اقتباس:  ابن العرب   كتب/كتبت  
أن يكون المسيح جاء ليُصلَب: تعني أن اختيار شعب ليكون "دليلاً" بين الأمم على الله الحقيقي، كان عبثا وإضاعة وقت وسخف

هو برأيي فعلا كان عبث و اضاعة وقت. "شعب اللـه" هذا الذي كان رسالة بين الامم لم يجلب إلا الدماء و الدمار من أول رسالته "النبيلة" الى اليوم، من أول مذابح يشوع و موسى بين شعوب كنعان، الى آخر مذابح مستوطنات غزة و الضفة.

أقسم يا ابن العرب أنني لو أُجبرت على اتخاذ سبب واحد فقط لترك المسيحية، بل و رفضها و رذلها جملة و تفصيلا، لكان "شعب اللـه" هذا هو السبب الذي أتشرّف باتخاذه. كتاباتهم المقدسة هذه، و الملطخة بالدماء، تستحق العار لا التمجيد. و أقاصيصهم التي تخلو من أي قيمة أخلاقية، و تمتلؤ بالحروب و المجازر التي ينفذها إلههم شخصيا بين بكور الشعوب، لا تستحق أن تكون أساسا لأي دين. و لا أبالغ إن قلت أنه بذلك تكون إنسانيتي، لا منطقي فحسب، قد حالت بيني و بين المسيحية.

لكن للأسف، ماذا نقول.

اقتباس:أن يكون المسيح جاء ليُصلَب: تعني أن خلق الإنسان أصلا كان عبثا وإضاعة وقت وسخف

طيب ما هو السبب الحقيقي لخلق الانسان يا ترى؟

اقتباس:ولكن أن يكون المسيح قد قبل الصلب عن محبّة ولأجل من يُحِب، فهنا تكمن عظمة الله وروعته

أليس هذا تحصيل حاصل؟ يعني المفروض أن المسيح عرف مسبقا أنه قادم ليُصلب، و قبِل الصلب طوعا، و كان الصلب هو ذروة الميلودراما الانجيلية في الاناجيل الاربعة، حيث بُنيت جميع الاحداث لتقود لهذا الصلب. حتى أن الصليب هو رمز المسيحية العالمي على مر العصور.

اقتباس: [EBLA   كتب/كتبت [/]  
يا جماعة
"رب أخ لك لم تلده أمك"

هو مثل، وأهل الأمثال مثلما يقول المثل: ما خلو شي ما قالوه ...




:

فكرة هذا المثل ترجع الى العصر اليهودي الأول ، حين اعتبر الإنسان ابن المرأة ، والأخ ابن الأم ..

اقتباس:فكرة هذا المثل ترجع الى العصر اليهودي الأول ، حين اعتبر الإنسان ابن المرأة ، والأخ ابن الأم ..

راجع ويل ديورانت، العشر صفحات الأولانيين :cool:

فيه ناس بتذاكر من ورانا هنا :9:

و هذا الموقع هدية مخصوص من باريز لـ شهر زاد:

http://www.willdurant.com/ariel.htm


(f)

عزيزي لوجيكال،

اقتباس:أقسم يا ابن العرب أنني لو أُجبرت على اتخاذ سبب واحد فقط لترك المسيحية، بل و رفضها و رذلها جملة و تفصيلا، لكان "شعب اللـه" هذا هو السبب الذي أتشرّف باتخاذه. كتاباتهم المقدسة هذه، و الملطخة بالدماء، تستحق العار لا التمجيد. و أقاصيصهم التي تخلو من أي قيمة أخلاقية، و تمتلؤ بالحروب و المجازر التي ينفذها إلههم شخصيا بين بكور الشعوب، لا تستحق أن تكون أساسا لأي دين. و لا أبالغ إن قلت أنه بذلك تكون إنسانيتي، لا منطقي فحسب، قد حالت بيني و بين المسيحية.

فأنا أبشرك بأن معظم ما ترويه أسفار العهد القديم ليس تاريخا. وهو بالتأكيد لا يعكس صورة الله الحقيقية إلا فيما ندر، أما مجمل الأحداث الدامية فهي تخيل الشعب لما يريده الله والتحدث باسم الله.

اقتباس:طيب ما هو السبب الحقيقي لخلق الانسان يا ترى؟

ليس هناك سبب غيره: الحب.

اقتباس:أليس هذا تحصيل حاصل؟ يعني المفروض أن المسيح عرف مسبقا أنه قادم ليُصلب، و قبِل الصلب طوعا، و كان الصلب هو ذروة الميلودراما الانجيلية في الاناجيل الاربعة، حيث بُنيت جميع الاحداث لتقود لهذا الصلب. حتى أن الصليب هو رمز المسيحية العالمي على مر العصور.

أن يكون قد عرف أو لا، ليس هذا موضوع النقاش ومحور القضية.

أن يكون قد أتى ليصلب، هو محور القضية، ولكنه ليس منطقيا لأنه يتناقض مع الكثير من أحداث تاريخ الخلاص.

عندما أذهب إلى الحرب أعرف أنني "قد أموت"، ولكنني ٍاحاول جاهدا أن أقوم بواجبي بكل شجاعة وفي الوقت نفسه تجنب الموت الذي ربما يكون نهاية محتومة.

فالموت ليس تحصيل حاصل، لكنه حقيقة موضوعة نصب أعيننا ويمكن أن تتحقق.

تحياتي القلبية

اقتباس:  ابن العرب   كتب/كتبت  

فأنا أبشرك بأن معظم ما ترويه أسفار العهد القديم ليس تاريخا. وهو بالتأكيد لا يعكس صورة الله الحقيقية إلا فيما ندر، أما مجمل الأحداث الدامية فهي تخيل الشعب لما يريده الله والتحدث باسم الله.

طبعا لا نختلف في أن العهد القديم هو على تخيل كتّابه لارادة اللـه و تصرفاته (و ذلك ينطبق على العهد الجديد أيضا برأيي).

طيب طالما أنك تقول أن هذا التصور للـه خاطئ، فلماذا تتمسك به و لماذا تتمسك به الكنيسة؟

اقتباس:

اقتباس:طيب ما هو السبب الحقيقي لخلق الانسان يا ترى؟

ليس هناك سبب غيره: الحب.

خُلقنا لنحب؟ لماذا؟

طبعا أنا لا أقول أن علينا أن نكره، لكن الحب بحد ذاته هو غايتنا؟؟ يبدو لي أنه وسيلة أكثر من كونه غاية. وسيلة للتقارب مثلا و العيش. وسيلة لتسهيل وجودنا و تعايشنا.

اقتباس: Logikal كتب

اقتباس: ابن العرب كتب

اقتباس:[QUOTE]طيب ما هو السبب الحقيقي لخلق الانسان يا ترى؟

ليس هناك سبب غيره: الحب.

خُلقنا لنحب؟ لماذا؟

طبعا أنا لا أقول أن علينا أن نكره، لكن الحب بحد ذاته هو غايتنا؟؟ يبدو لي أنه وسيلة أكثر من كونه غاية. وسيلة للتقارب مثلا و العيش. وسيلة لتسهيل وجودنا و تعايشنا.

عزيزي لوجيكال،

أصبت طبعا فيما تقول. ولكنك تقلص بعض الشيء من أهمية الحب ومعناه.

بدون الحب لا معنى لحياة الإنسان. (أعلم: عودة إلى معنى الحياة والوجود)

فقط من خلال الحب وبه يكتمل الوجود الإنساني، الإنسان "مخلوق لأجل" (من أجل / في سبيل / مع).

اقتباس:طبعا لا نختلف في أن العهد القديم هو على تخيل كتّابه لارادة اللـه و تصرفاته (و ذلك ينطبق على العهد الجديد أيضا برأيي).

طيب طالما أنك تقول أن هذا التصور للـه خاطئ، فلماذا تتمسك به و لماذا تتمسك به الكنيسة؟

عزيزي لوجيكال،

لا أحبذ إطلاق الأحكام العامة لأنها دائما تصيب في ناحية وتخطئ في أخرى.

لنقل أن العهد القديم يحوي الحقيقة ولكنها مغلفة بعقليات متعددة ومختلفة ولذلك لا يجب أبدا الحكم على الشكل قبل فحص المضمون.

أما لماذا تحتفظ به الكنيسة، فالجواب سهل وبسيط: لأنه يحوي الحقيقة التي أعلنها الله ولأنه يحوي نبوءات (تحضيرات ومقدمات) لمجيء ابن الله على الأرض. فالعهد القديم غاية في الأهمية (أقول لكم الآن، حتى متى تمّ تؤمنون بأنني قلته لكم)، الأمر نفسه ينطبق على العهد القديم.

العهد الجديد مختلف كثيرا لأنه يحوي كلمات نطقها إنسان محسوس وملموس ، لا عن طريق وحي قد يفهمه الإنسان بعقليته المحدودة بحسب طبيعة زمانه ومكانه بصورة أو بأخرى.

وهذا الإنسان، تبين بعد القيامة بدون شك للتلاميذ والرسل أنه ابن الله.

شكرا لمتابعتك وتحياتي

الزملاء الكرام
طرح هنا السؤال التالى:
لماذا صلب المسيح ؟
والاجابه هى أنه منذ سقوط آدم صارت هناك قطيعه جزئيه ما بين السماء والارض " القول بجزئيتها نظرا للتعامل القاصر على شعب اسرائيل كنواة لتحقيق خطة الخلاص " لذلك كان التجسد والصلب ( حسب الكتاب ) لعمل المصالحه ( رو 5 : 11 )والامر لم ينته عند هذا الحد ولكن الغرض الاساسى هو عطية الروح القدس " لأن الروح القدس لم يكن قد أعطى بعد لأن يسوع لم يكن قد مجد بعد " (يو 7 : 39 )وهذا هو الغرض الاساسى من الصلب0
تحياتى

عزيزي اسحق،

اسمح لي بالاعتراض على ما تقول. لأن القول بجزئية القطيعة يعني:

1. أنت تفترض أن آدم هو شخص تاريخي وهو أب لليهود فقط وخطيئته مست اليهود فقط

2. بافتراضك أن آدم شخص تاريخي أنت تُفقِد الرواية التكوينية معناها ومغزاها وتجعلها مجرد رواية تاريخية، وهي بهذه الصفة غاية في الغرابة ومليئة بالأمور غير الواقعية بل والمغلوطة.

3. موت المسيح على الصليب يفيد تلك الجزئية الخاطئة التي حصلت بينها وبين الله القطيعة ، وبذلك فالفداء هو لليهود فقط وغير صالح لجميع البشر.

أما أنا فأرى بأن المقصود ليس آدم "الشخص"، بل المقصود هو آدم "العائلة البشرية أجمع" (لأن الجميع أخطأوا - يقول القديس بولس - وأعوزهم خلاص الله).

الله في كتابه لم يكن معنيا بتدوين سيرة ذاتية، بل بتوضيح سر الكون وكيفية تكوينه والعيش فيه بسعادة مع الله.

اعتراف الإنسان بسيادة عليا غير متسلطة بل سيادة تطلب أولا وأخيرا مصلحة الإنسان والخليقة والكون أجمع، هو مبدأ ومدخل سر السعادة

رفض الإنسان لهذه السيادة وسعيه إلى التسلط ، قلب الموازين وحول حياة الإنسان إلى جحيم.

الصلب لم يكن غاية ولم يكن وسيلة

الصلب كان نتيجة لا بد من تحملها والخوض فيها، نتيجة طبيعية لكل من يحب ويرذل سبل البشر ويصر على طريق الله، وذلك لأن الناس نسوا كليا طريق الله وغرقوا في "طرقهم الخاصة ورؤيتهم".

والحديث يطول ولكنني سأكتفي بهذا القدر.

تحياتي القلبية وشكرا لمداخلتك الطيبة

ابن العرب،

لست أفهم لماذا يصدق أي انسان رواية الانجيليين الاربعة. نحن نتكلم عن حقبة زمنية شاعت فيها التخاريف و الاقاصيص عن الآلهة و انصاف الآلهة، و كانت فيها المعجزات و الخوارق على قفى من يشيل. حتى على زمن جدتي كان الناس يتناقلون أغبى الاقاصيص عديمة المصداقية، التي يكثر فيها الاشباح و الحوادث الغريبة التي لا تحدث الا في الافلام.

حكم عقلك يا سيدي. نحن بصدد رواية عن طفل مولود من عذراء. يعني أنا أشتم رائحة الخرافة مطبوعة على هذه الرواية من أولها لآخرها، و أتعجب صراحة من أناس متعلمين و مثقفين، يأخذون هذه الرواية على محمل الجد، في زمن عرفنا فيه تخاريف الاغريق و المصريين القدامى و الاوروبيين و الشعوب الاخرى.

و الغريب أنك لا تقبل قصص العهد القديم بحرفيتها، مع أنها قصص تتبع لنفس العقلية القديمة التي لم يكن يحدها إلا الخيال.

عزيزي لوجيكال،

هل المنطق والعقل قادر على استيعاب كل ما يجري في العالم او الكون من امور حسية وملموسة؟!

ثم سؤال آخر: هل استمعت للرجل الذي أجرت معه فضائية المستقبل -على ما أظن- لقاء قارنت فيه بين "أحاسيسه" بشأن العام 2004 وما تحقق منها وما لم يتحقق؟!

لقد تمكن من "التنبؤ" بالعديد من الأمور قال أنه : "شعر بها"، مثل غياب ياسر عرفات وأحمد ياسين عن الحلبة السياسية وغيرها.

هل يمكن للعقل والمنطق أن يفسر مثل هذه الحاسة؟!

ألا يعتقد -أو اعتقد- بعضهم أن الدماغ يعمل في جزء صغير منه وأن البقية غير مستغلة، وأن الإنسان قادر على فعل الكثير بما تبقى له من دماغ غير مستخدم مثل التخاطر وغيرها من المواهب؟!

ألا يمكن أن نفترض جدلا -بصورة منطقية عقلانية - أن هذا الجزء غير المستخدم من الدماغ يمنح الإنسان القدرة على فعل الكثير مما نسميه آيات ومعجزات؟!

فإن كان المسيح يسوع هو الإنسان الكامل، ألا يعقل أنه قام بكل ذلك لمجرد أنه أحسن استخدام كامل عقله ودماغه؟!

هذا مجرد تسلسل فكري عقلاني مبني على خبرة بشرية ولا علاقة له بالأديان.

ما تعليقك؟!

شكرا لمداخلتك وتحياتي القلبية