اقتباس: إبراهيم كتب/كتبت
يعني يا عوليس كنت أقرأ كتاب عن ابن رشد و بصراحة فيه ناس بحسب اعتقادي كانوا يصلحون للنبوة عن غيرهم.. لو أن ابن رشد ادعى النبوة فأؤكد لك أني كنت سأتبعه بكل قلبي. على الأقل ابن رشد لم يتحفنا بسورة مثل سورة التوبة و آيات السيف و الترهيب و الرعب الذي تجرعناه تحت اسم الله. بسبب الإسلام نلجأ كثيرا للتملق و لا نقول كل شيء من الخوف و الرهبة. هذه حقيقة.. يعني: This is a fact! الله موجود.. و حتى لو غير موجود، بماذا تفرق؟ المسألة إيمانية و أكثرها مرتبط بوعينا الباطن و ما تم حفره فينا حتى إنه يعود إلى عقلنا الواعي من حين لآخر. هذا لا يعني أني أدعم كل ما يقوله صديقي لوجيكال هنا. بل كنت أتمنى لو أنه اتبع وسيلة أخرى.. لكن هناك نقطة.. لوجيكال يفكر بطريقة كثير من الأميركان و هي أنه له الحق أن يقول ما يعتقد دون مواربة و مادام في موقع حواري فليقل ما شاء.. الأميركان يفكروا بطريقة حقوقية أي I have a right to say what I want to say when I want to say it. بصراحة أنا لا أميل أبدا لهذه الطريقة. لكن يا عوليس إذا كان لوجيكال نفسه مستفز، بماذا تسمي صاحب الموضوع نفسه؟ إنه يعامل الناس على أنهم قاصرين و كأنهم أطفال: و سمني ما شئت: سمني حنا كما يقول صاحبنا غربي.. سمني كوهين.. سمني عبد الصليب.. سمني عبد عشتار.. لا يفرق يا عزيزي بالمرة.. على رأي محمد صبحي، و الله ما بتفرق معنا الأسماء لأن العبرة هي بما تكوّن في داخلي أنا، و أنا الذي أبنيه لبنة لبنة و بطريقتي الخاصة أنا، و لست نسيج لإفراز المجتمع بأي شكل، لا المجتمع المسلم و لا حتى المجتمع المسيحي! Heavens NO!
أؤكد لك أني لا أدعم موقف أي محاور هنا.. و لكن أردت فقط أن أستوقفك لأني تربطني بك معرفة و ربما جاز لي، إنْ سمحت لي، أن أسميها صداقة.
:wr:
مرحباً من جديد صديقي إبراهيم
في الواقع كنتُ أقصد التودّد آن مخاطبتك بحنّا
صديقي أردني إسمه جوني، ويحب أن أناديه "حنّا" .. فظننتُ أنه من اللطيف أن أناديك به...
آتي لبعض ما كتبتَ:
(اختشي يا واد! عيب يا واد! هذا سيدك محمد و سيد الكل، غصب عنك و شئت أم أبيت، طوعا أو كرها حتى لو كره الكافرين. أليست هذه هي الروح الإسلامية يا عوليس؟ طوعا أو كرها؟ هل تعتقد أن هذا يصلح اليوم في مجتمع حضاري؟ )
والجواب:
في القرآن الكريم وردَ أنّه {لا إكراهَ في الدّين قد تبيّن الرّشدُ من الغِيّ}
وأما قولك:
((على الأقل ابن رشد لم يتحفنا بسورة مثل سورة التوبة و آيات السيف و الترهيب و الرعب الذي تجرعناه تحت اسم الله. بسبب الإسلام نلجأ كثيرا للتملق و لا نقول كل شيء من الخوف و الرهبة. هذه حقيقة))
والجواب:
سورة التوبة هي من السور المباركة وأنت كمن يؤمن بأن الله شديد العقاب لكنه ينسى أن الله غفورٌ رحيم!
حتى في أدعيتنا نقول إلهي أستغفرك استغفار رهبة ورغبة
وعلي بن أبي طالب يقول (إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعا في جنتك ولكن لانك اهل لذلك) ومعلوم أن علي بن أبي طالب هو تربية النبي (صلى الله عليه وآله)
قال تعالى:
{إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعاني}
وقال تعالى:
{إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك}
أما بخصوص الحروب والجهاد والسيف فأنت تعلم أن في الإسلام، كما في المسيحية، نحل كثيرة
أنا مسلم شيعي لا أؤمن بأن الإسلام قام على السيف وإنما بالدعوة الحسنة، مصداقاً لقوله تعالى {ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك}
كما أنه تعالى وعد الصالحين بالكثير من الخير وليس من المسلمين فقط، قال تعالى:
{لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم}
وقال تعالى:
{إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخِر وعمل صالحا، فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}
فيا سيدي الكريم .. هذا هو الدين الذي أؤمن به .. دين الإسلام بتأويل الراسخين في العلم وهم الإئمة الإثني عشر عليهم السلام .. ولا ألتزم بغير هذا...
تحياتي لك...