المسألة نسبية ...
اسباب عداء إيران ....
موضوع الجزر كلام فارغ و حتى في دولة الامارات الكثيرون يتندرون عليه ، فهي نزاع حدودي صغير تسبب به البريطانيون حيث انسحبوا منها دون بيان الحدود ، كما انه يستغرب ان الموضوع تم إثارته بعد الثورة الخمينية في إيران حيث لم يتجرأ أحد على إشعاله ايام الشاه حليف اميركا و إسرائيل ؟؟؟ اي لان علاقتها مع الاله الاميركي انهارت ؟؟
كما أن نسبة كبيرة من سكان الامارات إيرانيين ، و نسبة كبيرة من مواطنيها من اصول إيرانية و الايرانيون هم من أكبر و اغنى رجال الاعمال في هذا البلد ، ذهبت مرة إلا بورصة دبي فوجدت ان اللغة الفارسية هي السائدة في التعاملات هناك !!! كما ان إيران من اكبر الشركاء التجاريين للامارات و المطاعم الايرانية تملؤ البلد، إذن فالعلاقات بين البلدين علاقات حيوية ..... استغرب هذا التضخيم المتعمد لموضوع الجزر الذي من الممكن أن يحل دون إشعال حرب تأكل الاخضر و اليابس.
حزب الله ....
ينظر كثر هنا في المنتدى لحزب الله على انه ظاهرة سلبية ، رغم القلق الذي يسببه لإسرائيل. طبعا ربما المسألة تختلف في الداخل اللبناني حيث يرون أن حزب الله ينفذ أجندة خارجية و لكني كفلسطيني أنظر لحزب الله كأفضل الموجود في المحيط الجغرافي لعلاقته المتأزمة مع إسرائيل على عكس الاخرين من عبيد إسرائيل و اميركا.
العراق ...
الصراع الشيعي السني في العراق جعلهم يأخذون موقفا سلبيا من إيران كون بعض الاحزاب الشيعية لها علاقات وثيقة بإيران. فبعد سقوط الدكتاتور صدام وصل الشيعة للحكم كونهم أغلبية ديمغرافية بعد فترة طويلة من تغييبهم عن الحكم تاريخيا ، فتوحشوا للاسف .... و لا اعتقد ان وجود إيران او عدمه كان سيغير طبيعة ما سيحصل من شيعة العراق بل برايي هو وجود إيجابي بسبب حالة العداء الاميركي الايراني حيث من الممكن ان تستخدمهم إيران كورقة ضغط على اميركا ...
بالنسبة لسنة العراق و متطرفي السنة بشكل عام .... لا يحتملون فكرة ان الحكم في العراق اصبح شيعيا و الذي بدوره لا أرى انه يتحرك من منطلق وعي بقدر ما يتحرك من احقاد ، و من هنا ظهر عداء سافر للشيعة بشكل عام سببه القيادات السياسية و الدينية لشيعة العراق بشكل خاص ، و قد استغل الوهابيون و التكفيريون ( المعادين اصلا للشيعة ) هذا العداء ليصبوا الزيت على النار.
تابعوا هذا الفيديو ....
http://www.youtube.com/watch?v=EP9CcTrJz9A
دليل الوضع الشيعي السني المتأزم في العراق ..... و انهيار الحس الوطني على حساب الحس المذهبي الطائفي.
أعتقد ان الخطأ الذي يقع فيه البعض هو خلطهم بين شيعة العراق و إيران .... أو شيعة لبنان و إيران ، العلاقات بينهم موجودة و لكنهم ليسوا على نفس الخط السياسي دائما .... و كأن الشيعة كلهم يمتلكون موقفا سياسيا موحدا ؟؟!
فعلى سبيل المثال يصرح فضل الله و نصرالله و حتى ايات قم و مشهد بأن مقاومة اميركا واجبة ، فيما نسمع معارضة لذلك من شيعة العراق ...
نرى مواجهة مباشرة بين أميركا و إيران و اميركا و حزب الله و نرى ما يشبه التحالف بين اميركا و شيعة العراق .... حيث العدو لشيعة العراق هم السنة بالدرجة الاولى و الامر بدا يصبح متبادلا مع سنة العراق حيث ان بعضهم يعتبر الشيعة أعداء أكثر من الاحتلال الاميركي .
قبل فترة منع المالكي من الذهاب جوا عبر الحدود الايرانية في جولة اسيوية و قالوا له في إيران انه شخص غير مرغوب !!! أليس ذلك دليلا على الخلاف السياسي بين الطرفين كبير جدا ؟؟
بالنسبة لوجود مخطط إيراني في المنطقة .......... فكل دولة لها إرادة سياسية مستقلة لها مخططات و رؤى مع العالم المحيط بها ..
برايي ان اميركا تنفذ مخططا قذرا حوّل دول المنطقة و شعوبها لعبيد لسياساتها و لا يواجه هذا المشروع الاميركي مقاومة تستحق الذكر إلا في مناطق قليلة ، فما المشكلة إذا كان هناك لإيران مشروع و خصوصا انها مستهدفة بالدرجة الاولى في المشروع الاميركي ؟؟