-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
|
|
05-09-2008, 02:13 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
اختيار
أمى تختار صديقاتها
أبى يختار الأصدقاء
يختار سيارته
و ملابسه و نوع الحذاء
و انا يحق لى أن اختار
كل شىء ما اشاء
و لكن فى الحقيقة
انا لا اختار ساعة نومى
و انا اسهر طول الوقت فى المساء
الى صديقى
لنتفق
أنا معا لن نفترق
بالحب و المرح
و الضحك و الفرح
نمشى معاً
نحكى معاً
و ندرس الأدب و الفنون
معاً معاً و نكون
معاً غداً نكون
مواصلات
مواصلات مواصلات
سفن تبحر فوق الماء
طائرة من فوق الغيم
طائرة عبر الاجواء
سيارات قطارات
تمشى بهدوء و أمان
تنقلنا فى كل مكان
مواصلات مواصلات
أخطاء
أنا عندى دوماً أخطاء
أخطاء أخطاء
العب صبحاً و مساء
أخطاء أخطاء
أكسر قدحى بعد الشرب
و أخيف القطة باضرب
أختى الصغرى دوماً تبكى
دوماً تسأل عن لعبتها
و أنا أخفى اللعب الأخرى
أختى الصغرى تبكى تبكى
أركض أو العب فى المطبخ
و أرى أمى دوماً تصرخ:
ماذا تفعل؟ ماذا تفعل؟
إنى حائر فأنا العب صبحاً و مساء
دوماً أرتكب الأخطاء
ماذا أفعل؟
مشاعر
نغضب.. نعجب
نضحك.. نلعب
نصمت.. نحكى
نحزن..نبكى
تأخذنا مرات الحيرة
و فضول و مشاعر غيرة
نشعر بالوحدة و مشاعر عدة
قد نبدو سعداء أو نبدو تعساء
هذا شىء ممكن
مادمنا أحياء!
طفل ثانى
أمى سعيدة
بأختى جديدة
و بابا سعيد بطفل جديد
تأملت لا شىء فيها
و ليس لديها كلام لتحكى
تجوع.. فتبكى!
سألت هل فرحوا يوماً بقدومى
و سجل أبى بدفتره مولدى
و تاريخ يومى؟
لقد جئت قبل الفتاة لأبقى
و هذى الصغيرة جاءت لتبقى
لنا البيت و الوالدين
و صرنا معاً اخوين
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 05-09-2008, 02:41 AM بواسطة -ليلى-.)
|
|
05-09-2008, 02:38 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
Free Man
stabile in the instability
المشاركات: 4,483
الانضمام: Mar 2004
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
Array
هل تسمحين لي يا صغيرتي ..
أن أمسح عنك غبار الألم .. أن أضمّك إلى صدري كضمّة أم
أن أنقذك من هذا الظلم ..
لا داعي أن تقولي شيئا .. أعلم تماما أنّه حلم
[/quote]
|
|
05-10-2008, 04:07 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
كرز للعصافير
قطفَ أحمدُ مع أبيهِ ثمارَ شجرةِ الكرزِ.
امتلأتِ السلَّةُ . لكنَّ بعضَ حبّاتِ الكرزِ الشهيّ ظلّت معلقةً على الأغصانِ العاليةِ...
قالَ الأبُ:
ـ أحمد... اصعدِ الشجرةَ بتأنٍّ واقطفْ بقيَّةَ حبّاتِ الكرزِ.
نظرّ أحمدُ إلى الحبَّاتِ الجميلةِ التي تتلألأَ تحت أشعَّةِ الشمسِ.
ثم ابتسمَ ، وقالَ:
ـ عفواً يا أبي... أرجو أن نتركَ الحبَّاتِ الباقيةَ للعصافيرِ...
كأس ماء
غسلتْ ليلى الكأسَ جيَّداً، ثم ملأتْها ماءً، وسارتْ نحو أبيها.
كانَ أبوها يقرأُ الجريدةَ في ظلِّ شُجيرةِ الياسَمين.
عندما صارتْ ليلى قربَ أبيها. طارتْ زهرةُ ياسَمينٍ، وسقطتْ في الكأسِ.
توقَّفتْ ليلى، وفكَّرتْ لحظةً...
سألها أبوها:
ـ مابكِ يا ليلى؟ أعطني الكأسَ.
ابتسمتْ ليلى وهي ترى أوراقَ الياسَمينةِ يُحَرِّكُها الهواءُ، فتصلُ إليها رائحتُها المنعشةُ، وظلَّتْ واقفةً.
أعاد الأبُ سؤالَهُ:
ـ مابكِ يا ليلى؟!
ابتسمتْ ليلى من جديدٍ، وقالتْ:
ـ الياسَمينةُ تشيرُ إليَّ... إنها عطشى!
سقتْ ليلى الياسَمينَة، ثم ملأتِ الكأسَ من جديدٍ، وانحنتْ قليلاً، ثم قالتْ مبتسمةً:
ـ تفضَّلْ يا بابا...
الوردة
شمَّتْ (عبير) الوردةَ الحمراءَ، وقالتْ:
ـ هذه الوردةُ جميلةٌ. سأقدّمها إلى معلَّمتي.
لكنَّ أخاها (خالداً) اعترضَ، وقالَ:
ـ سآخذها ـ أنا ـ وأقدِّمُها إلى معلِّمي.
أمسكتْ (عبير) الوردةَ وأبعدتها.
لكنَّ (خالداً) شدَّها...
فحزنتِ الوردةُ، وتناثرتْ أوراقُها على الأرضِ.
انظروا
راقبوا جيِّداً
صديقيَ الصغيرَ
إنه يأخذُ من أبيهِ قطعةَ النقودِ
ويركضُ مسرعاً إلى الحانوتِ.
انظروا إليه
انظروا جيِّداً
إنه كعادتهِ كلَّ يومٍ
يشتري (بالوناً).
انظروا كيف ينفخ (البالون).
ينفخُ....
والبالونُ يكبرُ.. يكبرُ...
ثم ينفجرُ!!!...
بالون سامر
كنتُ مع أهليّ على ضفِّةِ النهرِ، نتمتَّعُ بالمنظرِ الجميلِ...
قلتُ لأخي سامر:
ـ تعالَ نشاهدِ الصيَّادين.
وقفنا دقائقَ ننظرُ إلى الصيادين، وهم يصطادون السمكَ... تمنَّيتُ لو كان معنا (سنارة) نصطادُ بها، ونجرِّبَ حظَّنا...
قلتُ لسامر:
ـ سأشتري شيئاً أتسلَّى به، من الدكان.
ذهبنا إلى الدكانِ القريبِ. كان يحتوي على كلِّ شيءٍ... اشتريتُ قصَّةً ملوَّنةً، لكنَّ سامراً قرَّرَ شراء (بالون).
سألتهُ:
ـ لماذا اخترتَ (البالون)؟
فأجابَ:
ـ لأنَّه يسلِّيني طوالَ الوقتِ.
ضحكتُ في سرِّي، وجلستُ على مَرجٍ أخضرَ بجانب أُمِّي وأبي، أمامَ النهر، وأخذتُ أقرأُ القصَّة،
بينما نفخَ سامرٌ (البالون) فصارَ كبيراً.. كبيراً، حتى ظننتُ أنَّهُ سينفجرُ!...
بدأ سامرُ يلعبُ بالبالون. يضربه بيده، فيعلو قليلاً في الجوِّ، ثم يلحقُ به، والسعادةُ تغمرُ نفسَه.
لكنَّه ضربَه ضربةً قويةً بيدهِ، فاندفع (البالونُ) بعيداً...
لاحقناه جميعاً بأنظارنا، حتى رأيناه يحطُّ مثلَ بطَّة فوق الماءِ! ... وذهبَ مع النهرِ... مسكينٌ سامر!!
.. ظلَّ ينظرُ إليه حتى غابَ عن الأنظارِ، وقد بدتِ الخيبةُ على وجهه... وحين التفتَ إليَّ حزيناً.
شاهدَني أطالعُ قصَّتي الملوَّنةَ، ولكني كنت ـ في الحقيقةِ ـ أضحكُ من أعماقِ قلبي، ضحكةً طويلةً...
|
|
05-11-2008, 09:30 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
زهرة لـ"ماما"
فرحتْ ليلى كثيراً، لأنَّ أُمَّها سمحتْ لها بالذهاب إلى الحديقةِ القريبةِ.
كان الفصلُ ربيعاً، والشمسُ ضاحكةً.
تمتعتْ ليلى بالأزهارِ الملوّنةِ، والفراشاتِ المرفرفةِ، والمناظرِ الجميلةِ.
وقبل أن تعودَ، اقتربتْ من الحارسِ بأدبٍ، وقالت:
ـ أرجو أن تعطيَني زهرةً حمراءَ، أقدّمها لأمي الحبيبة.
الأجمل
في الربيعِ، والشمسُ مشرقة
حطّ عصفورٌ دوريٌّ على سور المدرسة
سمعَ المعلمةَ
تسألُ الأطفالَ
عن أجملِ امرأةٍ في الوجودِ
لكنَّ العصفورَ طار.
وتنقَّلَ من مكانٍ لمكان.
يسألُ عن أجملِ امرأة
وحين عادَ
والشمسُ لا تزالُ دافئةً.
حكى للفراخِ الصغارِ.
عمّا رأى في النهار.
قال:
ذهبتُ إلى الرسّام.
قلتُ: يا فنَّانَ اللونِ الأجمل
أريدُ لوحةً
لأجملِ امرأةٍ في الوجود.
قال: اذهبْ إلى البستانيّ
***
قلت: يا فنّانَ الروضِ الأخضرِ.
أريدُ وردةً ناضرةً
لامرأةٍ رائعةٍ
قال: اذهبْ إلى بائعِ الوردِ.
***
يا بائعَ الورد:
أريدُ وردةً صافيةً مثل عينيها
قال: اذهب إلى بائع الزنابقِ.
***
يا بائع الزنبقِ:
هل مَسَحَتْ على رأسِكَ أصابعُ الحنان؟
وهل ربتتْ على كتفك يدٌ حانية؟
أريدُ زنبقاً كأصابعها.
قال: اذهبُ إلى بائع الحرير..
***
يا بائعَ الحريرِ:
هل شاهدَتْ أزهارَ الياسَمين؟
أريدُ ثوباً لأجملِ امرأةٍ.
قال: اذهبْ إلى ذلك البيتِ القريبِ.
***
في البيت القريبِ المجاور.
وجدتُ اللوحةَ الجميلة.
رأيتُ امرأةً تعمل بمهارةِ.
تمسحُ زجاج النافذة.
تسقي أصيصَ الزهرِ.
تقتربُ من طفلٍ صغير.
تُسرّحُ شعرَه.
تعطيه قطعةَ حلوى..
***
الطفلُ الصغيرُ يحملُ حقيبتَهُ المدرسية.
وعلى ثغرهِ ابتسامة
يُقَبّلُ يدَ المرأةِ.
وقبلَ أن ينطلقَ
يقولُ: "شكراً يا ماما"
ليلى
أخذتْ ليلى علبةَ أقلامِ التلوينِ، وبدأتْ ترسمُ فوقَ الورقةِ بالألوان..
رسمتْ ليلى مدينةً مسوَّرةً بالوردِ والأزهارِ.
رسمت في وسطها شارعاً نظيفاً
رسمتْ في طرفِ الشارعِ منزلاً جميلاً.
رسمتْ في المنزلِ غرفةً
في الغرفةِ نافذةٌ للشمسِ والهواء.
داخلَ الغرفةِ سريرٌ.
بجانبِ السريرِ طاولةٌ.
الطاولةُ عليها سلَّةُ أزهار.
جلستْ ليلى فوقَ السريرِ.
قرَّبَتِ الأزهارَ من وجهها.
ثم شمّتها
ونامتْ.
كأس ماء
غسلتْ ليلى الكأسَ جيَّداً، ثم ملأتْها ماءً، وسارتْ نحو أبيها.
كانَ أبوها يقرأُ الجريدةَ في ظلِّ شُجيرةِ الياسَمين.
عندما صارتْ ليلى قربَ أبيها. طارتْ زهرةُ ياسَمينٍ، وسقطتْ في الكأسِ.
توقَّفتْ ليلى، وفكَّرتْ لحظةً...
سألها أبوها:
ـ مابكِ يا ليلى؟ أعطني الكأسَ.
ابتسمتْ ليلى وهي ترى أوراقَ الياسَمينةِ يُحَرِّكُها الهواءُ، فتصلُ إليها رائحتُها المنعشةُ، وظلَّتْ واقفةً.
أعاد الأبُ سؤالَهُ:
ـ مابكِ يا ليلى؟!
ابتسمتْ ليلى من جديدٍ، وقالتْ:
ـ الياسَمينةُ تشيرُ إليَّ... إنها عطشى!
سقتْ ليلى الياسَمينَة، ثم ملأتِ الكأسَ من جديدٍ، وانحنتْ قليلاً، ثم قالتْ مبتسمةً:
ـ تفضَّلْ يا بابا...
سهرة
ذاتَ ليلٍ ربيعيٍّ دافئٍ، أحبَّتْ ليلى السهرَ في ضوءِ القمر، حتى ساعةٍ متأخِّرةٍ.
قالتْ لها أُمُّها:
ـ هيَّا يا ليلى. اذهبي إلى النوم.
قالتْ ليلى:
ـ لكنِّي أحبُّ القمرَ.
ـ القمرُ (سيزعلُ) منكِ. إذا لم تنامي الآنَ.
قالت ليلى للقمرِ:
ـ هل صحيحٌ (ستزعلُ) منِّي لأني أُحبُّ السهرَ معك؟
ابتسمَ القمر، وغمرها بأشعَّتهِ الفضيَّة.
عندَ الصباحِ استيقظْت ليلى متأخَّرةً، ونظرتْ إلى أمّها تعاتُبها:
ـ لماذا لم توقظيني باكراً؟
ردَّتِ الأمُّ:
ـ لأنَّ القمرَ قد (زعلَ) منكِ.
عندئذٍ أدركتْ ليلى خطأها، واعتذرتْ من أُمِّها قائلةً:
ـ لن يزعلَ القمرُ مني بعدَ اليوم، لأني سأنامُ باكراً.
|
|
05-16-2008, 01:31 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
مظلّة
كلما خرجتُ من المدرسةِ في الشتاءِ، أشاهدُ سيَّارةً صغيرةً تنتظرُ تلميذةً صغيرةً مثلي قربَ بابَ المدرسةِ، وما إنْ تصلُ إليها حتى يفتحُ لها السائقُ البابَ، ثم تسيرُ السيَّارة...
أتابِعُها لحظاتٍ بأنظاري، ثم أسيرُ تحتَ المطرِ بجانبِ الجدارِ.
عندما عدْتُ أمسِ من المدرسةِ، كان المطرُ غزيراً، وحينما شاهدتْ أمي شعريَ وثيابيَ المبلَّلةَ، أسرعتْ إليَّ، فقبَّلتني، وضمَّتني إلى صدرها، ثم قادتني إلى جانبِ المدفأةِ، وقالت مبتسمةً:
ـ أولَ الشهرِ. عندما يستلمُ بابا راتِبَهُ، سأطلبُ إليه أن يشتريَ لكِ مظلَّةً صغيرةً..
ابتسامة
صديقتي سميرةُ. ثوبُها نظيفٌ، لكنَّهُ قديمٌ، يتمزَّقُ دائماً، فتصلحهُ أُمُّها...
في المدرسةِ تقفُ وحدَها حزينةً. لا تضحكُ، ولا تلعبُ، ولا تضعُ في فمها سكَّرةً، وكلَّما شاهدْتُها واقفةً بجانبِ حديقةِ المدرسةِ وحيدةً، أشعرُ بالحزنِ، مع أني مثلُها، ليس لديَّ سكّرةٌ أو قطعةُ كعكٍ، ولكنَّ ثوبي لم يكنْ ممزقاً..
هذا اليوم، قرّرتُ مساعدتها، وعلى الرغم من أنني لا أملكُ شيئاً، فقد تقدَّمتُ منها، وقدَّمت لها ابتسامةً دافئة.
بيت النحلة
قالَ خالدٌ:
ـ هل تسمحين لي أيَّتها النحلةُ بدخول بيتكِ.
ـ ابتعدْ أيها الطفلُ!..
ـ ولكنِّي أحبُّ أنْ أتعلَّمَ، طريقةَ صُنْعِ العسلِ.
ـ المسألةُ سهلةٌ. أخرجُ في الصباحِ الباكرِ. أطيرُ نحوَ الحقولِ والحدائقِ، أجمعُ رحيقَ الأزهارِ، ثم أُحوِّلُهُ إلى عسلٍ، وأضعُهُ في الخلية.
مدَّ خالدٌ إصبَعَهُ ليذوقَ العسلَ.
ـ آه!... لقد لسعتني نحلةٌ. يدي تؤلمني!!
ضحكتِ النحلةُ وهي تنظرُ إلى يدِ الطفلِ...
حين سحبَ خالدٌ يدَهُ... وقفَ لحظاتٍ يفكّرُ. ثم قالَ:
ـ "أنتِ رائعةٌ أيَّتها النحلةُ. تدافعينَ عن بيتكِ دفاعَ الأبطالِ"!...
القمر
منتصفَ الشهرِ..
عندما صارَ القمرُ بدراً... قالتْ ليلى:
"ما أصغرَ القمرَ!... إنَّه مثلُ الدائرةِ التي أرسمُها في دفتري... غضبَ القمرُ. وقالَ لليلى:
ـ أنا القمرُ. كبيرٌ... كبيرٌ جداً. ولا يستطيعُ الأطفالُ معرفةَ حجمي!!!...
قالتْ ليلى: "هذا القمرُ متكبِّرٌ!!... إنه بحجمِ رغيفِ الخبزِ...".
لكنَّها في المدرسةِ، عندما كانتْ تُصغي
إلى المعلِّمةِ في درسِ العلوم، وهيَ تشرحُ
"دورةَ القمرِ الشهريةِ"
قالتْ:
ـ كم كنتُ متسرِّعةً!... القمرُ لم يكن متكبِّراً... وإنما أنا التي حكمتُ عليه قبلَ أن أعرِفَ الحقيقةَ جيِّداً.
الشجرة المباركة
حملتُ إبريقَ الماءِ، وبدأتُ أسقي شُجيراتِ الحديقةِ... سقيتُ الياسمينةَ والورداتِ، والداليةَ، وشجرةَ الزيتونِ الصغيرةَ...
ثم شاهدتُ بعض الأعشابِ حولَ شجرةِ الزيتونِ، فقلعتُها، وسقيتُها ثانيةً.
كانتْ أمي تنظرُ إليَّ معجبةً، وعندما أنهيتُ عملي، شكرتني، وسألتني عن سبب عنايتي الزائدة بشجرة الزيتون.
فابتسمتُ وقلت لها:
لأن المعلمةَ قالتْ لنا اليومَ: "إنها شجرةٌ مباركةٌ تحبُّ بلادَ الشامِ"..
|
|
05-17-2008, 03:49 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
عساكر ولصوص
في ساحةِ القريةِ.. اجتمعَ الأطفالُ..
قالوا: سنلعبُ لعبةَ العساكر واللصوص.
فرحوا كثيراً وبدأوا يوزِّعون الأدوراَ..
ـ أحمدُ : ضابطٌ.
ـ حسانُ: شرطيٌّ.
ـ نبيلُ : حارسٌ.
ـ أما خليلُ وحسينُ وبسَّامُ فسيقومون بتمثيلِ دورِ اللصوصِ.
رفضَ الثلاثةُ معاً تمثيلَ دورِ اللصوصِ.
ولم تتمّ اللعبةُ.
اعتذار
قالتْ سلوى:
ـ ألا تحبُّني يا سامرُ؟
ـ أحبُّكِ.. أنتِ أختي.
ـ إذنْ أرجو أنْ تشرحَ لي الدرسَ.
شرحَ سامرٌ الدرسَ، لكنَّ سلوى قالتْ:
ـ ما دمتَ تحبُّني يا سامرُ، أرجو أن تُجيب ليَ عن الأسئلةَ.
ضحكَ سامرٌ كثيراً، ثم اعتذرَ قائلاً:
ـ ومن سيجيب لكِ عن الأسئلةَ، غداً في الامتحانِ؟!....
العقرب
مرَّ رجلٌ أحمقُ بعقربٍ فحيَّاها.
ردَّتِ العقربُ التحيةَ، وقالتْ له:
ـ أنتَ رجلٌ عاقلٌ، وتحبُّ الخيرَ. أليسَ كذلك؟
قال الرجلُ الأحمقُ فرحاً:
ـ أجل أنا رجلٌ عاقلٌ جداً، وأحبُّ الخيرَ كثيراً.
ـ إذنْ اقتربْ مني وأخرجْ هذه الشوكةَ من ذنبي.. إنها مؤلمةٌ جدَّاً.
تقدَّمَ الرجلُ الأحمقُ من العقربِ، ومدَّ يده ليخرجَ الشوكةَ، من ذنبها، فلسعته!..
عندئذٍ صرخَ من الألمِ، وقالَ معاتباً:
ـ ماذا فعلتِ أيَّتها الحمقاءُ؟!..
الضفدعة
عاشتِ الصفدعةُ عند سدٍّ، خَلْفَهُ ماءٌ، وفجأةً شاهدتْ ثقباً في السدِّ يتسرَّبُ منه الماءَ، فخافت أن يضيعَ ماءُ السدِّ، لذلك بدأتِ العملَ بهمَّةٍ ونشاطٍ.
مرَّ الصرصور فشاهدَ الضفدعةَ تدحرجُ حصاةً أمامها. فسألها:
ـ ماذا تفعلين أيتها الضفدعةُ؟
أجابتِ الضفدعةُ:
ـ الماءُ يتسرَّبُ من السدِّ، وأنا أعملُ على إيقافهِ.
نظرَ الصرصورُ إلى الماءِ المتدفِّقِ من السدِّ، فقالَ لها:
ـ إنكِ لن تستطيعي سدَّ الثقبَ، ومنعَ الماءَ من التدفُّقِ. إن ذلك يحتاجُ إلى عددٍ كبيرٍ من الضفادع، وأنتِ صغيرةٌ، والثقبُ كبيرٌ... أنصحكِ أن تتركي هذا المكانَ، وترحلي عنه..
قالت الضفدعةُ:
ـ كيف أتركُ هذا المكانَ الذي عشتُ فيه، وكيفَ أعيشُ بلا ماء؟!
فكَّرتِ الضفدعةُ قليلاً، ثم جمعتْ قوَّتها وأخذتْ تدفع الحصاةَ وتدحرجها، وهي تقولُ للصرصور:
ـ انصرف عني.. إلى غنائك ولهوك... ودعني أكملْ عملي، ومهما كان الثقبُ واسعاً... فأنا لن أتأخَّرَ عن القيام بواجبي...
الغراب
جاعَ الغرابُ
فسرقَ قطعةَ جبنٍ وطارَ
حطَّ فوقَ شجرة
قالَ: أنا سعيدٌ جدَّاً
هنا سآ كلُ قطعةَ الجبنِ
وأستنشقُ الهواءَ النقيَّ
لكنَّ الغرابَ شاهدَ حديقةً
الحديقةُ في المدرسةِ
قالَ : الطعامُ بين الأزهارِ أشهى وأطيبُ
حطَّ الغرابُ في الحديقةِ
وفي منقاره قطعةُ الجبنِ
في المدرسةِ تعالتْ أصواتُ الأطفالِ بالغناءِ.
أنصتَ الغراب إلى اللحنِ الجميلِ والكلماتِ العذبةِ.
أعجبَهُ اللحنُ، فقال:
هؤلاءِ الأطفالُ سعداءُ جدَّاً
طَرِبَ الغرابُ لأصواتهم، فرقصَ،
وأحبَّ غناءَهم فغنَّى
وقد نسيَ قطعةَ الجبنِ التي تدحرجتِ بين العشبِ
وظلَّ يرقصُ، ويغنّي
حتى قرعَ الجرسُ
واندفعَ الأطفالُ إلى الباحةِ يلعبون
فطارَ الغرابُ سعيداً
ونسيَ أنَّهُ جائع...
|
|
05-19-2008, 03:25 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
مدرسة العصافير
نقرَ العصفورُ ثلاثَ نقراتٍ على زجاجِ شبَّاكِ ليلى:
ـ استيقظي يا صديقتي.الشمسُ مشرقةٌ، والساعةُ تجاوزتِ الثامنةَ، لقد تأخَّرتِ عن المدرسةِ..
ضحكتْ ليلى، وأيقظتْ أختَّها سميرةَ، وقالتْ لها:
ـ اسمعي، اسمعي يا سميرةُ، يبدو أن مدارسَ العصافيرِ لا تعطِّلُ في فصلِ الصيفِ!...
عصفورة على السور
كانت العصفورةُ تُغرّدُ على سورِ المدرسةِ، فأحبَّتْ أن تتعلَّمَ مثلَ التلميذاتِ الصغيراتِ.
تقدَّمتْ نحوَ المديرةِ مستأذنةً:
ـ يا آنسةَ: هل تسمحينَ لي بأن أكونَ تلميذةً ، أتعلَّمُ مع البناتِ الجميلات؟
قالتْ المديرةُ:
ـ التلميذةُ يجب أن تلبسَ (صدّارةً)، وتضعَ شريطةً على شعرها، وتُحضَر حقيبةً فيها دفترٌ وقلمٌ...
حزنتِ العصفورةُ، وعادتْ إلى السورِ، فشاهدَها الصيّاد، فسألها:
ـ لماذا تقفينِ على سورِ المدرسةِ؟
ـ أريدُ أن أتعلمَ القراءةَ والكتابة.
ـ ولكنكِ عصفورةٌ تجيدين الزقزقةَ والطيرانَ.
قالتِ العصفورةُ:
ـ أريدُ أن أكتبَ اسميَ على العشِّ، والأشجارِ، والأزهارِ، والسهولِ، والمروجِ، والسماءِ الجميلةِ، والأوديةِ والجبالِ...
ضحكَ الصيَّادُ، وقال:
ـ إذن، اقتربي. سأكونُ معلّمَكِ، وتصيرين تلميذتي.
اقتربتِ العصفورةُ من الصيَّاد. فشاهدتِ (الحقيبةَ) الملأى بالعصافير، فطارتْ هاربةً.
نادى الصيّاد بأعلى صوتهِ:
ـ لماذا تطيرين؟... ألم تقولي إنك ستتعلَّمين القراءةَ والكتابة؟!
ضحكتِ العصفورةُ، وهي تصفُّقُ بجناحيها، وتقولُ:
ـ ظننتُ في حقيبتكَ العلمَ والنورَ، فهربت عندما شاهدت الريشَ، والدم المنثور.
البلبل والعصفور والثلج
بالأمسِ تساقطُ الثلجُ الجميلُ، فغطَّى الأرضَ والأشجارَ والسطوحَ؛ واليومَ سطعتِ الشمسُ الدافئةُ.
نظرتُ من الشرفةِ، فأعجبني المنظرُ البديعُ.
قلتُ لنفسي: سأصعدُ إلى السطحِ، لأتمتَّعَ بجمال الطبيعةِ الخلاَّب... ولكني تذكَّرتُ البلبلَ الصامتَ الذي لم يغرّدْ منذ يومين. لعلّه يحسُّ بالبردِ.لذلك حملتُ القفصَ، وصعدتُ إلى السطحِ، ووضعتُهُ قريباً مني، تحتَ أشعَّةِ الشمسِ الدَّافئةِ، فنفشَ البلبلُ ريشَهُ، وقفزَ، وغرَّد قليلاً ثم صمت.
وبينما كنتُ أرسلُ نظري إلى الأفقِ البعيدِ، أتمتّع بمنظرِ البساطِ الناصعِ البياضِ الذي يكسو الأرضَ، سمعتُ زقزقةً صاخبةً، وشاهدتُ عصفوراً كان يقف على حافَّةِ المدخنة.
قلت لنفسي: لعلَّ العصفورَ يحسّ الآن بالبرد، ويريدُ أن يأوي إلى مكانٍ دافئٍ.
وفي الحالِ، اقتربتُ من القفصِ، وفتحتُ البابَ، ثم ابتعدتُ عنه، لعلَّ العصفورَ الغريبَ يستأنسُ بالبلبلِ فيأتي إليهِ، ويدخلُ القفصَ.
غرَّدَ البلبلُ، فردَّ العصفورُ بزقزقةِ عذبةً... فرحتُ كثيراً، وحسبتُ أنهما يتبادلان الحديثَ، وأن العصفورَ لابدَّ أن يأتيَ إلى القفصِ ليأكلَ الحبَّ ويشربَ الماءَ، ويشاركَ البلبلَ في مسكنهِ الدافئ... ولكنْ ياللعجب!!! كم كانت دهشتي كبيرةً حين شاهدتُ البلبلَ يخرجُ من القفصِ ويطيرُ إلى المدخنةِ، حيث يقفُ العصفورُ.
ويرسلُ الاثنان ألحاناً عذبةً رائعةً، ثم يطيرانَ معاً، ويحلّقان في السماءِ الصافيةِ الزرقاءِ...
سربُ عصافير
حطَّت العصفورةُ على الشبَّاكِ، وأرسلتْ ألحانها العذبةَ...
رفعتْ (ليلى) رأسها عن السريرِ، وعركتْ عينيها، ثم سألتها:
ـ لماذا تأتينَ كلَّ صباحٍ، وتزقزقينَ قربَ سريري؟
ـ لأقولَ لكِ : "صباحُ الخيرِ"..
عندما طارت العصفورةُ، فكَّرتْ ليلى: "ـ ألا يجب أن أردَّ على تحيَّتها؟"..
قبل أن تنامَ. وضعتْ ليلى بضعَ حبَّاتٍ من القمحِ على حافَّةِ الشبَّاكِ.
عند الصباح. غَرَّدَتِ العصفورةُ كثيراً، ففرحتْ ليلى، ولم تنسَ عند المساءِ أن تضعَ حبَّاتِ القمحِ.
في الصباح الثاني. استيقظتْ ليلى على أصواتِ عصافيرَ كثيرةٍ، فهتفتْ بفرحٍ:
ـ يا إلهي.. ما أسعدني... لقد صارَ عندي سربُ عصافير!
القفص
فتحتِ القطَّةُ بابَ القفصِ، وقالتْ للعصفور:
ـ اخرجْ بسرعةٍ!!
بدأ العصفورُ يخرجُ، وعندما صارَ بباب القفصِ، وفتحَ جناحيهِ ليطيرَ انقضَّتْ عليه القطَّةُ، لكنها لم تستطعْ اصطيادَه!!
عادَ العصفورُ إلى داخل القفصِ، وهو يرتجفُ من الخوف.
قالتِ القطَّةُ:
ـ سأفتحُ بابَ القفصِ مرةً ثانيةً. هيَّا. اخرجْ إلى الحرية.
قال العصفورُ معتذراً:
ـ الحريَّةُ شيءٌ لا يقدَّرُ بثمنٍ، لكنَّ القفصَ أحبُّ إليَّ الآنَ من أنيابكِ، وعندما يأتي الطفل المخلّص، ويفتحُ لي بابَ القفصِ، لن أتأخَّرَ لحظةً واحدةً عن الخروجِ إلى الشمسِ والهواءِ والعالمِ الجميلِ...
|
|
05-19-2008, 10:03 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
القطُّ والعصفورة
قالَ القطُّ للعصفورة:
ـ ساعديني على فتحِ بابِ القفصِ لأنامَ عِندَكِ.
تساءلت العصفورةُ:
ـ لماذا تنامُ عندي؟
ـ لأحكيَ لكِ الحكاياتِ المسليَّةَ.
ـ ولكني لا أحبُّ الحكاياتِ. أنا أحبُّ الغناءَ.
قالَ القطُّ:
ـ صوتي عذبٌ. هيَّا افتحي ـ معي ـ بابَ القفصِ.
قالتْ:
ـ أسمعْني غناءَكَ أولاً.
عندما بدأ القطُّ يغنّي "مياو... مياو" شاهدتِ العصفورةُ أنيابَهُ، فأسرعتْ بإغلاقِ بابِ القفصِ جيِّداً.
ـ لماذا أحكمتِ إغلاقِ البابِ.؟.... هل خفتِ منّي؟!..
قالتِ العصفورةُ:
ـ السجنُ بين قضبانِ القفصِ، خيرٌ لي من الموتِ بين أنيابِ قطٍّ مفترسٍ!!
قطتان
قطتَّانِ كانتا تلعبانِ فوقَ سطحٍ من الصفيحِ، كان الثلجُ يُغطي كل شيءٍ، لكنَّ الشمسَ ساطعةُ.
توقفتِ القطَّةُ الأولى عن اللعبِ،وقالتْ لأختها:
ـ مياو.. مياو... الشمسُ دافئةٌ.
قالتِ الثانيةُ:
ـ مياو.. مياو... هيَّا نلعبْ ونقفزْ فوقَ الثلجِ..
قفزتِ القطَّةُ الثانيةُ عدَّةَ مرَّاتٍ. لكنَّها رأتْ أختَها واقفةً، فسألتها:
ـ لماذا لا تلعبينَ وتقفزين؟!
ردَّتِ الثانيةُ:
ـ أنصتي قليلاً، واسمعي.
ـ ماذا أسمعُ؟!..
ـ البيتُ الذي نلعبُ فوقَهُ، فيهِ طفلٌ مريضٌ، ولعلَّهُ بحاجةٍ إلى الهدوءِ والرَّاحةِ...
قطة ليلى
جلستْ ليلى تكتبُ واجباتِها الليليةَ...
كلُّ شيءٍ هادئٌ في البيتِ...
التلفازُ مغلقٌ...
المذياعُ صامتٌ...
الأمُّ تنسجُ (كنزةَ) الصوفِ...
فتحتْ ليلى الكتابَ... أمسكتْ بالقلمِ، وبدأتِ الكتابةَ في الدفترِ..
جاءت قطَّتُها (شامة) وجلست فوقَ الكتاب.
همستْ ليلى:
ـ ابتعدي يا شامة. ألا تَرَيْنَ أنني أكتبُ واجباتي؟!
لم تبتعدْ شامةُ... فأبعدَتْها برفقٍ، ثم بدأتْ تكتبُ...
سمعتْ ليلى، صوتَ حركةٍ بجانبِها... التفتتْْ... فشاهدتْ شامةَ تلعبُ بأدواتِ الهندسةِ...
ـ اهدئيِ يا شامة!..
لكنَّ شامةَ لم تهدأ!...
عندئذٍ أمسكتْ ليلى بها برفقٍ ثم قَرَّبَتها منها، وهمستْ في أذنها:
أرجوكِ يا صديقتي أن تهدئي قليلاً ليس من أجْلي هذه المرَّةَ،
وإنما من أجلِ أبي الذي عادَ من عملهِ متعباً، وهو نائمٌ الآن.
من الأجملُ؟
قالتِ القطَّةُ للعصفورةِ:
ـ أنا أجمل منكِ، لأن لي أذنين طويلتين.
قالتِ العصفورةُ:
ـ أنا لي جناحان، أطيرُ بهما إلى البعيدِ...
قالتِ القطَّةُ:
ـ أنا لي أنيابٌ حادَّةٌ! وأنتِ بلا أسنان.
قالت العصفورة:
ـ أنا لي منقارٌ حادٌّ وجميلٌ.
قالتِ القطَّةُ:
ـ موائي عذبٌ.
قالتِ العصفورةُ:
ـ تغريدي أعذبُ.
قالتِ القطَّةُ:
ـ لي أربعٌ قوائم، وليس لكِ سوى قائمتين.
قالتِ العصفورةُ ضاحكةً:
ـ الكرسيُّ له أربعُ قوائمٍ...
سعادة
نهضتُ هذا الصباحَ نشيطاً.
غسلتُ وجهي.
نظَّفْتُ أسناني.
سرَّحتُ شعري... ثم حملتُ حقيبتي وسرتُ نحوَ بابِ المنزلِ، لكني توقفتُ فجأةً...
ـ آه... لقد تذكرتُ!..
عدتُ إلى أمي مسرعاً.
رفعتُ رأسي إليها. فطبعت قبلةً على خدِّي...
عندئذٍ اتجهتُ إلى المدرسةِ، تغمرُني السعادةُ...
|
|
05-20-2008, 11:53 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
رائع
اشترى (عادلٌ) وأُختهُ (منالٌ) كميَّةً من البطاطا.
قالَ عادلٌ:
ـ هيَّا. احملي الكيسَ إلى البيتِ.
نظرتْ إليه (منالُ) منزعجةً، وقالتْ:
ـ اِحلْمهُ أنتَ؟
ـ لا... أنتِ... يدي تؤلمني... لقد اصطدمتْ بعارضةِ الملعبِ في حصَّةِ ا لرياضةِ.
حملتْ (منالُ) الكيسَ، وسارتْ خلفَهُ، وقد ظنَّتْ أنه سيحملُهُ عنها بعدَ مسافةٍ قصيرةٍ، لكنه لم يفعلْ، فقالتْ برجاءٍ:
ـ عادلْ. احملِ الكيسَ. لقد تعبتُ!
ـ إنه ليس ثقيلاً...
تابعتْ (منالُ) طريقَها، وقد (زعلتْ) من أخيها.....
فجأةً. انطلقَ (عادلٌ) راكضاً. تساءَلَتْ منالٌ:
ـ "ما الذي جرى لعادلٍ اليومَ!؟!... سأشكو أمرَهُ إلى أبي عندَ المساءِ...
لكنَّها شاهدتهُ يتوقَّفُ بجانبِ امرأةٍ عجوزٍ، تحملُ بيديها كيسينِ... يتقدَّمُ منها.
يتحدَّثُ معها.... ثم يأخذُ الكيسين منها ويحملهما. ويتابع سيرَهُ إلى جانبها...
تأملتْ (منال) المنظَر، فظهرتْ على وجهها علاماتُ السرورِ، ثم همستْ لنفسها:
"عادل إنسانٌ رائعٌ!!..".
البلاد الأجمل
قالَ جدِّي:
ـ في العالم كثيرٌ من البلادِ الجميلةِ....
ثم صمتَ لحظةً، وسألَ:
ـ أيُّ البلادِ أجملُ؟
في تلكِ الأثناءِ، كان أبي قد عادَ من المدرسةِ، ووضعَ الدفاترَ التي يحملُها على المنضدة،
جانبَ القلمِ الأحمرِ، فاتَّجَه إلى جدِّي، وقالَ:
ـ جميعُ البلادَ جميلةٌ. هذا صحيحٌ. لكنَّ الأجملَ هي التي يكتبُ حولها التلاميذُ موضوعاتِ الإنشاءِ والتعبيرِ.
واق... واق
وقفَ طفلٌ جائعٌ أمامَ البركةِ الصغيرةِ في الحديقةِ العامَةِ....
في البِركةِ الصغيرةِ بَطَّاتٌ جميلاتٌ يسبحنَ، ويُغَنِّينَ: واق... واق...
جاءتْ امرأةٌ تسحبُ طفلاً...
الطفلُ بيدهِ كعكةٌ كبيرةٌ....
بدأ الطفلُ يقطعُ من الكعكةِ جزءاً جزءاً، ويرميه إلى البطَّاتِ الجميلاتِ،
فتمنَّى الطفلُ الجائعُ أن تقعَ قطعةٌ من الكعكِ خارجَ البركةِ.
لكنَّ الكعكةَ انتهتْ...
والأُمُّ سحبتْ طفلها بهدوءٍ..
بينما ظلَّ الطفلُ الجائعُ في مكانهِ...
ينظرُ إلى البطَّاتِ الجميلاتِ، ويستمعُ إلى غنائهن:
واق... واق...
لعبة
قالتْ (ليلى) لأصدقائها:
ـ تعالوا نتسلَّ بلُعبةٍ جديدةٍ.
هتفَ الأصدقاءُ والصديقاتُ فرحين:
ـ حسناً... حسناً... أيُّ لُعبةٍ سنلعبُ؟
قالتْ ليلى:
ـ لُعبةُ (القطيعِ).... أنا سأكونُ الرَّاعيةَ. و(سلوى) و(رندةُ) و(أحمدُ) سيكونون النعجاتِ..
أما أنتَ يا (عامر) فستكونُ الذئبَ.
قفزَ الجميعُ فرحينَ، وابتدأتِ اللعبةُ....
عزفتْ ليلى بمزمارها...
وابتدأتِ النعجاتُ تثغو حولَها...
وعندما اقتربَ الذئبُ، هجموا عليه بالعصيِّ...
عندئذٍّ وقفَ (عامرٌ) رافعاً يديهِ، مستسلماً، وقال:
ـ سامحوني. لن أرضى أن أكون ذئباً بعدَ اليومِ....
الشرطي
كانتْ (ليلى) تجلسُ في الشرفةِ، فسمعتْ بائعَ الحلوى المتجوِّلَ ينادي بصوتهِ العذبِ:
ـ "بالمسكِ والعنبر، يا حلو يا سكر"...
نظرتْ إليهِ، وهو يجرُّ عربتهُ، فابتسمتْ...
بعد قليلٍ...
شاهدتِ الشرطيَّ يُلقي القبضَ عليه، ويقودهُ أمامَهُ مع عربتهِ...
حزنتْ ليلى كثيراً، وكرهتِ الشرطيَّ، وأقسمتْ أنها لن تحبَّ الشرطةَ بعد اليوم!...
لكنَّها تناسَتْ قَسَمَها عندما علمتْ أن طفلاً نُقِلَ إلى المستشفى، بعد أن تناولَ قطعةً من تلك الحلوى...
وقالت متأسفةً:
ـ كم كنتُ مخطئةً!...
|
|
05-21-2008, 09:34 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}