من كلمات محمد الأخيرة و لحظاته الأخيرة التي كانت بالفعل ما يأكد نبوته و صدقه عليه السلام.

و جوابك أعلاه يأكد أنك عالم بما قاله و فعله محمد في أيامه الأخيرة و لكنك تريد أن تجد شيء لتكذيبه و تأكيد أنه من الأنبياء الكذبة لكن لا تنسى أن العادة جرت أن الانسان يعترف وهو على فراش الموت بجرائمه حتى ولو كان من الجبابرة و الأقوياء لكن في تلك اللحظة يضعف و يعترف..

سلام

هذه كانت وصية نبي وصية الأخيرة :
عن ابن عباس أنه قال يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء فقال اشتد برسول الله وجعه يوم الخميس فقال ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا هجر رسول الله قال دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه وأوصى عند موته بثلاث أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ونسيت الثالثة وقال يعقوب بن محمد سألت المغيرة بن عبدالرحمن عن جزيرة العرب فقال مكة والمدينة واليمامة واليمن وقال يعقوب والعرج أول تهامة - البخارى 2825.
----------------------

ملخص حالة محمد عند موته أنه كان يعانى من الوجع وكان مضطرباً ويعانى من ضعف الذاكرة وتشتت فى التفكير ومن هلاوس سمعية وبصرية .. وكان غاضباً يلعن فى النصارى واليهود موصياً بطردهم من جزيرة العرب ولا يبقى منهم أحد .

اما السيد المسيح فى موته على عود الصليب فهو - ويا للعجب - منشغل بأمه يوصى بها يوحنا الحبيب .. منشغل بصالبيه يطلب لهم المغفرة .. منشغل بخلاص اللص الذى طلب التوبة فأعطاه المغفرة والفردوس .. لم يفقد السيد المسيح تركيزه .. لم يفقد سلامه .. لم يفقد وداعته .. بالرغم من كل آلامه وعذاباته وشماتات أعدائه فيه .. وفى آخر الأمر صرخ بصوت عظيم دليل على قوته فى موته : قد أُكمل ..

قارنوا بين إنسان يموت على سريره بين أحبائه يسب ويلعن ويوصى بقتل أعدائه .. وبين إنسان مصلوب على خشبة ويشمت به صالبيه ومع ذلك يطلب المغفرة من أجلهم .. إنه الفرق ما بين السماء والأرض ..

وعلى الباكين توفير بكائهم لمن يستحق ..