اقتباس: العلماني كتب/كتبت
اقتباس: حسان المعري كتب/كتبت
عاش المناضل صدام حسين ..
ضليت أكرهه - بغباء - يا مريم حتى سقوط التمثال الذي غير فينا قناعات كثيرة ووضعنا أمام خيارين لا ثالث لهما :
إما جنة الدجال ، أو ناره
تحية للمناضل الصامد صدام حسين
والمجد للمقاومة
(f)
كيف زبطت معك هاي يا "معري"؟ نورنا ...!!
من قال بأن علينا، كموقف فكري، ان نختار بين "احتلال غاشم" و"نظام مجرم"؟
الموقف "الفكري" الصحيح (وهنا لا نملك غيره) يقضي بأن نرفض خنازير الانجلوسكسون وزبانية نظام البعث على السواء ...
واسلم لي
العلماني
فعلا بدك ياني نوركم يا علماني ؟!!
ماشي ، ولا يهمك ..
لم أكن عمري متصالحا مع أي نظام عربي لا في الأولين ولا في الآخرين ، وعلى رأس هذه الأنظمة الديكتاتوريات المأدلجة دينية وقومية معا .. ولكن
لا أنكر ولا يستطيع أي منصف أن ينكر أن صدام حسين كان طاغية مستبد علاوة على كونه (( أحمق )) .. لكن هذا ليس كل شئ ، إن أردنا أن نكون منصفين فعلا يجب علينا أن نقرأ حقبة صدام حسين من جميع جوانبها وبكل مؤثراتها الخارجية والداخلية .
ماهي جرائم صدام حسين ؟
كنا نعتقد أنها جرائم حتى أتت عريضة الإتهام الأمريكية لتثبت لنا انه (( بطل )) كان يقاتل داخليا وخارجيا من منطلق وطني سيادي وليس إجرامي ..
صدام حسين قام بما قامت أمريكا ذاتها به وقام بما قامت دول كثيرة في العالم حين قمع النزعات (( الإنفصالية )) والطائفية معا للأكراد والشيعة .. وأوقف فعلا المد الإيراني الغير خفي والمعلن والذي لم يزل بزوال صدام حسين بل ارتفعت وتيرته .. وقتها يا علماني كان الشارع العربي كله معه ويآزره وينعم عليه الألقاب وألولها دول الخليج التي حاربته فيما بعد ..
احتلال الكويت ؟ هي الخطيئة الوحيدة التي ارتكبها صدام حسين بحق العراق والعالم العربي بأسره ، أخطأ باحتلال كامل الكويت ولم يتوقف عند حدود المنطقة المتنازع عليها كعبد الكريم قاسم ، أخطأ في إعلانها محافظة عراقية قاطعا أي خط رجعه ، أخطأ في الإنجرار خلف الطعم الأمريكي المتمثل بالكويت والذي رمته له أمريكا وقتها وبعلم معظم الدول العربية وربما صدام نفسه ..
ورغم أنه - يا سندي - لا شئ يبرر القمع والوحشية التي مارسها صدام ضد شعبه ، إلا أنه علينا أن نفهم طبيعة التركيبة العراقية الداخلية قبل أن نتحدث عن قمع ومجازر لم يكن صدام وحده بطلها بل سبقه عبد الكريم قاسم إليها وسبقه إليها الأكراد أنفسهم ضد بعضهم منذ انحسار نفوذ الدولة المركزية عن مناطق الأكراد 1991 ..
كيف كان لصدام أو غيره أن يتصرف في محاولة اغتيال دبرها حزب معارض موالي لدولة أجنبية في عز دين الحرب مع هذه الدولة ؟
كيف كان له أن يتصرف في ما تطلق عليه قوانين الدنيا كلها ( خيانة عظمى ) عندما قام البشمركة بفتح قطاع من الجبهة لقوات إيرانية في حلبجة وأيضا في عز دين الحرب مع ايران ؟
كيف كان يمكن أن يتصرف هو أو غيره في تمرد إرهابي دموي انفصالي قادته الدولة التي يحاربها أثناء ما يسمى الإنتفاضة الشعبانية ؟؟!
ثم ، ألا يحق لنا أن نقارن بينه وبين العهد الذي ادعى أنه جاء لتخليص الشعب منه ؟
انظر الى ما يحدث .. 655 ألف عراقي لم يمت معظمهم بالسلاح الأنجلوسكسوني بل ماتوا بأسلحة منتقديه من القوى التي كانت تحاربه ، وبدعم ومشاركة ذات الدولة التي كان يحاربها .. وبفترة زمنية يخجل صدام والأسد معا من فعلها بكل ما أوتوا من وحشية .
نحن لا نتحدث هنا عن موقف فكري ليس إلا بطر وتعالي أبله عن الواقع ، بل نتحدث عن الواقع ذاته الذي قادنا إليه ذات البطر الفكري الأبله ، ولا نتحدث عن حياد ولم يعد الحياد مقبول أساسا كما يقول ثندر ، وكما يقول بوش تبع محوري الخير والشر ، وكما يقول بن لادن تبع الفسطاطين ..وكما أقول - تقدس سري - نار الدجال وجنته ..
أما الأفكار والمواقف الناتجة عنها ، فإلى المزبلة ككل الأفكار التي بشرتنا بجنة عدن ثم رمتنا في وادي سقر ..
ويرحم أيامك يا مدبر حلوم
احترامي لك