زميلي الختيار،
يبدو أن أحداً لم يذهب إلى النقطة المرجوة من الخاطرة بعد واكتفى الجميع بالالتفاف حولها، أرجو أن تكون الفكرة المحورية في الخاطرة قد اتضحت قليلاً.

استشهادي،
تعجبني قناعتك المطلقة بالدين، فلتسلم لدينك يا عزيزي، وليسلم لنور العقل عقلك.

سلامٌ على من اتبع نور عقله لا عقل من سبقه. (f)

السلام علي من اتبع الهدي

اقتباس:و أنا أقول لك أن هذا السيناريو التوفيقي و التلفيقي لا ينجح ، لأنه ناقص ، تم به استثناء علم الملائكة المستمد من علم الله و إسقاطه من المعادلة ، لذلك فإنه سيناريو ناقص ، و أقترح عليك السيناريو البديل التالي :

بما أن الملائكة لا تعلم الغيب

و بما أن الله يعلم الغيب

و بما أن الله قد علّم الملائكة ما علمها و أن علمه هو المصدر الوحيد لعلمها "قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا"  

و بناءاً على قاعدة البيانات هذه التي تملكها الملائكة  

فقد توقعتْ الملائكة لهذا المخلوق الجديد أن يفسد في الأرض و يسفك الدماء .

و أخبرت الله بهذا التوقّع ، فكان ردّه عليها أن قال لهم أنه يعلم ما لا يعلمون ، أي أنه يتوقع سيناريو آخر أكثر تفاؤلاً .

تأصيل فاسد لا عقلانية فيه بالمرة

كيف توقعت الملائكة بفساد هذا المخلوق الجديد و هم لا يعرفون حتي ماهي هيئته او مما يتكون

وانت قلت ايضا:

اقتباس:و بناءاً على قاعدة البيانات هذه التي تملكها الملائكة

نعم بناء علي قاعدة البيانات التي عندهم من المخلوقات السابقة علي الارض فاعتقدوا بمثلية المخلوق الجديد بم سبقهم علي الارض

وان كنت تريد قرينة لفظية علي هذا التفسير

هو قول الله تعالي (( ِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ))


اختلف المفسرون في المقصود من قول خليفة :

1) خليفة يخلف الله
2) يخلف من سبقه
3) يخلف بعضهم بعضاً يتناسلون

لكن الشيخ بن عثيمين رحمه الله يرجح القول الثاني فيقول :

كل هذا محتمل؛ وكل هذا واقع؛ لكن قول الملائكةوأنه كان على الأرض مخلوقات قبل ذلك تسفك الدماء، وتفسد فيها، فسألت الملائكة ربها عزّ وجلّ: { أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء } كما فعل من قبلهم . واستفهام الملائكة للاستطلاع، والاستعلام، وليس للاعتراض؛ قال تعالى: { إني أعلم ما لا تعلمون } يعني: وستتغير الحال؛ ولا تكون كالتي سبقت..

اقتباس:فنقول له و متى التزمتم أحباءنا المسلمين بتفسير الصحابةو السلف ؟؟؟؟ على علاته و اختلافاته ؟؟؟؟

سبحان الله اختلاف الصحابة في التفسير اصلا قليل علي العكس من اختلافتهم الفقهية و لهذا اسبابه

ومعظم اختلافتهم في التفسير هو اختلاف التعبير

مثل اختلافهم في قول الله تعالي (الصراط المستقيم)

فالبعض قال المقصود من الصراط هو القران و البعض قال الاسلام و البعض قال انه طريق الجنة .. الخ

اقتباس:هل التزمتم في فهمهم للقرآن حين تكلمتم عن الإعجاز العلمي في علم الذرة و الميكانيك و نظرية الكم و الجاذبية و الجينات و البيولوجيا و الكيمياء و الفسيولوجي و غيرها مما تجنيتم به و سرقتموه من بحوث العلماء لتنسبوها - دون أدنى تردد - إلى القرآن ؟؟؟؟؟

وانت هكذا تخلط الحابل بالنابل

ياعزيزي تفسير الصحابة للايات الكونية هو نابع من رأيهم و اجتهادهم و ليس علي نقل قطعي

اقتباس:الآن أصبحتم تؤمنون بالداروينية و المخلوقات الشبيهة بالإنسان !!!

!!!!!!!!!!!!!!!

هل انا قلت هذا؟

هل انا قلت بان الانسان اصله قرد او حتي فيل واي شئ من هذا الكلام العبيط

بل قلت انه تم اكتشاف بقايا هياكل عظمية شبيهة للانسان و لا علاقة لها بادم و نسله

و لشيخنا الصفي كلام رائع قاله في هذا الامر علي هذا الرابط:

http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...45369#pid245369


سلام

تحياتي للجميع و عذرا للتطفل....

عزيزنا الختيار أهلا بعودتك (f)

عزيزي النص القرآني الوارد يحتمل (من وجهة نظري طبعا) ما تم تفسيره بسؤال الملائكة لبر العالمين عندما أعلمهم بخلقه لابن آدم و استنكارهم لما قد يفعله ذلك الخليفة....

فعندما قال الملائكة ((أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء)) فهذا يأتي من تجربة سابقة، فكيف سيعلمون أن الإنسان سيفعل كذا و كذا؟ يعني لا بيضربوا بالمندول و ليس لهم من العلم إلا ما علمهم الله تعالى، بدليل قولهم "لا علم لنا إلا ما علمتنا" و الذي لربما يطرح احتمالا آخر أن الله أخبرهم أنه سيخلق ابن آدم و أن ابن آدم سيخرب في الأرض و يسفك الدماء و ما إلى ذلك....

و رد الله سبحانه على استنكار الملائكة قائلا: "إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ " لا يفيد بالضرورة تفاؤله يا عزيزي و ذلك ما يدعم إلحادك بأنك في هذه الحالة ستقول ما هذا الإله الذي لا يعلم ما يفعل؟ كيف يدعي بأن ابن آدم لن يخرب الأرض و من ثم تجدنا قايمين الأرض و مش قاعدينها؟

الافتراض هنا بأن الله تعالى فعلا يعلم ما لا يعلمه أحد فقال لهم تلك الجملة و التي لا تعني التفاؤل بابن آدم بالضرورة بل تحتمل الكثير....

و هناك احتمال آخر خطر ببالي الآن و هو أنه حين قال الملائكة ((أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء)) أستطيع أن أستدل من سياق الجملة أن الملائكة تفترض أن الإنسان لن يكون له شغل إلا أن يفسد في الأرض و يسفك الدماء، فرد الله عليهم بجملته الآنفة الذكر و التي تفيد بأن الله يعلم بأن افتراض الملائكة غير صحيح و بأن الإنسان سيفيد في الأرض نعم و سيسفك الدماء نعم، و لكن في المقابل فإن الإنسان سيعبده و يقدسه، و سيعمر الأرض و يبنيها و ما إلى ذلك..... و بالتالي أرسل الرسل بالقوانين التي تحكم حياة البشر و تبين الخطأ و الصواب حتى يقيم الحجة على من أفسد في الأرض و لا يترك له عذرا في إفساده ...

عذرا للإطالة و آمل أن تسلسل كلامي منطقي...

تحياتي الوردية (f)

حقيقة ان من يترك الاسلام ثم يعيش على المنطق فترة مثلنا فلا يبقى شيء من نظارة الصبغ العقلي الديني في راسه سيقرا القران وسيجد انه فعلا غير منطقي وكله كلام غريب

وفعلا حتى لو قراءه اي شخص غير مسلم محايد سيجد هذا الشيء ايضا

هناك اخطاء وغير منطقيات بكثرة

ونتمنى لو نستطيع ذكرها جميعها

ويهمني شخصيا الاخطاءا لعلمية الواضحة مثل انبساط الارض والليل الذي يغشى النهار والسماءا لمرفوعة وكانها بناء
وغيرها من تخيلات طفولية تعود لذلك العصر

اقتباس:حقيقة ان من يترك الاسلام ثم يعيش على المنطق فترة مثلنا فلا يبقى شيء من نظارة الصبغ العقلي الديني في راسه سيقرا القران وسيجد انه فعلا غير منطقي وكله كلام غريب

اذن لماذا لا تفتح موضوع جديد ياعراب لنري هل القران غير منطقي ام من يقراه هو الي دماغه ضاربة شمال

تحياتي للجميع

تباينت الردود بين من يقول بخلافة الإنسان للمخلوقات السابقة (و هي فرضية لا يدعمها شيء من القرآن إلا بعض ما ورد في كتب التفسير و التاريخ كتاريخ الطبري و ما تم نقله عن ابن عثيمين و هو حجة على نفسه لا أكثر) ، و لأصحاب هذا الرأي أقول أن الدليل على هذا الافتراض ذو قيمة ضعيفة لأنه يستمدها من ضعف المرجعية النقلية التي يستند إليها .

حجة ثانية أراها غاية في القوة و الوضوح ، ألخصها بالتالي :
بما أن علم الملائكة مصدره الوحيد هو الله ، أي أنه المصدر الحصري لتعليمهم بدليل الآية "لا علم لنا إلا ما علّمتنا" فكيف يصح أن يتعلموا بالقياس على سلوك المخلوقات السابقة ؟؟؟؟؟

هذه الآية تنفي أي إمكانية لوجود مصدر معلومات للملائكة غير ما يعلمها إياه الله ، مما يعني أنه يستحيل أن تستقي معلوماتها من خلال التفكير (كالإنسان مثلاً) و القياس على تصرفات المخلوقات .

هذا يعني أن فكرة قياس الملائكة على المخلوقات السابقة على الإنسان هي فكرة تناقض بشكل كامل قولهم "لا علم لنا إلا علمتنا" و تؤكّد ما نقول به أن تعليمهم هو فعل حصري لله وحده .


هذا بالنسبة لمن اعتمد على حجة القياس على الأمم السابقة ، و أعتقد أننا أجهزنا عليها ، إلا إذا أصر على رأيه و نلزمه عندها القول بتناقض القرآن . حيث أن القرآن يقول مرة أن الملائكة تتعلم بالقياس و مرة أخرى يقول أن تعليمهم هو فعل حصري لله وحده .

ردود أخرى وجدوا منفذاً آخر للرد على كلامي ، و هو المعنى الموجود في رد الله عليهم ، أي أن قوله "أعلم ما لا تعلمون" لا يعني أنه ينفي كلامهم .

لا بأس

سنحلل الحوار باختصار لنر ما الذي يقصده الله بقوله هذا .

قال لهم : إني جاعلٌ في الأرض خليفة .

احتجوا قائلين : أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك .

قال : إني أعلم ما لا تعلمون .

و جاء لهم بآدم الذي علمه الأسماء كلها و اختبرهم ففشلوا فقالوا : لا علم لنا إلا ما علّمتنا .


هذا هو الحوار

الله قال سيجعل خليفة ، فاحتجت الملائكة على ذلك ، و الدليل على هذا الاحتجاج أمرين :

1- أنهم قالوا أن هذا الخليفة سيسفك الدماء و يفسد . و هذا تجاوب سلبي مع ما يقوله لهم الله ، و يدل على الاستنكار و عدم الموافقة .
كأن تقول لشخص : سأذهب لأزور فلان ، فيقول لك : أتذهب إلى فلان الذي السيء الشرير ؟؟؟؟
فهل تعني جملة صديقك هذا غير الاستنكار و الرفض !!!!
هل تفهم من كلامه أنه يشجعك كأن يقول لك : تباركت ، هذا عين الحكمة !!!!!!!

2- مقابلتهم لهذا المخلوق بصفاتهم ، و كأنهم يذكّرون الله بأنهم يقدسونه و يسبّحونه ، و أنهم "لا يعصونه ما أمرهم" كما وصفهم في آية أخرى ، فلسان حالهم يقول : لماذا تخلق مخلوقاً يفسد و يسفك الدماء بينما نحن نقدسك و نطيعك ، أي : لا نفسد و لا نسفك دماء .

و لكن الله كيف أجاب على احتجاجهم ؟؟؟

قال لهم أنه يعلم ما لا يعلمون .

هذه الجملة جاءت رد و حجة على الملائكة ، و بما أنها حجة داحضة ضدهم ، فهي مناقضة لما يعلمون .

الله يقول : إني أعلم ما لا تعلمون

حسنٌ ،،، ما الذي يعلمه الملائكة (سواء قياساً أو تلقيناً)
الملائكة تعلم أن هذا الخليفة سيفسد و سيسفك الدماء بصريح الآية

هل متفقين على هذه ؟؟؟

هل متفقين أن علم الملائكة = فساد الخليفة و سفك الدماء ؟؟؟ علماً بأن هذا ليس رأياً بل صريح الآية .

لو كان الجواب نعم ، نتابع

لو كان لا فأنت تعارض صريح الآية عزيزي المحاوِر

الآن نأتي إلى رد الله عليهم حيث قال :

إني أعلم ما لا تعلمون

و علم الملائكة = فساد الخليفة و سفك الدماء ، بصريح الآية

و بإعادة ترتيب الآية تصبح :

إني أعلم ما لا تعلمون

أي إني أعلم ما لا (فساد الخليفة و سفك الدماء)

أي

و بلغة أكثر ترتيباً

إني أعلم أنه لا يسفد و لا يسفك الدماء .

هذا المعنى الوحيد الذي يعنيه الله في رده عليهم .

باختصار أكثر

هم يعلمون أنه سيفسد و يسفك الدماء (سواء قياساً أو تلقيناً) إلا أن الله يرد عليهم بأنه يعلم ما لا يعلمون أي يعلم علماً ينفي علمهم لأن "لا" أداة نفي ، فيصبح المعنى أن الله يعلم أن الخليفة لن يفسد و لن يسفك الدماء .

إذا اتفقنا إلى هنا يمكنك المتابعة .

السؤال الذي طرحته في الخاطرة ، فهل فعلاً كان الإنسان كما قالت الملائكة أم كما قال الله ؟؟؟

هل كان هذا الخليفة (آدم ، ثمود ، عاد ، بني إسرائيل ، داوود) غير مفسد و/أو سافك للدماء ؟؟؟؟


تحياتي

اقتباس:كأن تقول لشخص : سأذهب لأزور فلان ، فيقول لك : أتذهب إلى فلان الذي السيء الشرير ؟؟؟؟

الزميل الختيار

لكن الشخص الذي تسأله عن فلان هو يعرفه فيقول لك انه كذا كذا

اما الملائكة فلا تعرف من هو الخليفة

فهذا المثال لا يمشي مع الايات

يا سيدي بلاش

س يقول : سأذهب في رحلة وحدي

ص يقول : و لكنك ستضيع أو تهلك

س يرد : إنك لا تعلم ما أعلم


فكيف تفهم هذا الحوار عزيزي السلفي ؟؟؟



تحياتي

هنالك سؤال يا ختيار لم يتم الأجابة عليه و هو مهم قبل المضي في النقاش

س: هل تمتلك الملائكة حق الأعتراض على قرار إلهي؟
أرجو من ألأخوة المسلمين الأجابة قبل ان نتسمر بالنقاش لان ان كان الجواب نعم فإذن الملائكة غير مسييرين و ان كان لا بطل مضمون الآية من الأساس
و الى لقاء

تحياتي

عزيزنا الختيار:
بالنسبة للرواية التي تفيد بأنه كان هناك خلق قبل الإنسان فقد تحريت و علمت أنها من الإسرائيليات (غير معتمدة عند أهل الدين )... لذلك فأنا عن نفسي سأسقطها من الاعتبار....

الآن بالنسبة لانتقادك لجملة "إني أعلم ما لا تعلمون" فأنت تأخذ الحروف لا المضامين هنا...
هذه الجملة تعني و بكل صراحة أن علم الملائكة ناقص و علم الله هو الكامل، فهو قال لهم أنه يعلم ما لا يعلمون ثم خلق الإنسان من طين أي من التراب و كلنا نعلم أن هناك تربة صالحة و تربة طالحة، و بالتالي الإنسان المخلوق من التراب لا بد و أن يمتلك صفاته (معنويا فلا تأتيني بحجة أننا لا نتحول إلى طين عندما نستحم أو نسبح :23: )...

و الآن من هنا فإن الله سيدخل النار من اختارها و سيدخل الجنة من اختارها أيضا، فهو لو أراد أن يدخل الجميع الجنة لخلقنا كالملائكة ليس لنا شغل غير عبادته و تقديسه....

بالنسبة لسؤال الزميل روميو فسأستفسر له عنه و أرد الجواب قريبا إن شاء الله....

تحياتي (f)