الصديق الغالي ايبلا(f)(f)

اشكر لك ذوقك وخلقك:uvu:

وتعقيبا على قولك:

اقتباس:فبما أنك اتهمت الجميع: (اهلينا وامهاتنا وابهاتنا)، فلا تعتقد أنك قد عدلت إذ قلت: (علمونا على الخنوع وعلمونا على انه نخاف من شرطي المرور والمخبر).

-اهلينا وابائنا وامهاتنا هو كناية عن تراثنا الذي يقول:
امشي الحيط الحيط وقول يا رب الستر..
وبوس الكلب من تمه لحتى تاخد حاجتك منه..
او حط راسك بين هالروس وقول يا قطاع الروس..
وعشرات الامثال التي تدخل كجزء اساسي في الشخصية العربية،هذه الاشياء لم يكتفى اصحابها بترديدها،بل صارت اعرافا اجتماعيا انعكست على كل شيء،فقد انعكست على الواقع السياسي والاقتصادي لبلداننا،فصار التسلق والفهلوة والنفاق امر مبرر ونابع من تلك القواعد التي عرضتها لك اعلاه...
،،،صدقني يا ايبلا،،،هذا هو الواقع...قد اتفق معك ان الجميع كان ضحية نظام قاسي واستبدادي عاهر قتل من قتل وعذب من عذب واتبع قواعد غير اخلاقية في حماية نفسه،وماسانده هو المجتمع الدولي العاهر الذي كان يرى بعينه حلبجة وحماة ويسكت... من هنا أجد نفسي متحفظا على قولك:

اقتباس:نعم، هو موجود ... ولكن للعدل أيضاً فهو آيل لزوال. مظاهر كثيرة اختفت ولا يمكن لأحد نكرانها ولا نكران الحقائق التالية

-انا أقر بذلك،ولا أختلف معك فيه،لكنه لم يكن نابعا من النظام نفسه،فهذا النظام مثل مومياء الفراعنة ما أن يدخل اليها قليل من الهواء النظيف حتى تبدأ بالتفسخ.

-فصدقني –وبرأيي- البسيط ان هذا الواقع لن يكون ايلا للزوال لولا العنصر الخارجي الذي بات ضاغطا،وللتنويه فقط يدخل في معنى العنصر الخارجي الظروف الدولية –كظروف – من قبيل العولمة والتكنولوجيا واقتصاد السوق الذي لم تعد معه "الاشتراكية" سوى كونها باتت كلمة مضحكة او مدرسة اجتماعية تدرس كمدرسة تاريخية في كليات علم الاجتماع،ويدخل ايضا في معنى العنصر الخارجي تربص الامريكيين بسوريا –كسوريا الجيو سياسية-وليس النظام.

-انا هنا لا أنكر قوافل الشهداء من ابرار سوريا،لكن يجب ان نعترف بصدق ان الاف الاكراد في حلبجة لم يكن لهم ثمن او ذكر قبل 11-9،والاف الابرار من ابناء سوريا لم يكونوا ليذكروا على انهم ضحايا نظام مجرم في الفضائيات لولا 14-2 الماضي حينما اغتيل الحريري...
بل ما يجري في حالة الحريري لهو بالتحديد ما يمكن اسقاطه مباشرة على الوضع في سوريا ومسألة (الديمقراطية المزعومة) وتغير طريقة تعامل الحكومة مع الشعب..
فلو قتل الحريري قبل 11-9 لتم تسوية الامر كما تم تسوية اغتيال الصلح او كمال جنبلاط او المفتي محمد خالد وغيرهم الكثيرين.
-اما باقي النقاط يا ايبلا العزيز فأتفق معك فيه جملة وتفصيلا،وكنت اضحك جدا على اسلوبك الساخر،أضحك الله سنك يا ايبلا.:D.
وكما يقال:
أكثر الناس سخرية...هو أكثرهم احساسا بالألم:flam: