يطالب السيد المحترم المفيد بنقل مداخلاتي إلى شريط آخر!!!
إنه يظن أن هذا النادي العريق مكون من أعضاء مصابين بالعمى! وما عليهم إلا أن يقرأوا الغثاء الذي يسطره المفيد وليس لهم الحق في الطرح وإبداء الرأي والمناقشة! ثم يقول:

..................
لا زال الزميل زايد جلال يفسد الموضوع بمداخلاته العقيمة.
................

يمكن لي أن أصف مداخلاتك بذات الوصف. إلا أن هذا ليس أسلوب الحوار. الحوار هو أن تفند طرح محاورك وتترك الحكم للقاريء الذي أثق في حكمه تمام الثقة.

إنك تقول أن سيدنا علي كرم الله وجهه كتب السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطالبناك بدليل واحد فلم تستطع ولن تستطيع. ومن ثم أضربت الذكر صفحًا عن سؤالنا ومضيت في موضوعك وفي هذا عدم احترام للقاريء وللأعضاء. القاريء ينتظر حوارًا من الطرفين ليقف على حقيقة الأمر ويستمتع بقراءته. وأنت تستمر في موضوعك لا تلوي على شيء إذا أعجزك سؤال.
ثم تصف ابن تيمية على هواك، وتتوقف في أمر الشيخين حسب مزاجك وليس حسب قواعد علمية تسير عليها. ومن ثم كان من حقي أن أضع أمام نفسك لعلك تفيق. فذكرتك بأن كثير من الروايات المعتمدة في كتب عقيدتك والتي تمثل أساسها قد سطرها لك الكفرة والملاعنة والزنادقة. فلماذا تنتقد ابن تيمية وتتوقف في شان هؤلاء مع ان ابن تيمية لم يروِ ولو رواية واحدة في كتبكم المعتمدة؟ وإليك المزيد:

عبد الله بن بكير. قال الشيخ الطوسي رحمه الله: انه فطحي المذهب الا انه ثقة. وقال الكشي: قال محمد بن مسعود: عبد الله بن بكير وجماعة من الفطحية هم فقهاء اصحابنا، وذكر جماعة منهم عمار الساباطي وعلي بن اسباط وبنو الحسن بن علي بن فضال، علي واخواه. وقال في موضع آخر: ان عبد الله بن بكير ممن اجتمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه واقروا له بالفقه. فانا اعتمد على روايته، وان كان مذهبه فاسدا. (العلامة الحلي. خلاصة الأقوال. ص 195)

الناووسية: أتباع رجل يقال له: ناووس، وقيل: نسبوا إلى قرية ناووسيا، قالت: إن الصادق عليه السلام حي بعد ولن يموت حتى يظهر فيظهر أمره، وهو القائم المهدي. (نقد الرجال للنقراشي. ج1. ص 45)

أبان بن عثمان الأحمر هو من أصحاب الإجماع، إلا أنه كان ناووسيا كما صرح بذلك الكشي في رجاله، وقال العلامة بعد ذكر ما في الكشي: فالأقرب عندي قبول روايته - وإن كان فاسد المذهب - للاجماع المذكور. والرجل لم يرد فيه تصريح بتوثيقه في الكتب الرجالية. (نقد الرجال للنقراشي. ج51. ص 386)

أبان بن عثمان الاحمر البجلي، روى عن " ق " و " ظم " عليهما السلام " ست " " جش " عنه جماعة منهم أحمد البزنطي " ست " وفي " صه " " كش " عن معد قال: انه من الناووسية، وأجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه، وقبول قوله قوي. (طرائف المقال. ج 1. ص 393، 394)


قال حمدويه : سعد الاسكاف وسعد الخفاف وسعد بن طريف واحد . قال نصر : وقد ادرك علي بن الحسين عليه السلام . قال حمدويه : وكان ناووسيا وقف ( وفد ) على أبي عبدالله عليه السلام " . روى ( سعد الاسكاف ) عن أبي جعفر عليه السلام. (الخوئي. معجم رجال الحديث. ج 9. ص 72)

قد عرفت قول الامام عليه السلام له في ما رواه الشيخ في كتاب الغيبة: ( يا زياد لا تنجب أنت وأصحابك أبدا ) وقول الحسن بن محبوب : أنه مات زنديقا ، ولكنه مع ذلك ثقة. (معجم رجال الحديث. ج 8. ص 328)

قد وعدتك بالإجابة على سبب شكك في سيدنا عمر بن الخطاب ذلك الخليفة الذكي الورع المفكر. الخليفة الذي لم يصاب بالضمور العقلي والشلل الفكري الذي أصيب به عبدة السند في الفرق الإسلامية عندما ألغوا عقولهم وعبدوا الروايات الباطلة. وأقسِّم ردي إلى 3 أقسام. الأول ما يتعلق بالحديث المكتوب والثاني ما يتعلق بالمؤلفة قلوبهم.

الأول: نقرأ في الكافي:

مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ مَا لَمْ يُوَافِقْ مِنَ الْحَدِيثِ الْقُرْآنَ فَهُوَ زُخْرُفٌ . (الكافي. ج1. ص 65)

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ وَ غَيْرِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ خَطَبَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه وآله ) بِمِنًى فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ مَا جَاءَكُمْ عَنِّي يُوَافِقُ كِتَابَ اللَّهِ فَأَنَا قُلْتُهُ وَ مَا جَاءَكُمْ يُخَالِفُ كِتَابَ اللَّهِ فَلَمْ أَقُلْهُ . (الكافي. ج1. ص 69)

والمعنى أن أي رواية تخالف كتاب الله في كتب أي فرقة مسلمة هي رواية باطلة. وهذا ما قاله سيدنا عمر وسيدتنا عائشة. ولا يعني هذا إلغاء السنة وإنما تقديم القرآن الكريم عليها لأنه متواتر وقطعي وثابت أمام روايات ظنية الغالبية العظمى منها روايات آحاد عندنا نحن أهل السنة، وروايات زنادقة وملاعين وكفرة عندكم أنتم الشيعة.

الثاني:

{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} (60) سورة التوبة (سورة مدنية، وأبو سفيان ومعاوية أسلموا يوم فتح مكة في مكة)

من هم المؤلفة قلوبهم؟:

والمؤَلَّفةُ قلوبهم في آية الصَّدَقات قومٌ من سادات العرب أَمر اللّه تعالى نبيه صلى اللّه عليه وسلم في أَول الإسلام بتَأَلُّفِهم أَي بمُقارَبَتِهم وإعْطائهم ليُرَغِّبوا مَن وراءهم في الإسلام فلا تَحْمِلهم الحَمِيَّةُ مع ضَعْف نِيّاتِهم على أَن يكونوا إلْباً مع الكفار على المسلمين. (لسان العرب. مادة: ألف)

هل هم منافقون كما يزعم السيد المفيد؟:

{إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} (1) سورة المنافقون

فالله يشهد أن المنافقين لا يؤمنون بأن سيدنا محمدًا هو رسول الله ولكنهم دخلوا الإسلام نفاقًا. وروايات الكافي ومستدرك سفينة البحار تشهد بعكس هذا وتقر أن لديهم بعض شك في بعض مما جاء به سيدنا محمد:

تفصيل ما أعطى النبي (صلى الله عليه وآله) يوم حنين للمؤلفة قلوبهم (3). وفي النبوي (صلى الله عليه وآله): يعطي الرجل منهم مائة من الإبل (4). الكافي: عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله عز وجل المؤلفة قلوبهم قال: هم قوم وحدوا الله عز وجل وخلعوا عبادة من يعبد الله من دون الله وشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم في ذلك شكاك في بعض ما جاء به محمد (صلى الله عليه وآله)، فأمر الله عزوجل نبيه أن يتألفهم بالمال والعطاء لكي يحسن إسلامهم ويثبتوا على دينهم الذي دخلوا فيه وأقروا به. (مستدرك سفينة البحار. ج 1. ص 167)

علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن اذينة ، عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته ، عن قول الله عز وجل : " والمؤلفه قلوبهم " قال : هم قوم وحدوا الله عز وجل وخلعوا عبادة من يعبد من دون الله وشهدوا أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وهم في ذلك شكاك في بعض ماجاء به محمد صلى الله عليه وآله فأمر الله عزوجل نبيه صلى الله عليه وآله أن يتألفهم بالمال والعطاء لكي يحسن إسلامهم ويثبتوا على دينهم الذي دخلوا فيه وأقروا به . (الكافي. ج 2. ص 411)

فكيف تصفهم بالنفاق وعلماؤك سطروا عكس ذلك بالمرة؟؟؟!!!!

وقد اختلفوا فيمن هم المؤلفة قلوبهم:

فهؤلاء من الذين ذكر أنه حسن إسلامهم بعد، ولم يذكر فيهم أبا سفيان ولا معاوية وهما من مسلمي الفتح الذين غلب عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله يوم فتح مكة، فأسلموا للغلبة عليهم. (مستدرك سفينة البحار. ج 2. ص 163)

وتعترف المصادر الشيعية بوجود تضارب في الروايات الشيعية التي تناولت هذا الأمر:

"أقول: و قد وردت في تأييد هذا الذي أرسله من الرواية روايات كثيرة مسندة من طرق أهل البيت (عليهم السلام). و في بعض الروايات تعارض ما، و ليرجع في تفصيل الروايات على كثرتها و تنقيح المطلب إلى جوامع الحديث و كتب الفقه." (تفسير الميزان. ج 9. ص 349)

العجيب أن المؤلفة قلوبهم ردوا ما أخذوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ردوه مضاعفًا:

71 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبى جعفر وأبى عبدالله عليه السلام و ( المؤلفة قلوبهم ) قال : قوم تألفهم رسول الله وقسم فيهم الشئ قال زرارة قال أبو جعفر عليه السلام : فلما كان في قابل جاءوا بضعف الذين اخذوا وأسلم ناس كثير ، قال : فقام رسول الله صلى الله عليه وآله خطيبا فقال : هذا خير ام الذى قلتم ؟ قد جاءوا من الابل بكذا وكذا ضعف ما أعطيتهم وقد اسلم لله عالم وناس كثير والذى نفسى ( نفس محمد خ ل ) بيده ، لوددت ان عندى ما أعطى كل انسان ديته على أن يسلم لله رب العالمين عن زرارة عن أبى جعفر عليه السلام نحوه. (تفسير العياشي. ج 2. ص 92)

ويورد شيخ الشيعة الطوسي الأراء المتعددة في هذا الشأن. والمعنى وجود اجتهاد في فهم النص القرآني وليس رده وعدم العمل به. أي اختلاف في متى يُطَبَّق:

"وقوله " والمؤلفة قلوبهم " معناه أقوام أشراف كانوا في زمن النبي صلى الله عليه واله فكان يتألفهم على الاسلام ويستعين بهم على قتال غيرهم ويعطيهم سهما من الزكاة . وهل هو ثابت في جميع الاحوال ام في وقت دون وقت ؟ فقال الحسن والشعبي : ان هذا كان خاصا على عهد رسول الله صلى الله عليه واله . وروى جابر عن ابي جعفر محمد بن علي عليهما السلام ذلك . واختار الجبائي انه ثابت في كل عصر الا ان من شرطه ان يكون هناك امام عدل يتألفهم على ذلك ." (شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي. التبيان في تفسير القرآن. ج 5. ص 244)

وكذلك في مصادر أهل السنة:

"يشهد لهذا أن العلماء من بعد الصحابة اختلفوا في سقوط سهم المؤلفة قلوبهم على قولين: فمنهم من يرى سقوط سهمهم، ومنهم من يرى أن سهمهم باق، وأن عطاءهم بحسب الحاجة إليهم، فإن احتيج إليهم أُعطوا، وإلا لم يعطوا، وهذا بناءً على ما فهموه من فعل الصحابة، الذي كان محتملاً لكل واحد من هذين القولين.
... يقول القرطبي ناقلاً الخلاف بين العلماء في المسألة: «واختلف العلماء في بقائهم (أي: المؤلفة قلوبهم) قال عمر، والحسن، والشعبي وغيرهم: انقطع هذا الصنف بعز الإسلام وظهوره، وهذا مشهور من مذهب مالك وأصحاب الرأي...... وقال جماعة من العلماء: هم باقون لأن الإمام ربما احتاج أن يستأنف على الإسلام، وإنما قطعهم عمر لما رأي من إعزاز الدين.... قال يونس: سألت الزهري عنهم فقال: لا أعلم نسخاً في ذلك.... قال أبو جعفر النحاس: فعلى هذا الحكم فيهم ثابت، فإن كان أحد يحتاج إلى تألفه، ويخاف أن تلحق المسلمين منه آفة، أو يرجى أن يحسن إسلامه بعد، دُفِعَ إليه.... قال القاضي عبد الوهاب: إن احتيج إليهم في بعض الأوقات أُعطوا من الصدقة.... وقال القاضي ابن العربي: الذي عندي أنه إن قوي الإسلام زالوا، وإن احتيج إليهم أعطوا سهمهم كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعطيهم فإنّ في الصحيح (بدأ الإسلام غريباً وسيعود كما بدأ)". (تفسير القرطبي 8/168)

السيد المفيد يحكم عل سيدنا العظيم عمر بن الخطاب الذي دك حصون أكبر امبراطورتين في عهده، يحكم عليه من خلال مصادر أهل السنة لأنه لا يجد في عقيدته ما يثبت أن سيدنا عمر فعل ذلك. ومع ذلك رددنا عليه من خلال مراجعه هو ثم مراجع السنة والجماعة التي تؤكد أن الصحابة ساروا على درب سيدنا عمر ذلك الفذ العبقري (انظر تفاسير الطبري والقرطبي وابن كثير للآية المذكورة).


وقد مدح الله من أسلم قبل الفتح ومن أسلم بعده ووعد الجميع الجزاء الحسن:

{وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (10) سورة الحديد

لنعلم أن من يكتب فإنه يكتب من أجل الطعن في رموز عظيمة. لذلك يتهرب من المواجهة، سؤال بسؤال وخطوة بخطوة. وإني أدعوه أن يتخلق بأخلاق الحوار ويدخل فيه ويجيب على آخر سؤال لي لنواصل. وأذكره بالسؤال:

هات دليلًا واحدًا فقط لا غير أن سيدنا علي بن أبي طالب كتب ودوَّن السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم!!!

ثالثًا:

لم يطبق سيدنا عمر حد السرقة في عام المجاعة لأن شروط إقامة الحد لم تتوافر. هكذا صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لم ير عبقريًَا يفري فري سيدنا عمر. لم يكن عابدًا للسند ولا عبدًا للحرف. لقد عشق التفكير وإعمال العقل فأبدع وأمتع!!!

سأقرأ ما سطره الزميل حديثًا لأرى مزيد من افتراءاته ونضع الرد العلمي عليها إلى أن يوافق على الدخول في الحوار.

بسمه تعالى

كتب الختيار :
Arrayو هناك سور ينسخ آخرها ما جاء في أولها كقوله :

"ومن المزمل قوله ‏{‏قم الليل إلا قليلا‏}‏ منسوخ بآخر السورة ثم نسخ الآخر بالصلوات الخمس‏".‏ الإتقان .[/quote]

و نقول : لا نسخ هنا لان الخطاب فى السورة موجه للرسول روحى فداه لا لاصحابه , لكن بعض الصحابة اقتدوا به به فى القيام فخفف الله عنهم و بقى الحكم الاول لم ينسخ و هو وجوب القيام على رسول الله ص

بسمه تعالى
كتب الختيار :
Arrayو من أمثلة النسخ :

قوله تعالى ‏{‏فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم‏}‏ منسوخة بقوله ‏{‏وأن احكم بينهم بما أنزل الله‏}[/quote]

و نقول : لا نسخ هنا ايضا

قال السيد الخوئى رحمه الله :
" إنها محكمة لم تنسخ وقد أجمعت الشيعة الاثني عشرية على ذلك ، فالحاكم مخير - حين يتحاكم إليه الكتابيون - بين أن يحكم بينهم بمقتضى شريعة الاسلام ، وبين أن يعرض عنهم ويتركهم وسا التزموا به في دينهم .


وقد روى الشيخ الطوسي بسند صحيح عن أبي جعفر عليه السلام قال : " إن الحاكم إذا أتاه أهل التوراة ، وأهل الانجيل يتحاكمون إليه كان ذلك إليه ، إن شاء حكم بينهم ، وإن شاء ترك " ( 2 ) ، وإلى هذا القول ذهب من علماء أهل السنة الشعبي ، وإبراهيم النخعي ، وعطاء ، ومالك ( 3 ) .
وذهب جمع منهم إلى أن الاية المباركة منسوخة بقوله تعالى بعد ذلك :" فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم 5 : 48 "

وروي عن مجاهد أنه ذهب إلى أن آية التخيير ناسخة للاية الثانية . والتحقيق : عدم النسخ في الاية ، فإن الامر بالحكم بين أهل الكتاب بما أنزل الله في قوله تعالى : " فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم " مقيد بما إذا أراد الحاكم أن يحكم بينهم ، والقرينة على التقييد هي الاية الاولى .

ويدل على ذلك أيضا - مضافا إلى شهادة سياق الايات بذلك - قوله تعالى في ديل الاية الاولى : " وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط " فإنه يدل على أن وجوب الحكم بينهم بالقسط معلق على إرادة الحكم بينهم ، وللحاكم أن يعرض عنهم فينتفي وجوب الحكم بانتفاء موضوعه .


ومما يدل على عدم النسخ في الاية المزبورة الروايات التي دلت على أن سورة المائدة نزلت على رسول الله - ص - جملة واحدة ، وهو في أثناء مسيره .


فقد روى عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام " إن سورة المائدة كانت من آخر ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنها نزلت وهو على بغلته الشهباء ، وثقل عليه الوحي حتى وقعت "


وروت أسماء بنت يزيد ، قالت : " إني لاخذة بزمام العضباء ناقة رسول الله إذ أنزلت عليه المائدة كلها ، وكادت من ثقلها تدق من عضد الناقة " "


يتبع باذن الله