اقتباس: The Godfather كتب/كتبت
ما كنت لاصيغ الامر افضل مما صاغه الزميل الرائع شهاب في مقاله هذا والذي قرأته بامعان شديد لانه يبين جمال زوجات الرسول واهمية شهوته الجنسية في اختيارهن

الزميل كانديان

بصراحة شديدة ومع احترامي لك أشعر من خلال ما تكتب أنك لم تكن مسلماً ، فعلى الأقل وبحكم كونك مسلم سابق يجب أن يتميز حوارك بفهم عميق لمنهج المسلمين وكيفية الاحتجاج عليهم ، فلو أني في يوم من الأيام تحولت إلى الإلحاد فلن تكون صورة حواري مع المسلمين كما هو حوارك ..

فأنت تحاور المسلمين تماماً كما يحاور نصراني أو ملحد قليل العلم ، فتأتي بسطحية علمية لتنقد دين تزعم أنك كنت تنتسب له ..

ثم تأتي إلى مقال زميلنا المحترم شهاب الدمشقي لتدعي ( أو توهمت ) أنك قرأته بإمعان شديد !!!

فالقراءة بتمعن هي أن تأتي إلى الروايات التي أتى بها زميلنا وتبحث عن مظانها التي أشار إليها ثم تعرضها على ميزان النقد الحديثي لتعرف صحة الروايات من ضعفها ..

فهل قمت سيادتك بهذه المهمة ؟

وطوال السنين التي قضيتها في الإسلام كما تدّعي لم تعلم أنّ الروايات الضعيفة لا تعتبر حجة عند المسلمين ؟


ودعني أهمس في أذنك شيئاً ، المحترم شهاب الدمشقي قارئ باحث ، ولكنه ليس مدققاً أو محققاً يمكن الركون إليه والاعتماد عليه ..
بمعنى أنه يقرأ كثيرا ويبحث ، ويمكن أن يغرقك بالنقول من هنا وهناك ، ولكنه لا يدقق فيما يأتي به ، بل ينقل الغث والسمين ، والصحيح والضعيف ، وسوف تعلم ذلك من خلال مرورنا على الروايات التي نقلتَها سيادتك عنه لتدلل على جمال أزواجه صلى الله عليه وسلم .

اقتباس: The Godfather كتب/كتبت
- أم سلمة : تقول عائشة : ( لما تزوج الرسول ام سلمة حزنت حزنا شديدا لما ذكر الناس جمالها ، فتلطفت حتى رأيتها ، فرأيتها أضعاف ما وصفت لي في الحسن والجمال ) ( المنتظم : 3/208)

هنا يصف لنا جمال أمنا أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها وأرضاها ، فمن أين أتى بهذه الرواية ؟؟ من المنتظم لابن الجوزي كما يذيل كلامه ، فما هو سند الرواية ؟؟

بالرجوع إلى كتاب المنتظم نجده يقول :
( قال محمد بن عمر: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما تزوج رسول الله عمرو أم سلمة حزنت حزناً شديداً لما ذكر الناس جمالها، فتلطفت حتى رأيتها فرأيتها والله أضعاف ما وصفت لي في الحسن والجمال، فذكرت ذلك لحفصة، وكانتا يداً واحدة، فقالت: لا والله إن هذه إلا الغيرة، ما هي كما تقولين، فتلطفت لها حفصة حتى رأتها، فقالت: والله ها هي كما تقولين ولا قريب، وإنها لجميلة، قالت: فرأيتها بعد فكانت كما قالت حفصة، ولكن كنت غيرى ) .

وهذه الرواية بهذا الإسناد أخرجها ابن سعد في الطبقات ..

قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ، لأنه فيه محمد بن عمر وهو الواقدي متروك الحديث زمتهم بالكذب .
وكذلك فيه عبد الرحمن بن أبي الزناد ، والأكثرون على تضعيفه .

اقتباس: The Godfather كتب/كتبت
- زينب بنت جحش : ( كانت امرأة جميلة

هذه الرواية أخرجها ابن سعد في الطبقات والحاكم في مستدركه والطبري في تاريخه كلهم عن محمد بن عمر الواقدي ..

يقول الشيخ أحمد بن عبد العزيز القصير:
( هذه الرواية فيها ثلاث علل :
الأولى : أنها من طريق محمد بن عمر ، وهو الواقدي . قال البخاري : متروك الحديث ....
العلة الثانية : شيخ الواقدي ، وهو عبد الله بن عامر الأسلمي ، متفق على تضعيفه . انظر : تهذيب التهذيب (5/241).
العلة الثالثة : أن هذه الرواية مرسلة ؛ لأن محمد بن يحيى بن حبان ، تابعي مات سنة 121 هـ ، وهو لم يدرك القصة ، ولم يذكر من حدثه بها ) ... انتهى


وبنحوهذه الرواية أخرج الطبراني في معجمه عن محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا الحسن بن علي الحلواني ثنا محمد بن خالد بن عثمة حدثني موسى بن يعقوب عن عبد الرحمن بن المنيب عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة ...

يقول الشيخ أحمد بن عبد العزيز القصير:
( وهذه الرواية فيها علتان :الأولى : أنها مرسلة ، والثانية : جهالة عبد الرحمن بن المنيب ، فلم أقف على ترجمته ) .

قلت ( العميد) ، بل فيها أربع علل ، الثالثة : محمد بن خالد بن عثمة صدوق يخطئ ذكره الحافظ بن حجر في التقريب .

الرابعة : موسى بن يعقوب سيء الحفظ كما في التقريب كذلك .


[quote] The Godfather كتب/كتبت
ويضيف القرطبي تفاصيل اخرى فيقول : ( اتى عليه السلام زينب يوما يطلبه ( زيد ) فابصر زينب قائمة ، وكانت بيضاء جميلة جسيمة ، من اتم نساء قريش ، فهويها ، وقال : سبحان مقلب القلوب ...وقيل ان الله بعث ريحا فرفعت الستر زينب متفضلة ، فرأى زينب فوقعت في نفسه ) ( القرطبي : تفسير الاية 37 من سورة الاحزاب )

قال الشيخ أحمد بن عبدالعزيز القصير ( هذه الرواية ذكرها القرطبي في تفسيره عن مقاتل ، ولم يذكر لها سنداً ، ومقاتل : متهم بالكذب ) .

قلت ، ويكفي لبطلانها أنّها بلا سند .

اقتباس: The Godfather كتب/كتبت
- - جويرية بن الحارث : سُبيت في السنة السادسة لهجرة ، تحدثنا عائشة عنها فتقول : لما قسم النبي سبايا بني المصطلق وقعت جويرية في سهم ثابت بن قيس الشماس، فكاتبته على نفسها ، وكانت [COLOR=Red]امرأة حلوة ملاحة، لا يراها أحد الا اخذت بنفسه ،

هذه الرواية من طريق محمد بن اسحاق ، وقد حسنها الإمام الوادعي وصححها البيهقي ، فهي الرواية الوحيدة الصحيحة في فيما نحن بصدده .


[quote] The Godfather كتب/كتبت
- صفية بنت حيي : وهي يهودية جميلة لم يُر ( بين النساء أضوأ منها )

أخرجها ابن سعد في الطبقات وهي من طريق محمد بن عمر الواقدي ، وهو متروك الحديث كما مرّ معنا آنفاً ، فهذا الإسناد ضعيف جداً .

[quote] The Godfather كتب/كتبت
- عائشة : وهي بحد ذاتها حالة فريدة تستحق التأمل ، فقد تزوجها محمد وهي بنت 6 سنين ودخل بها وهي بنت 9 .. وكان عمره عندما تزوجها 52 سنة ، أي في عمر والدها تقريبا ، وكانت عائشة في علاقتها مع محمد اقرب ما تكون الى طفلة وجدها ، ويبدو انه ادرك ذلك جيدا فتركها تمارس طفولتها كما تشاء ، وكان لهذا نتائجه الخطيرة على نفسيتها فيما بعد !!! ، ويُروى انها كانت تلعب بالدمى – شأن بقية الأطفال – ويحضر لها صحيباتها لتلعب معن ، أي انها زوجة – طفلة بآن واحد !!!
وكانت بيضاء جميلة ، اذ كان محمد يصفها بالحميراء تارة وبالشقيراء تارة اخرى .


يقول إنها كانت بيضاء جميلة ، فأرجو أن يذكر لنا مصدره .


[quote] The Godfather كتب/كتبت
ولا ننسى هنا ايضا ان نشير الى جمال مارية ( اذ كان رسول الله معجبا بام ابراهيم ( مارية ) وكانت بيضاء جميلة ) ( المنتظم : 3/299).

أخرجه ابن سعد في الطبقات وعنه ابن الجوزي في المنتظم .

وهذا ما جاء في المنتظم لابن الجوزي
( أخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي، قال: أخبرنا الجوهري، قال: أخبرنا ابن حيوية، قال: أخبرنا ابن معروف، قال: أخبرنا الحسين بن الفهم، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، قال: بعث المقوقس صاحب الإسكندرية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة سبع من الهجرة مارية وأختها سيرين، وألف مثقال ذهباً، وعشرين ثوباً ليناً، وبغلته الدلدل، وحماره يعفور: وقال يعقوب: ومعهم خصي يقال له: مابور شيخ كبير كان أخا مارية، وبعث بذلك كله مع حاطب بن أبي بلتعة، فعرض حاطب على مارية الإسلام ورغبها فيه، فأسلمت وأسلمت أختها وأقام الخصي على دينه حتى أسلم بالمدينة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم معجباً بأم إبراهيم وكانت بيضاء جميلة ... الخ ).


وهذه الرواية ضعيفة جداً بسبب محمد بن عمر الواقدي وقد تقدم الكلام عنه ، ولأنها مرسلة فعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة تابعي .


فانظر إلى هذا الكم من الروايات الضعيفة ، فلا أدري ما هي هذه القراءة بإمعان التي قمت بها ، وأعجب حقاً كيف لا تفهم منهج المسلمين إلى الآن وتدعي أنك مسلم سابق .

على كل حال ، لك تحياتي وتقديري

العميد