و الله وعرفت مين تنقي يا نيوترال
فريدمان برأيك كاتب مرموق ويمكن الاستشهاد بآرائه
والله أنا لا أعده مثقفا ولا أرى في مضمون كتاباته أي قيمة تستحق القراءة ولا أراه يختلف بشيء عن كتاب الدرجة العاشرة في الصحف الرسمية العربية من بتوع الواسطات.
هذا الرجل الذي تستشهد به متصهين من رأسه حتى أخمص قديمه وهو وأظنك تعرف هذه الحقيقة أكثر مني من أكثر المحرضين لبوش على غزو العراق وهو الآن من أكثر مهاجميه
انت عارف يا نيوترال لولا المقاومة العراقية لما بقي هناك عرب سنة في العراق ولأصبح حالهم أسوأ من قبائل الهوتو أو البوسنيين وبالذات يوم تفجير المرقد الذي أشرت إليه كانت هناك نية لعمل مجازر جماعية وترحيل ولو لم تنزل المقاومة وتنتشر بالشوراع بعد قتل المئات وجرح الآلاف من السنة حرق جزء كبير من مساجدهم لحصل هناك عمليات ذبح جماعية أكبر بعشرات المرات مما حدث في سريبرينتشا على أيدي الصرب.
اقتباس:الشيعة في البداية صبروا علي السنة ولم يردوا علي العمليات الوحشية التي إستهدفتهم علي يد السنة ولكن كان تفجير ضريح العسكري هو القشة التي قصمت ظهر البعير وبدأ الشيعة في الرد علي وحشية وهمجية السنة بوحشية وهمجية مماثلة وأنا مقتنع تماما بكلامه رغم إعتراضي علي رد فعل الشيعة
شوف يا نيوترال أنت كنت بفكرك بتمزح في هذا الموضوع لكن اتضح لي الآن أنك تتكلم وهذه هي كامل قناعتك
ما ذكرته أعلاه لا يعدو عن كونه تخبيصا ولا محل له في أرض الواقع خذ مثل حي الأعظمية وهو الحي السني الشهير يتعرض أهله يوميا للقصف العشوائي بالهاون والغارات من قبل جماعة جيش المهدي وفرق الموت يشاركهم في ذلك الحرس اللاوطني وأهله في حالة استنفار دائم في حين أن حي الكاظمية المقابل له وهو الحي الشيعي ليس فيه أي شيء من هذا القبيل ولم يتعرض الشيعة في سامراء ولا في ديالى ولا في غيرها لأي شيء من هذا القبيل في حين أن السنة في جنوب العراق تقريبا تم ترحيل جزء كبير منهم إذا لم تكن تدري إلى مناطق الوسط والشمال.
و لعلمك ليس هناك فصيل سني واحد يستهدف الشيعة ويقتلهم على الهوية في حين أن العرب السنة ومعهم الفلسطينيين يُذبحون يوميا بالمئات باعتراف مدير مشرحة بغداد الذي تلقى تهديدات لكشفه هذه االحقائق ، وأنا أعني هذا الرقم لأن الذي يقوم بالذبح يهدف لعمل تطهير عرقي وطائفي.
بالطبع أنا لا أتهم الشيعة بعمومهم بالقيام بهذا العمل ولكني أتهم جهات شيعية متطرفة ومدعومة من إيران والولايات المتحدة بالقيام بهذا العمل.
أما بيانات الزرقاوي الذي أعده مجرما والذي هو منبوذ من فصائل المقاومة وإن كان حجمه لا يناهز واحد بالألف من حجم قوات بدر أو جيش المهدي من حجم فلا أذكر أن هناك بيان واحد أباح فيه دماء الشيعة.
نعم حدثت هناك بعض الحوادث المعروفة والتي سلطت كل وسائل الإعلام الضوء عليها مثل حادثة تفجير مرقد الإمام الهادي وحادث تفجير حسينية بالحلة ولكني أجزم لك أن هذه الحوادث لن يتجاوز عددها عدد أصابع اليد
اقتباس:ولماذا تقف بجانب السنة ياثندر ـ أليس شيعة العراق عرب أيضا
من قال لك أني أقف جانب السنة
أنا أقف بجانب المقاومة وأعرف أن جزء كبيرا من المقاومة ومنها مقاومة الجنوب هم شيعة شرفاء وأبطال و لا يتشرفون بهؤلاء الصفويين أو العجم كما يسمون في العراق
هل لأني ذكرت أن فئة السنة هي الأكثر تعرضا للقتل والإبادة اصبح منحازا
أعرف قصصا مؤثرة حدثت مؤخرا ليس هذا مجال سرد تفاصيلها عن شيعة مقاومين وبضمنهم قريب للصحاف تصرفوا بشكل بطولي على الحدود العراقية الأردنية وقاموا بتقديم ولائهم الوطني على الطائفي عندما تعرضوا لهذا الإختبار.
اقتباس:مايحدث ليس مقاومة ولكن حرب أهلية طائفية من أشعلها هم السنة
إذا كانت ترفض إطلاق تسمية المقاومة على الجهة التي تشن ألف عملية هجومية أسبوعيا على القوات الأمريكية كما ذكرت الواشنطن بوست مؤخرا والتي أجبرت وزير الدفاع على الاعتراف بالهزيمة فأنا أمام حالة إنكار ومكابرة يرفضها الواقع الذي يعترف به أعداء المقاومة
أما حكاية الحرب الطائفية المزعومة فأستعير هذا الرد للأستاذ صلاح المختار كبير كتاب المقاومة من مقاله الأخير والذي رد فيه على ادعاءك هذا أتمنى أن تتعب نفسك قليلا بقراءتها
حرب طائفية ام حرب تحرير؟
ان وجود حرب طائفية يتطلب عدة شروط معروفة في مقدمتها ان القتال يجري بين كتل جماهيرية من طائفتين تتقاتلان، بعفوية او بتخطيط. كما ان القتال يجب ان يؤدي الى فرز طائفي حاد يسقط امكانية التعايش بين الطائفتين. هذان الشرطان هما جوهر واساس قيام حرب طائفية، فهل هما متوفران في العراق ؟ بالطبع كلا اذ لا يوجد قتال بين طائفتين يخاض من قبل كتل جماهيرية ابداً، والموجود هو ان عصابات سرية ملثمة او مموهة الهوية تقوم باختطاف المواطنين سنة وشيعة، ويقترن ذلك غالباً بطلب فدية مالية ثم قتل هؤلاء. لم يحصل ابدا ان شنت جماهير شيعية أو سنية هجمات ضد بعضها البعض بل كل ما حدث هو من عمل عصابات سياسية او اجرامية توجهها امريكا واوكان مازال أيران أخطرها ما تقوم به وزارة الداخلية والحرس الوطني والجيش وهي تنظيمات انشأها الاحتلال وتألفت من كتل صفوية او مرتزقة وهؤلاء لا يمثلون لا طائفة من الطوائف ولا ديناً من الاديان، بل يمثلون انفسهم كمرتزقة او افراد عصابات اجرامية او عملاء تحركهم مخابرات دولية واقليمية.
اما الفرز الطائفي ونسف الجسور بين السنة والشيعة فلم يحدث لعدة اسباب، في مقدمتها ان كل العراقيين يعرفون ان جرائم القتل على الهوية لم تقم بها عناصر سنية او شيعية انما قام بها الاحتلال والصفوية البشمركة الكردية، لذلك بقي الشعب العراقي واحداً ومتألفا وبقيت صلات الرحم تربط الشيعي بالسني رغم ان عمليات التهجير التي قامت وتقوم بها عصابات صفوية، وبالاخص فيلق بدر وفيلق الصدر، كانت قاسية وخطيرة جداً.