اقتباس: عوليس كتب/كتبت
اقتباس:انا شخصيا اعتبره مغتصب ومجرم وزاني بالاطفال وهذا رايي الصريح فيه
طيب يا أيها اللاديني ... كيف تعتقد بأنه زاني ؟
ومالمشكلة لو أنني اغتصبتُ طفلا؟
ومالمشكلة لو انني قتلت وغدرت ..؟.
ما هي المعايير الأخلاقية لديك التي تجرمني...؟
وبنظرك مالذي يعطي "لفعل ما" قيمة "أخلاقية"؟!
أقولك ما المشكلة ..
المشكلة أنك ستكون آذيت أفضل و أجمل و اذكى كائن حي بالوجود ..
الإنسان.
لو إغتصبت أحد الاطفال ستكون قد قضيت على طفولته ..
آذيته اذى لا سبيل لمحوه مهما كفرت عن ذنبك و مهما سامحتك كل الآلهة مجتمعين.
أذى الإنسان لا تغفره آلهه .. و هذا بعكس معتقداتك.
لو قتلت ستكون قد إنتهكت قدس أقدس كل المعاني و القيم ..
الحياة الإنسانية.
و مهما فعلت لن تستطيع ان تنظف يدك من هذة الدماء ..
و حتى لو صليت كل فرائضك و لو صمت كل رمضان و كل ليلة قدر و لو حججت إلي بيت إلهك الحرام كل سنة.
الأذى المادي لا يمحيه غفران معنوي ..
لأنك مهما ندمت و تأسفت لن تستطيع أن تعيد إناء خزفي كما كان قبل ان ينكسر ..
و بالتاكيد مهما ندمت و تأسفت لن تستطيع ان تعيد نفسية طفل تعرض لعنف و تأذى منه لبقية حياته إلي ما كانت عليه ..
و لن تستطيع ان تعيد الحياة لمن قتلته ..
و هذا هو الفارق بين أخلاق الإنسان و اخلاق الله ..
في الأخيرة تتحول إلي اجير يقوم بأي فعل أو ممارسة على ذمة الله و على مسئوليته لو كان فعلا خاطئا.
و لا مشاكل لو لم تفعله لانك ستطلب الغفران فيغفر لك ..
و في النهاية ستأخذ اجرك كاي عامل أصم و أبكم لا يعرف شيئا سوى أن يقوم بما يطلبه منه اسياده.
يعني الخير الذي تقوم به ليس خارجا من ذاتك و لا بإرادتك الحرة و لا تتحمل مسئوليته و في النهاية تأخذ اجرك و تفقد علاقتك به نهائيا ..
خيرا كان أم شرا.
أما نحن ..
الإنسان اللاديني بوجه عام, فالخير الذي يقوم به لا ينتظر منه اجرا من احد و يريده بقلب صادق و يتحمل نتيجته ..
يعني انت قد تعطي أحد الفقراء قرش و تنتظر مدح و دعاء و ثناء و ثواب من الله في النهاية.
و ربما ينتظر اللاديني مدحا و ثناءا و لكنه لا ينتظر ثواب من احد.
و ربما يقوم احدنا بمساعدة الآخرين لانه و فقط ... يحبهم.
لانه يحس بهم و متواصل معهم.
و ليس كالأجراء الدينيين.
المشكلة الآن انكم لا تستطيعون ان تتصوروا ان يقوم احدهم بعمل خير .. دون أن يلهبه سوط و بإرادة حرة منه و بوازع من ضميره و ليس بخوف او منتظرا لاجر.
هل رايت إلي أي حد شوه الدين معنى الخير في نفوسنا .. ؟
هل آمنتم بالله و رسوله ؟
ألف مبروك ..
لقد كفرتم بالإنسان و الحب و الأخلاق و الحياة و الخير .. في نفس اللحظة التي آمنتم فيها بالله و رسوله.
أرجوك لا تتحدث عن الاخلاق مرة أخرى .. فالدينيين آخر من يفعل.
تحياتي (f)