{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
كأس العالم يقترب ، ها قد بدأت بشحذ سيفي
Jerry غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 262
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #6
كأس العالم يقترب ، ها قد بدأت بشحذ سيفي
لا زلت أذكر أربع سنوات خلت ما كان من مشاحنات وشعارات في هذا النادي مع إنطلاق مونديال العالم، إنقلبت الموازين على رؤوسها، وبين عشية وضحاها تناحر الأصدقاء وتحاضن الأعداء.

رائعة هي تلك الهلوسات التي تصيبنا أيام المباريات، أذكر أن لفيفا طويلا من أصحابي ومن هم على عقيدتي اللادينية بأقل توصيف المفترض (وهم بالفعل) أنهم مع تمجيد الإنسان والحريات والديمقراطيات رفعوا شعارات هتلرية نازية في دورة 2002. تشجيعاً للمنتخب الألماني.

ليس وحسب بل ان تحالفات نشأت بين أعدقاء من طراز تقليدي، فكان سهلا أن تجد ملحدا علمانيا قد تحالف وتعابط مع متدين إسلامي أو مسيحي في سبيل تشجيع فريق ما.

في فلسطين وفي جنين تحديداً التي كانت تدكها الدبابات الإسرائيلية كانت أوقات المباريات هدنة بل وتصل إلى حد إتفاقيات السلام العرفية غير المعلنة، كانت تتوقف الإشتباكات ويتسمر الجميع أمام الشاشات، أعداء نعم وقتال مستعر، ولكن مع أصوات المعلقين على المباريات يختلط العبري بالعربي من الأجهزة الصادحة حتى أنني أذكر أن زغاريد زخات الرصاص المطلقة تعبيرا عن الفرح بهدف لفريق ما ما كانت تزعج أحدا ولا حتى الجيش الإسرائيلي المحتل الشرس والمتوحش.

تحملك من عالم لآخر تنقلب فيه كل الموازين، وتغدو مفتشا عن عنصرية جديدة، إن كنت من محبيها ستقلب كل حساباتك حتى وإن تطلب الأمر خلال مباراة ما أن تتخلى عن كافة معتقداتك وإيمانياتك أيا كان نوعها أو إتجاهها.

تذوب فوارق عده إن لم أقل أغلبها يذوب ذوبان مكعب ثلج ساقط على صخور مكة في عز فصل الصيف، هناك حيث تكون عمودانية الشمس فوق حرارتها الطاغية قوة ضاغطة تشعر بأنها تصهرك في كل إتجاه، إلا أثناء المباريات فحتى لو تطلب الأمر فيها أن تقف تحت درجة حرارة تراوح الخمسين ونيف والشمس تضغط بكل قوتها وتضرب \ ستقف وتتابع وبحماس منقطع النظير قد ينسيك حتى إحتياجك للماء للتحول إلى جمل كروي قادر على الصبر على كامل الظروف المناخية وإن إمتد إلى المباراة بشوطيها وإضافييها وضربات الترجيح فيها.


وقبل أن ينقضي ذلك الموسم الكرنفالي تتمنى لو أن الحياة كلها مباراة ولو اننا نتسمر على مدرجاتنا أو أرائكنا إلى الأبد فلا تنتهي، لتعلن المباريات حالة غريبة متناغمة من السلم العالمي، وحالة من العداء الجميل الذي لا تتخطى أسلحته حدود الصراخ والجعير والتراشق بالأكواب والقوارير.

تقترب النهاية وتكون متلهفاً وبذات الوقت حزيناً فغداتك بعد النهائية أن تصبر سنينا أربع لينطلق المونديال المحموم من جديد، تعزي نفسك بمتابعة كوبا أمريكا والدوري الأوروبي وكأس الأندية الأوروبية والدوري الإسباني والدوري الإنجليزي وتعرج على الإيطالي، تصابير ومباريات سناكس في أحسن وأدق تعبير وأنت تنتظر بفارغ الصبر أن تمضي السنين الأربع بلمح البصر.

لا يعنيك أنها أيام وشهور وسنين تسرق وتمضي من عمرك فكل شيء وأي شيء يستحق تلك اللحظات المفعمة بالمشاعر والقفزات والصرخات والدعاء والأمنيات.

لا أذكر حدثاً في العالم يصلي فيه الناس من أجل بقاء اللحظة كما يفعلون أيام المونديال المحموم الذي يسلب الألباب وينهم ما في الصدور.


طبعا ودائما وأبداً المجد كل المجد لأبطال السامبا والفوز للبرازيل وليذهب الأعداء إلى الجحيم، ستفوز البرازيل وستحمل كاس العالم لتقضي بذلك على أحلام الآخرين وتطير بأحلام رؤوسهم إلى البعيد فلا يبقى لهم طموح بتخطي ذلك العملاق الراقص على أنغام السامبا الحامل دائما لأجمل الكؤوس والوحيد القادر على الإحتفاظ بها أبداً
[U][SIZE=6]الفوز
09-04-2005, 07:00 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
كأس العالم يقترب ، ها قد بدأت بشحذ سيفي - بواسطة Jerry - 09-04-2005, 07:00 PM

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS