أما قولك لي غير المؤمن فهذا تجني يا يوري، فانا أؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره من الله تعالى. ولن أقبل من عابد للبشر أن يقيم إيماني، خاصة وأنه لا يعنيه.

أما ظنك أنني قد توقفت عند ذكر الحيات والحمام لأنها حيوانات، فأدعوك لإعادة القراءة، وإلا متى ذكر كتابك ثعل وثعالة، حديثنا هو عن الطلاسم الواضحة التي تحسب أن لا أحد قادر على فهمها إلاك، حديثنا هو عن استنكارك على المسلمين فهم جملة بسيطة لأنهم مسلمين، وليس عن ثعل وثعالة.
وإن كانت قصة ثعل وثعالة عسير عليك فهمها، فتوقف طويلا قبل أن تشرع في محاكمة غيرك وفكره ودينه، ولعل حكمة الصمت بنافعة لمن لا يملك أن يقول إلا هجرا.

أوما كفاك أن تذكر اقتباسك من كتابك فنفهم ما تريد، دون أن تعرض بمليار وربع إنسان أن لا يفهمون إلا إن قمت حضرتكم بتفهيمهم؟

أما يعفور، فلأمر ما أجببت أن تنقل سلامك له، ولأنت أخبر مني بأمرك، ولا تعرض بنا فابوك رجل صالح نحترمه، ولعله لا يرضيه فعلك عندما يعود من سفره.