الدين بشكله الحالي "المؤسساتي"، والذي يقوم على توجيه القيادات الدينية لمجاميع الأفراد يعيق تطور المجتمعات الشرقية بشكل واضح.
يمكن القبول بشكل "فردي" للدين كالسائد في أوروبا، أما دين أصحاب اللحى والعمامات ذو الأهداف السياسية فهو سبب من أسباب تغييب العقل العربي وتراجعه.
لم يعد من القبول الحديث عن دور للدين بشكل تنظيم اجتماعي، يجب فصل الدين عن الدولة وتكريس ثقافة القانون ومفهوم المواطنة.

(f)

اقتباس:  ريفي   كتب/كتبت  
تصحيح:

ما أهمية الدين لدى الإنسان المعاصر الذي لايعبد إلا ذاته؟

مرحبا ريفي:


منذ متى كانت العلمانية قائمة على العبودية و الفردية و حب الذات?.

العلمانية قائمة على مبادئ الأخلاقية و هي بحد ذاتها معتقد و دين من دون ممارسة جسدية للعقيدة بمعنى من دون شعائر جانبية إنما الممارسة فكرية ..
المجتمع العلماني مجتمع ملتزم بأخلاقيات أساسية و غير معني بالتنميقات لتلميع هذا المعتقد او التدليل عليه .
فمثلاً عندك بعض العلمانيين ينظرون للأخلاقية الإنسانية كمعتقد, و البعض الآخر تعبر عن وجهة نظره و فلسفته في الحياة.
ففي المجتمعات العلمانية, هناك شريعة و معتقد معمم ألا و هي الحرية في ممارسة المعتقد و تبني الدين المثالي الموائم لشخصيتك.

:97:

اقتباس:  ياريموثا   كتب/كتبت  
 
العلمانية قائمة على مبادئ الأخلاقية و هي بحد ذاتها معتقد و دين

مرحباً زميلة :97:
ما تقولينه يفسّر (مدى أخلاقيّة) بيع حصص المخدرّ في الصيدليات، وعرض النساء كالسلع في زجاج ليأتي أي عابر طريق فيختار منهن ما طاب له وشاء

!

حصص المخدر في الصيدليات؟ أين هذا؟ عندي الصيدلية لا تعطيني أي داواء إلا بأمر الطبيب ولابد أن يتصل الطبيب بالصيدلية حتى يعطوني علاج بسيط وليكن مثلا Prevacid للمعدة.

من جهة النساء، فلم يعرضهن أحد بل كل واحد تعرض نفسها كيفما تشاء وهي مسئولة عن أفعالها وتتحمل النتائج. خير لها أن يكون أمامها الخيار فتعرض نفسها أو لا تعرض من أن تكون قنية وممتلكات لمن يجلس ويحدد مصيرها وكأنه يتحدث عن الجاموسة اللي في الزريبة.

عندما يتحدث شخص ما عن المجتمع العلماني، أول شيء يخطر ببال الرجل العربي منطقة المهبل عند المرأة!! شيء محزن فعلا. العلمانية هي فصل الدين كمؤسسة عن الدولة ويكون كل واحد مسئول عن نفسه. هذه هي العلمانية. العلمانية لا تعني بالضرورة الدينية أو اللا دينية. عندما تكون الدراسة منفتحة وتتيح جميع العلوم الإنسانية فهذه دراسة ليبرالية لأننا ندرس فيزياء وفلسفة وبيولوجي إلخ وهذه علوم ليبرالية.

الإنموذج العلماني ليس محصوراً في أميركا،
عندنا هولندا التي تتخذ موقفا براجماتياً من المخدرات..

أما الإبتزاز العاطفي، وحديث العربي الذي يشغل نفسه بالمهبل، فهو رد تافه .. يعني بسيطة .. لو فكّر الليبرالي أن ينتقد إستبداد الدين بنسائه سنقول له أنت لا تفكر إلا في النساء ! .. أنت لا تفكّر إلا في رغباتك الجنسيّة تجاه المرأة !


يعني والله عجيب أمر العلماني الذي يريد أن يتحدث عن همجيّة الدين وإستبداد الدين وتخلّف الدين ... فيما لا يقبل أن نتحدث عن لا أخلاقية منهجه وإنحطاط منهجه وإنحراف منهجه..!

إن كانت مكانة المرأة في الدين عند العلماني هو ما كان يشاهده في منزلهم من إستبداد بأخواته وأمه فهذا شأنه!

لكن عليه في المقابل أن يتقبّل رأي المخافين بأن العلمانيّة مجرّد وسيلة لتفكيك الأسرة ونشر الرذيلة في المجتمع!

لكن عليه في المقابل أن يتقبّل رأي المخافين بأن العلمانيّة مجرّد وسيلة لتفكيك الأسرة ونشر الرذيلة في المجتمع!


.................

ريفي .....
سا محني ...
هل تعتقد أن في عصر الظلام بأوروبا مثلا حينما كانت الكنيسة تسيطر
على عقول وأفئدة الناس ....
كانت الأسرة أكثر تماسكا ؟؟؟؟
أم أن التماسك من عدمة لا يمت للدين ....؟؟؟
وظروف الحياة والعادات والتقاليد هي المرجع لهذا التماسك من عدمه ؟؟؟
وهل التمساك الأسري ( ان وجد في الأسرة العربية ) مسلمة أو مسيحية
ترجع الى التمسك بالدين من عدمة ؟؟
أم أن هناك أمور أخرى لهذا التماسك ان وجد ؟؟؟؟

اقتباس:ترتكز  فكره الدين حول بناء منظومة متكاملة من معتقد لا يبلغه شك يدور حول وجوب مجازاة الشر بالشر ، والخير بالخير عاجلا أو أجلا ، علي يد الاله القوي ذو العين .
ولهذا فالمتدين يظن امتلاكه للحقيقة كلها ، وبطلان كل ما عاداها ، سواء كان الاختلاف بين دين واخر او حتى محرد حرف في كتاب الحقيقة !
فمن ينظر للاديان يجدها كحلقات في سلسلة واحدة ، عبر محاولة الجنس البشري لايجاد ضمير أعلي له ، كى لا يأكل الانسان نفسة!.

كان الفراعنة يختمون صلواتهم بالدعاء لـ : أمون
والمسيحيون يختتموها بكلمة : آمين  
و المسلمون : أمين  


اليست  الحكمه نفسها ، وبنفس صورة المثل ، تتكرر في كتاب الموتى الفرعوني وفي الكتاب المقدس ولدي المسلمين عن استحالة دخول الجمل في سم ابرة او سم المخيط!.  
فكلما مضي الزمن  ، وتطور الانسان ، تتطور الجماعة البشرية وتتجاوز في تحضرها كل ما سبقها- بمنطق التاريخ والتطور- و كذلك يتطور المعتقد السائد عن فكرة العدالة ليلائم الحاضر دون الحاجة لانبياء جدد ،  بقدر حاجتهم الي عقد اجتماعي ينظم علاقاتهم بعضهم ببعض ، طالما تجاوزنا  زمن ظهور الانبياء !  
لكن  هناك الكثير ممن يرفض القبول بتلك الحتمية ، فتنشأ الجماعات السلفيه لتستدعي الماضي وتتمسك به ، حتى يكاد كل واحد فيهم يظن بنفسه شيء من  النبوة   !
وهي حالة لا فرق فيها بين تعصب إسلامي او مسيحي او يهودي أو أي مله .  

بيلوز

يوناسيرة سنيورا نسمة..

يعني ايه دين؟

راغب..

اقتباس:    هل الأديان أصبحت عبء وليست معين للاانسان المعاصر ؟؟؟

ما هو مقياس "الإنسان المعاصر"؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يعني السؤال "ينرفز" :mad2:

لدى معظم الأديان: الأسرة هي الوحدة الإجتماعيّة المقدّسة؛ في المقابل، يعتبر الفرد هو الوحدة الإجتماعيّة لدى العلمانيين...

والتماسك الأسري النسبي في المجتمعات العلمانيّة منبعه فطريّ .. لكن هذا لا ينفي أن الدين هو ما يؤكد عليها ويرسّخها في نفوس أتباعه .. هذا يذكرني بصديق هولندي غير مؤمن .. كان يعلل أخذه للأولاد إلى الكنيسةّ بأن الدين هو مثل البعبع الي يخوّفهم من الخطيئة وأنه كفيل بترويض الحيوان في داخلهم .. وإلا فإن أقرب طريق لهم في سن المراهقة سيكون الجريمة والمخدرات!

الدين يزرع في الإنسان وازعاً يندر أن يكون له نظير لدى غير المتدينيين .. مقارنة بسيطة بين جرائم المتطرفين العلامنة والمتطرفين المؤمنين تفي بالغرض..

أما الأسرة العربيّة .. فالمعروف أن تاريخ شعوب المنطقة .. تحديداً عرب الجزيرة ... كانت عبارة عن مجتمعات دينيّة .. فالتاريخ يحدثنا عن وثنييي العرب وأحنافهم ومسيحييهم وصابئتهم .. وكانوا عبارة عن قبائل متناثرة في أنحاء الجزيرة .. والمعروف في أدبيات القبائل البدويّة أن رابطة الدم مقدّسة حدّ التطرّف .. وإلا فالرابط الأسري أمر فطريّ لدى الإنسان ولكنه قد يتشوهّ عند مفرط غالي أو مقصر غالي .. فجاء الدين لينظم هذه العلائق بين الأفراد .. فينكر على رب الاسرة أن يئد بناته .. وينكر على العاقّ لوالديه .. وهو ملزم في ذلك وليس مخيّر

في الفكر العلماني .. الفرد مخيّر .. أن يضع أمه في دار للمسنين لينأى بنفسه عن أعباء رعايتها والإهتمام بها.. أو أن يكن نبيلاً فيبرّها.. وهذا هو الفرق الذي يسقط حجية من يتشدّق بالمفهوم العلمانيّ للأخلاق ويرجّح حجيّة المتديّن،.. فالعلماني يرى أن المسألة نفعيّة تماماً .. بينما يراها المؤمن لازمة ولا خياراً آخر.