fady
عضو متقدم
المشاركات: 640
الانضمام: Nov 2004
|
لماذا يكره الأخوة المسلمين بولس الرسول ؟!
تابع رقم ( 4 )
كرازة وخدمة بولس الرسول :
لقد شاء الله الذي دعا شاول ( بولس ) ليكون خادم له ورسولا منه إلى غير المؤمنين , أن يختصه بالخدمة بين الوثنيين في الأمم الغير اليهودية , ويتضح هذا أولا من الابتداء عندما ظهر الرب لبولس في الرؤيا الأولى وهو في طريقه إلي دمشق وقال له :
" و لكن قم و قف على رجليك لأني لهذا ظهرت لك لانتخبك خادما و شاهدا بما رأيت و بما سأظهر لك به , منقذا إياك من الشعب و من الأمم الذين أنا الآن أرسلك إليهم " ( أع 26 :16- 18)
ثم أن المسيح له المجد ظهر للقديس بولس , في أورشليم بينما هو يصلي في الهيكل وأمره قائلا :
" و حدث لي بعدما رجعت إلى أورشليم و كنت اصلي في الهيكل أنى حصلت في غيبة , فرايته قائلا لي أسرع و اخرج عاجلا من أورشليم لأنهم لا يقبلون شهادتك عني " ( أع 22 :17- 21 )
وقال الرسول بولس لأهل روما من غير اليهود :
" فاني أقول لكم أيها الأمم ( غير اليهودية ) بما أنى أنا رسول للأمم امجد خدمتي " ( رو 11: 13 )
هذا وقد قام الرسول فعلا بمهمة تبشير جميع الأمم , يهودية وغير يهودية , لكنه توجه علي الخصوص إلي الأمم الغير يهودية ونقل إليهم بشارة الإنجيل للخلاص , وقد صحبه في رحلاته تلك بعض المرافقين ومنهم برنابا , ومرقس ولوقا وآخرون من تلاميذه ومن بينهم تيموثاوس وتيطس .
وقد ثم قام بولس الرسول بأربع رحلات تبشيرية بعد أن كرز بالمسيح في دمشق وطرسوس وأورشليم قبل أن ينتقل لخدمة الإنجيل للأمم غير اليهودية , وفيما يلي نذكر شيئا عن رحلاته الأربعة بحسب ترتيبها التاريخي مع الإشارة إلي المرافقين له , والبلاد التي بشر فيها بالإنجيل .
ملحوظة : ضع في ذهنك عزيزي القارئ وأنت تقرا الآن كيفية انتشار المسيحية بين الأمم , ضع في ذهنك كم شخص قام بهذا العمل ؟ وماذا كان يحمل ؟ وهل كان للسيف مكان هنا ام الكرازة والبشارة تمت بقوة الله المؤيد لرسوله بالعجائب والمعجزات ؟
ثم ضع كل هذا في موقف مقارنة مع انتشار الإسلام , و لو سمحت وأنت تقرا كن محايدا في رأيك , و اعتقد أنك من هذا الموقف المقارن تستطيع بكل سهولة أن تحدد ما هي البشارة الحقيقية التي تحمل كلمة الله المبشرة برسالة الخلاص والسلام لكي من تصل إليه .
رحلة القديس بولس الأولي سنة 45 – 49 م :
بدأت رحلة القديس بولس الأولي من " إنطاكية " سورية سنة 45 م , ومنها إلي " سلوكية " وقد صحبه في هذه الرحلة القديس "برنابا "الرسول " و مرقس " الرسول ابن أخت برنابا ( أع 13 : 4 ) .
ومن سلوكية اقلعا بحرا إلي جزيرة " قبرص " ونزلا في بلدة " سلاميس " , وبدأوا الخدمة كالعادة في المجامع اليهودية , ثم خدموا أيضا في مدينة " بافوس " من مدن الجزيرة .
وكان حاكم المدينة " سرجيوس بولس " رجلا فهيما , ولكن كان في بطانته نبي كذاب , وهو يهودي لكنه ساحر يسمي " بريشوع " ومعناه " عليم " , فاستدعي الحاكم الرسولين برنابا وشاول ليسمع كلمة الله منهما , فقاومهما عليم الساحر , محاولا أن يصرف الوالي عن الإيمان , فامتلأ القديس بولس من الروح القدس , ونظر بحدة إلي عليم الساحر وقال له :
" أيها الممتلئ كل غش و كل خبث يا ابن إبليس يا عدو كل بر ألا تزال تفسد سبل الله المستقيمة , فالآن هوذا يد الرب عليك فتكون أعمى لا تبصر الشمس إلى حين ففي الحال سقط عليه ضباب و ظلمة فجعل يدور ملتمسا من يقوده بيده " ( أع 13 : 10 – 12 )
ملحوظة : من فضلك عزيزي القارئ ضع هذا الحدث في مقارنة بينه وبين عمل الساحر اليهودي " لبيد بن الاعصم " مع رسول الإسلام وحكم عقلك قليلا , يقول المسلمون في إثبات نبوة محمد في الكتاب المقدس , أن الروح القدس الذي تكلم عنه المسيح " باركليتوس " هو محمد نبي الإسلام , وهنا رأينا كيف امتلأ " بولس" من " الروح القدس " وأصدر أمره بالعمى علي الساحر اليهودي فعمي في الحال , ولكن العجب أن نبي الإسلام الذي يقول عنه المسلمون انه الباركليتوس ( الروح القدس ) الذي بشر به المسيح , نجده يسقط صريعا أمام الساحر اليهودي العاصي فأتاه عقله وأسقط شعر رأسه
ألا يدعونا هذا الحدث إلي التفكر قليلا في أي من الرجلين يحمل كلمة الله الحقيقية , وأي من الرجلين يستحق لقب رسول الله ؟
ثم اقلع بولس ورفيقاه برنابا و مرقس , بحرا من بافوس فبلغوا " برجة " في بمفيلية , وهنا فارقهما القديس مرقس ورجع إلي أورشليم , أما بولس وبرنابا فجاوزا " برجة " حتى وصلا إلي " إنطاكية " في بيسيدية في وسط آسيا الصغرى , وهذه أيضا أسسها سلوقس إحياء لذكر أبيه انطيوخس .
وفيها دخل الرسولان مجمع اليهود في يوم السبت , وبعد قراءة فصل من شريعة موسي ( التوراة ) , وفصل من أسفار الأنبياء , أرسل اليهما رؤساء المجمع قائلين :
" أيها الرجال الأخوة أن كانت عندكم كلمة وعظ للشعب فقولوا " ( أع 13 : 15 )
فنهض بولس والقي خطابا طويلا مبينا لهم ان في يسوع المسيح تمت أقوال جميع الأنبياء ثم ختم خطابه بقوله :
" فليكن معلوما عندكم أيها الرجال الأخوة انه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا , بهذا يتبرر كل من يؤمن من كل ما لم تقدروا أن تتبرروا منه بناموس موسى " ( أع 13 : 38 – 39 )
وقد كان هذا خطاب القديس بولس شاملا ومؤثرا حتى انه عندما خرج اليهود من المجمع يطلبون لقاء آخر في السبت القادم , وأيضا تبع بولس وبرنابا بعد الاجتماع كثير من اليهود والدخلاء الذين يعبدون الله فأخذا يكلمانهم ويحثانهم علي الثبات في نعمة الله ( أع 13 : 43 )
وفي السبت التالي اجتمع جمهور أهل المدينة ليسمعوا كلمة الله , فلما رأي اليهود هذا الجمع أخذتهم الغيرة فجعلوا يقامون ويعارضون كلام بولس مجدفين , فقال لهم بولس وبرنابا بجرأة :
" كان يجب أن تكلموا انتم أولا بكلمة الله و لكن إذ دفعتموها عنكم و حكمتم أنكم غير مستحقين للحياة الأبدية هوذا نتوجه إلى الأمم " ( أع 13 : 46 – 48 )
علي أن اليهود حرضوا النساء المتعبدات ووجهاء المدينة وأعيانها فاضطهدوا بولس وبرنابا وطردوهما من ديارهم فنفضا عليهم غبار اقدامهما وذلك إتمام لوصية السيد المسيح له المجد :
" و كل من لا يقبلكم فاخرجوا من تلك المدينة و انفضوا الغبار أيضا عن أرجلكم شهادة عليهم " ( لو 9 : 5 ) , ( مت 10 : 14 )
ثم ذهب الرسولان إلي " ايقونية " , وفيها دخل الرسولان مجمع اليهود علي عاداتهما , وتكلما كلاما جعل جمعا كبيرا من اليهود واليونانيين يؤمنون , غير أن الذين لم يؤمنوا من اليهود أثاروا غير اليهود وأوغروا صدورهم علي بولس وبرنابا والمؤمنين , ولكن بولس وبرنابا مكث هناك مدة طويلة يجاهران بالرب , وكان الرب يشهد لكلامهما علي نعمته بما اجري علي أيديهما من الآيات والعجائب , فانقسم بعضهم مع اليهود وبعضهم مع الرسولين , فخرجا الرسولان إلي مدينتين " لسترة ودربة " وأخذا يبشران هناك .
وفي " لسترة " شفي القديس بولس رجلا كسيحا مقعدا منذ مولده , فوثب وصار يمشي , فلما رأي الجموع ما صنع بولس صاحوا وقالوا أنهما آلهة , وجاء كاهن زفس يريد أن يقرب لهما ذبيحة , فلما بلغ الخبر بولس وبرنابا مزقا ثيابهما لإظهار استيائهما و استنكارهما , وأسرعا إلي الجموع قائلين :
" أيها الرجال لماذا تفعلون هذا نحن أيضا بشر تحت الآلام مثلكم نبشركم أن ترجعوا من هذه الأباطيل إلى الإله الحي الذي خلق السماء و الأرض و البحر و كل ما فيها " ( أع 14 : 15 – 18 )
علي أن بعض اليهود أتوا من "انطاكية " بيسيدية و " ايقونية " واستمالوا الجموع فرجموا بولس وجروه إلي خارج المدينة " لسترة " وهم يحسبون انه مات , فلما أحاط به المؤمنون قام فدخل المدينة , وفي الغد خرج مع برنابا إلي " دربة " فبشرا في تلك المدينة وتلمذا خلقا كثيرا .
ثم بعد ذلك رجعا إلي " لسترة " ومنها إلي " ايقونية " و انطاكية بيسدية يشددان التلاميذ ويحثانهم علي الثبات في الإيمان , وكانا يرسمان لهم كهنة في كل كنيسة ثم صليا بأصوام واستودعاهم الرب الذي آمنوا به .
ثم عاد الرسولان إلي إنطاكية سورية التي خرجا منها , ولما وصلا هناك جمعا الكنيسة واخبرا بكل ما اجري الله علي أيديهما , وكيف فتح باب الإيمان للأمم غير اليهودية ( أع 14 : 19 – 28 )
وكان ذلك في سنة 49 م .
اقتباس: reyad كتب/كتبت
تحياتي زميل فادي ..
طبعا زميل فادي الامر ليس بحاجه لتوضيح ما يدعونه لانهم في الاصل فقدوا القدره الكامله بالرد عندما واجهناهم بما سرقه رسولهم المزعوم من اقوال بولس الرسول وهذا يكفي وعندما يبررون لنا سبب وجود اقوال بولس الرسول بالقران والحديث بالدليل والبرهان سننظر بما ادعوه من اقوال ضد بولس الرسول بدون واجه حق سواء جهلهم بالقران والحديث :
معك حق عزيزي reyad
في الحقيقة لقد قلت في بداية هذا البحث أن بولس ليس له علاقة بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد ولكن بعد أن قرأت مداخلتك هذه تعجبت من كم الأقوال التي اقتبسها دون أن يصرح بمصدرها ( سرقها ) محمد رسول الإسلام من أقوال بولس الرسول , ثم افهم قومه بأنها من بنات أفكاره ووحيه المزعوم !!
ولكن هون عليك عزيزي الفاضل , فالحق لا بد أن يظهر في يوم من الأيام
قال السيد المسيح :
" لأنه ليس خفي لا يظهر و لا مكتوم لا يعلم و يعلن " (لو 8 : 17)
وهناك أيضا سؤال يراودني ولا أجد له إجابة , لو كان شاول ( بولس ) ظهر متأخرا قليلا في التاريخ في شبه الجزيرة العربية بعد موت رسول الإسلام , وحارب المسلمين كما حارب المسيحيين , فهل كنا سنسمع يوما عن الخليفة بولس الذي نشر الإسلام في أسيا وأوروبا ؟! أم أن سيف الإسلام كان سيكون له رأي آخر ؟!
أهلا بك reyad ضيفا عزيزا في هذا الموضوع وننتظر منك المزيد وتقبل تحياتي .(f)
|
|