اقتباس:
مقتبس:
الإسلام مشكلة. بكل بساطة. هو اختار ان يتسلط على الرقاب ومن ثم حالة الانقباض التي تنتابنا.
----------------------------
اذن ما الحل ؟ تدمير الاسلام مثلا ؟ .. اكراه المسلمين على ترك الاسلام ؟ تجريم الانتماء للاسلام ؟ ..
الغريب في الأمر ان أمثال هذه الدعوات التي تشيطن الإسلام بمبرر تعارض مبادئه مع مسلمات حقوق الانسان (وهذا المقال حالة نموذجية لذلك) ترفض بالمقابل أصوات اسلامية فقهية واصولية واعية وناضجة لعقلنة الاسلام وانسنته وتقديم اجتهادات معاصرة تتوائم مع منطلقات حقوق الانسان بحجة أن هذه الدعوات تخالف الاسلام الحقيقي !!! .. والمطلوب منا طبعا أن نصدق بأن أمثال هؤلاء النقاد ينقدون الاسلام لوجه الحقيقة لا غير ! ..
شهاب: مع احترامي الشديد لك إلا إنك وإنْ قلت إنك ملحد إلا أن الإسلام والعقلية الإسلامية يترعرعان بقوة في كيانك. انظر لتعبيراتك يا عزيزي... "إذن ما الحل؟ تدمير الإسلام مثلاً"
من يفكر بهذه العقلية يا شهاب؟ أليس هذا تفكير إسلامي صرف؟؟؟؟؟!!!! يا الله عليك يا زلمى!!!
هل الإسلام فعلا قابل للتدمير يا شهاب؟ لماذا افترضت أني أريد تدمير الإسلام أو حتى ألمح إليه؟ وهب جدلاً أن الإسلام قابل للتدمير (مع أنها فرضية خاطئة مائة بالمائة!) كيف يتم تدميره وهو الدين الذي يلتصق بهوية المسلم العادي ابن بيئته مثلما هو يلتصق بهوية المسلم الغيور المتدين على حدٍ سواء؟ مصطلحات "تدمير الإسلام" تعود بي لأيام العز وأكل الوز وكتب على شاكلة "أهل الغرب يقولون دمروا الإسلام أبيدوا أهله".. إنها ذهنية مصابة بالبارانويا وتتوهم مرضًا أن الكل يريدون الفتك بالإسلام وبأهل الإسلام.
تسألني ما الحل؟ والحل ليس عندي يا شهاب. أنا ببساطة أجتهد في الرد على الدكتور محمد السماك وهو يلقي باللائمة على رجال الإفتاء المخلصين لدينهم ويريدون تطبيقه خير تطبيق في سلامة طوية دون القصد لإضمار الشرّ لأي إنسان.
رجاء يا عزيزي الملحد شهاب أن تخرج من قوقعة التفكير الإسلامي هذه! هذا إنْ شئت أن تكون ليبراليًا بحق لا أن تمزج الليبرالية بأفكار إسلامية وتأخذك الحمية ظانًا أني أريد هدم هذا وإقامة صرح ذاك. الإسلام ماشي بي ومن غيري.. بك ومن غيرك.. قل ما تشاء في الإسلام لإمرأة مسلمة عن الضرب وانتظر ردها بعد ٥ دقائق فيأتيك الرد الجميل: "ما هو سيدنا محمد..........". ومادام الرد سيبدأ بـ "سيدنا محمد" أو "الرب يسوع ليه كل المجد" فماذا تنتظر من التحليل النقدي الخالص لوجه النقد الموضوعي؟!
على فكرة يا شهاب.. أنا لا يهمني نقد الإسلام ولا يهمني تحليل أي إنسان لدوافعي. الإسلام بصراحة ممل وأنا "راجل بتاع مزاج" ولا أحب تضييع وقتي في الأمور التي لا تبنيني داخليًا. هل أصرف وقتي في تعلم الفرنسية والأرامية الآن أم أمضيه في التفتيش عن عيوب الإسلام؟؟؟!!! بالطبع وقتي ملك ما يرفعني ويرفع همتي ويرفع ذوقي لا أن أقضيه منشغلاً بالإسلام وما يثيره في من اكتئاب وعصبية أنا في غنى عنهما تمامًا. هذه الأيام مثلا أقضيها مع "الهوامل والشوامل" لأبي حيان التوحيدي ومسكويه.. جمال وإبداع ومعهما لا أحتاج لنقد لا إسلام ولا غيرو.
--------------------------------------------------------------
أخي الحبيب أسامة مطر: أنت إنسان عظيم وأشكر فيك حاسة الذوق الرفيع وحساسيتك الإنسانية المرهفة. صدقني مع أمثالك لا يهمني كيف تنظر لله ولا مسائل الإيمان ولكن ما يهمني هو شخصيتك الجميلة وكما أراها بما فيها من لطف ورقة وإنسانية فائضة. آمن بمحمد أو أي نبي تشاء. هذا لا يعنيني كثيرًا. أقصى ما يهمني أن يصبح الإنسان شخص حضاري ويرى الناس بعيدًا عن نظارة الدين وإقصائيتها.
----------------------------------------------------------
أستاذي العلماني: أشكرك على إيجابيتك وتشجيعك. أحب أن أعرف رأيك في النقطة المفصلية التي تفضلت وذكرت؛ ومعرفة هذه النقطة سوف يفيدني وبهدف التحسين.
----------------------------------------------------------
أخي سهيل: لا عليك من الاعتذار. الأفكار بتروح وتيجي ولا يتبقى سوى الإنسان واللي يفضل لأخيه الإنسان/ لأخته الإنسانة. كلها قراءات ذاتية نقدمها وجايز نطلع صح وجايز جدًا نطلع غلط. مش حاجة كبيرة أو مش إشي كبير ولا شي. شكرًا على لطفك ورفعتك.
----------------------------------------------------------
وأشكر الجميع ممن تفاعلوا مع المقال. صراحة أعطيتوا مقالي أكتر من حجمه ههههههههههه. هذه مجرد خطرات كتبتها على السرير بعد أن غسلت الصحون... وكثيرًا ما يأتيني الإلهام في هذه الأمور مع غسل الصحون.
محبتي الفائقة.