الكنيسة القبطية رفضت ما يصنعه زكريا بطرس، وهو بدوره استمر فيما يصنع رغم الرفض.

يعلمنا زكريا بطرس من هذا أنه لا يجب طاعة الكنيسة، وأن البطريرك ليس إلا رمزا، يملك ولا يحكم، ويصنع كل كاهن أو قمص أو أسقف ما يحلو له ولو عارض بطريركه ذلك.

أما إن كانت الكنيسة قد اتخذت هذا الموقف خوفا من المسلمين وسيفهم كما قال مهلبية، وأن الكنيسة في قلبها تبارك صنيع زكريا بطرس وترفضه بلسانها، فتعلمنا الكنيسة إذن أن يقول الإنسان غير ما بقلبه تقية وخوفا من السيف.

إختاروا أن ترفضوا أمر زكريا بطرس، أو أن ترفضوا أمر الكنيسة، أو أن تعرفوا لنا التقية التي طالما عبتموها على غيركم نظرا لعداوة الإنسان ما يجهل.

الكنيسة لا تلتزم الحياد تجاه زكريا بطرس، ولا تكتفي بأن تتركه يعبر عن البشارة بالمسيح بطريقته، والكنيسة تعبر بطريقتها، بل هي اتخذت موقفا صريحا بالرفض. وهذا الرفض هو الذي يحتاج إلى تفسير.

رفض صحيح، فيكون زكريا عاقا للكنيسة؟
رفض مموه، فتكون الكنيسة قد مارست التقية؟