{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
لن يموت طفل واحد من بلدي. الكل مسؤول، والحاضر يعلم الغائب...
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #21
لن يموت طفل واحد من بلدي. الكل مسؤول، والحاضر يعلم الغائب...
الديمقراطية رهان الإصلاح في سوريا .. بقلم : د. طيب تيزيني

مع وصول لجنة التحقيق الدولية برئاسة ديتليف ميليس إلى لبنان، للقيام بالتحقيق في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، ارتفعت وتائر القلق العميق في لبنان وسوريا. كما تعاظمت المساجلات الدبلوماسية والسياسية بين الولايات المتحدة وسوريا وبلدان عربية أخرى. وراحت الأجواء العامة تدلهمُّ بشائعات وأقوال وإشارات يُراد أن يُفهم منها أن أخطاراً كبيرة قد تعمُّ البلدين المذكورين في أعقاب العمل، الذي تقوم به لجنة التحقيق المعنية، ويأتي هذا في سياق أحداث مأساوية تتناقلها وسائط الإعلام عن العراق وفلسطين. واللافت من ضمن ذلك أن تلك اللوحة المعتمة المعقدة لا تجد مكاناً لها في الإعلام العربي عموماً، والسوري على وجه الخصوص. فهذا الإعلام يُعتبر شاهد زور على ما يحدث في الحقل المذكور، بل هو أكثر من ذلك. ففي الإعلام السوري -وهو المعني في هذه المقالة- يفتقد المرء الخطاب الذي يضع القارئ أمام تلك الأخطار بموضوعية وشفافية، وبكيفية مؤسسة على المصداقية المعرفية الإعلامية أولاً، وعلى العمل باتجاه لمّ شمل المختلِف بروح المؤتلِف من أقصى اليمين الوطني والقومي الديمقراطي إلى أقصى اليسار الوطني والقومي الديمقراطي.

ويلاحظ المراقب المدقق أن الإعلام السوري كلما أوغل في الازورار عن الجمهور، الذي يُفترض أن يكون هدفه، فإن هذا الجمهور يروح يبحث عن الأجوبة التي تطالبه بها الأحداث العظمى التي يعيشها، خارج هذا الإعلام، بل كذلك وبقدر معيّن خارج سوريا. ومن ثم، فإن الشرخ بين الطرفين المذكورين سيكون قابلاً للاتساع، إذا ما استمر القائمون على الطرف الأول في أن يصمّوا آذانهم. وهذا، بدوره، يطرح وجهاً آخر من المسألة ظهر -بصيغته النظرية العمومية- في السنوات الأخيرة من الفكر السياسي الراهن وفي بعض البلدان العربية مثل مصر وسوريا ولبنان والمغرب، ويظهر في مقولةِ "تجسير الهُوة بين الحاكم أو النظام السياسي والشعب".

وإيضاحاً لذلك، فإن الأصل في تلك المسألة، [SIZE=6]أن يفكر الحاكم ومعه النظام السياسي القائم في التقريب بينه وبين من هو حاكمٌ باسمه، أي الشعب. وصيغة "التقريب" المذكورة هي الحد الأدنى من العلاقة بين الطرفين، إذا ما غابت فإن النظام المعنِي يكون قد رضي أن تُسحب شرعيته منه. وهنا، سنواجه مشكلة بل مفارقة تقوم على أن مثل هذا النظام لا يمتلك الوعي الاجتماعي والتاريخي بمصالحه، التي تقتضي -في الحدّ الأول- الإبقاء على حدّ إيجابي معيّن من العلاقة بينه وبين الشعب الذي يحكمه. ومن شأن ذلك أن يطرح السؤال المركّب التالي نفسه على الباحثين كما على الشعب المذكور، وعلى هذين الفريقين أن يجيبا عنه: هل حقاً أن النظام السياسي المعنِي يفتقد الوعي بمصالحه الأساسية، المرتبطُ تحقيقُها بتحقيق مصالح الشعب المذكور، بقدر معيّن أو بآخر؟ هل لدى النظام إياه من المصالح ما يقف عائقاً أمام حدٍ من تجسير الهوة بينها وبين مصالح الشعب؟ ثم -وهذا ربما يكون الاحتمال الأخير- هل هنالك من المصالح المشتركة بينه (أي النظام) وبين القابعين وراء حدود الوطن مِن الطامعين بثرواته أو مِمّن يُعتقد أنهم الحماة الحقيقيون لرؤوس النظام وقادته ورموزه؟

إن ذلك -في إجماله وعمومه وفي صيغته الأكثر إشكالية واحتمالاً للمخاطر- يضعنا حقاً أمام مسألة الضمانة للديمقراطية، التي يمكن أن تكون إجابة على التحفظ على أية قوة سياسية عربية تصل إلى السلطة. لِنقُل من حيث الأساس، إن الضمانة تكمن في التأسيس لمجتمع ديمقراطي يقوم على كذا وكذا من القواعد ولكن خصوصاً على اثنتين تظهر أهميتهما هنا على نحو فائق. أما أولاهما فتتمثل في وجود جيش هو أولاً وأخيراً جيش الوطن، مما يعني أنه لا يمكن أن يكون جيشاً تابعاً لحزب ما من الأحزاب، أو لأيديولوجية ما من الأيديولوجيات. أما القاعدة الثانية فتتمثل في التأسيس لمجتمع مدني نشيط يزرع في حياة الناس قيم الحرية والمساواة والدستورية.


الاتحاد الاماراتية

09-06-2005, 12:27 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
لن يموت طفل واحد من بلدي. الكل مسؤول، والحاضر يعلم الغائب... - بواسطة بسام الخوري - 09-06-2005, 12:27 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  أمامك طريق واحد: إسقاط النظام ! العلماني 0 692 04-06-2012, 02:48 AM
آخر رد: العلماني
  بذمتكم هذا كلام واحد عاقل ... SH4EVER 4 2,325 07-17-2011, 11:39 PM
آخر رد: SH4EVER
  الكل يريد أن يغسل يديه وقدميه ويلقي باللائمة على ليلي نسمه عطرة 3 1,690 01-20-2011, 11:08 AM
آخر رد: خالد
  شيخان واحد مسلم سني وآخر مسلم شيعي أقسم بالله أنهما عملاء إسرائيل بسام الخوري 16 6,133 11-08-2010, 04:56 AM
آخر رد: بسام الخوري
  فلسطينيون وصهاينة في وقت واحد؟! حكمتك يا رب على الزمن دا!! إبراهيم 5 1,657 05-08-2010, 10:20 PM
آخر رد: طريف سردست

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS