لوجيكال

انا شخصيا لم الاحظ ان المسيحى لدينا لديه وضع خاص لا سلبا ولا ايجابا ولم الاحظ حتى ان له عادات وانماط سلوك خاصة به تختلف عن بقية الفلسطينيين و لم الاحظ ان شبكة علاقاته و صداقاته محصورة او لها وضع خاص او ان الاخرين يعاملوه بشكل مختلف هو فلسطينى كالبقية ( الا فى موضوع الزواج وهذا شىء مفهوم لحد ما رغم انه يتم تجاوزه فى حالات معينة ومن كلا الطرفين ) ببساطة ان لم يخبرك انه مسيحى فلن تلحظ اى شىء لديه يشير لذلك

مع بداية نشوء السلطة الفلسطينية بدا نوع من التمييز الايجابى والمنهجى لصالح المسيحين لدينا بحيث يتم تخيف حدة المنافسة لهم للحصول على وظائف حكومية ومناصب سياسية رغم انه لا يوجد قانون يعفيهم من المنافسة ولا حتى هم يطالبوا بذلك لكنه تحول لنوع من العرف ان ندلعهم كاطفال جميلين لهذا الوطن لاننا معنيين لدرجة هائلة بالحفاظ عليهم وتدعيم وجودهم فى ارض المسيحية وللحفاظ على المشهد الطبيعى التاريخى للشعب الفلسطينى كشعب مكون من مسلمين و مسيحين

انا شخصيا وبمحض الصدفة فان اصدقاء طفولتى وهم لا زالوا اقرب اصدقائى الحاليين الذين تربطنى بهم علاقية عاطفية شديدة جدا بسبب طفولتنا المشتركة هم من المسيحين فعندما كنا صغارا كانوا يجمعوا كل المسيحين فى فصل واحد فى المدرسة لتنظيم حصة الدين وهم كانوا فى فصلى واستمرينا فى نفس الفصل 12 عاما.. و الان كثيرا ما نجتمع لنلهو كالرجال الاطفال واحيانا اراهم يوم الاحد عندما اذهب لاحضر زوجتى من الكنيسة.. وهى الزوجة التى تغيظنى حقا فرغم انها حضرت لهذه الدنيا نتيجة زواج مختلط من ابوين شيوعيين ايطالى روسي .. لكنها مصرة ان تخون ارث والديها وان تكون متدينة والغريب ان هذا يعجب اقاربى كثيرا فما دامت متدينة فهذا يعنى انها طيبة وان اخلاقها جيدة وتخاف الله ( هكذا يفهم معظم الناس لدينا الدين)