اسماعيل
عندما واجهناك بحقيقة عمالة الحزب الإسلامي في العراق وكونه جزء من السلطة العميلة و من مجلس الحكم الذي كانت أولى قراراته جعل يوم احتلال بغداد عيدا وطنيا.
كنت أتوقع منك أن تتخذ موقفا أكثر مبدئية مثلما فعل كثير من الإخوان المسلمين في الأردن الذين هاجموا هذا الحزب و تبرؤوا منه واعتبروا سلوكه عار على تاريخ جماعة الإخوان التي كانت تتصدر قوى المقاومة في عهود الإستعمار بل مثلما فعل بعض الأعضاء في هذا الحزب الذين انشقوا عنه وأصدروا بيانات ينؤون بأنفسهم فيها عن سلوك قيادته الخياني.
لكن التعصب الحزبي وأقولها للأسف جعلك تتبنى العمالة على أنها واقعية وعقلانية وحتى أنك جمعت عن سوء قصد الحزب الإسلامي و حركة حماس في سلة واحدة وشتان ما بين الثرى و الثريا شتان ما بين العميل وخدام الإحتلال و بين المقاوم شتان بين من وضع نفسه مأمورا تحت المستعمر الذي سفك دماء الملايين من أبناء بلده وبين حركة تحرر وطني لا تعترف حتى بالمحتل ولم تتوانى عن تقديم الشهداء في سبيل التخلص من الاحتلال.
هل تعرف أن الحزب الذي تدافع عنه هو في حالة تقابل قتالي مسلح مع المقاومة بشتى فصائلها وبضمنها الإسلامية ، بربك هل يوجد خزي وعار يمكن أن يحيق بأي فرد أو جماعة أكثر من ذلك.
أما أن المقاومة العراقية وبضمنها البعث ليس لها برنامج سياسي وتصور و أفق لمرحلة ما بعد التحرير فهذا كلام مردود عليك وإن دل على شيء فإنما يدل على عدم معرفتك و درايتك بالشأن العراقي و بواقع المقاومة وإصدراتها وبضمنها البرنامج السياسي المفصل لها والمكون من عشرات الصفحات في هذا الميدان ولعلك لا تدري أيضا أن فصائل المقاومة بشتى اتجاهاتها قد توحدت في جبهة واحدة مؤخرا بل وانتخبت قيادة سياسية لها.
اقتباس:والأسطوانات المشروخة التي يرددها البعثيون ومن سار في ركابهم ملها الشعب العراقي وشعوب العالم وضربها بكعاب أحذيته! لا داعي للمزاودات الوطنية والمتاجرة بالمقاومة، فهذه الأحزاب المذكورة خرجت من رحم المقاومة...
ما شاء الله الحزب الإسلامي العميل المنبوذ و المحتقر من كافة فصائل المقاومة القومية منها و الإسلامية يصبح في نظر السيد اسماعيل خارجا من رحم المقاومة بالله عليك ما هذا الكلام وكيف طاوعتك نفسك على كتابته ،،،، أصغر طفل في العراق الآن يعرف أن هذا الحزب و معه المجلس الأعمى للثورة الإسلامية و حزب الدعوة جميع هؤلاء لم يكونوا أكثر من جحوش للأمريكان وهم جميعا خرجوا من رحم الإحتلال الذين كان أحد الحزب الذي تدافع عنه أحد أبرز واجهاته المحلية أنا محتار فعلا من أين تأتيك كل هذه الجرأة والمكابرة يا اسماعيل في إنكار الواقع والإصرار على عدم الاعتراف بالحقيقة.
على ذكر الضرب بكعب الحذاء هل تعرف أن جنديا من المارينز قبل نحو العام وعندما حاول رئيس الحزب الإسلامي العميل أن يختلف معه داس ولمدة ثلث ساعة بحذائه على رأس رئيس هذا الحزب عندما حاول هذا الأخير ان يختلف في الراي مع أسياده الذين يؤمنون حمايته هو سائر العملاء في العراق.
بالمناسبة البعثيون الآن هم طلائع المقاومة بشهادة العملاء والمحتلين البعث ليس في موضع الدفاع عن النفس أمامك ولا أمام غيرك من الذين يبررون الخيانة والعمالة ، أنتم أناس سلبيين و مهزومين من الداخل إلى أبعد حد ولا تجيدون سوى التطاول على البعث وحتى هو يعيش أعظم أيامه وأمجاده ويحقق لهذه الأمة نصرا و معجزة تاريخية لم تحلم به يوما وهو هزيمة القوى العظمى التي أنشأت وحمت الكيان الصهيوني و وفرت له أسباب البقاء والتوسع والغطرسة
أما الزرقاوي فهو على عيوبه وخطاياه والدماء التي قيل انه سفكها من الأبرياء يظل أشرف ألف مرة من عملاء الاحتلال وبضمنهم الحزب الذي تدافع عنه
اقتباس:لا مصلحة لأحد بأن نخلط مقاومة العدو الخارجي، بذلك الإرهاب الداخلي الذي تمارسه عصابات البعث والزرقاوي وغيرهم...
وحين أرى أن السيد الحكيم الرائي أو ثندر بيك قدما جزءا مما قدمه حزب الله أو حماس أو الحزب الإسلامي العراقي أو الإخوان السوريين من تضحيات في سبيل قضيتهم ربما أتفهم مزاودتهم بصدر أرحب
سبحان الله وكأنك تتكلم بلسان العميل موفق الربيعي و الحكيم والصفويين الجدد سبحان الذي ألف قلوبكم و وجعلكم في خانة واحدة مع المحتل صفا واحدا ضد البعث وضد كل من يحمل السلاح عن المقاومة ،
سبق أن قلت لأحد الزملاء إن الذي يحارب الاحتلال من أجل تحرير بلاده انسان يستحق الاحترام بغض النظر عن حجمه و مدى مساهمته ويستحق منكم أيضا أنتم القاعدين المتفرجين أن تكفوا لسانكم عنه وهذا أقل شيء تقدمونه له ألم تقرأ قوله تعالى
(لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله باموالهم وانفسهم فضل الله المجاهدين باموالهم وانفسهم على القاعدين درجة ) صدق الله العظيم
على الأقل وهو في حالة القتال و عندما يرفع رأس هذه الأمة بالانتصارات التي يحققها و عندما يحميها من توسع هذا العدو ومن نيرانه التي تريد ان تركع الأمة إرضاء لاسرائيل وحتى يتم تصفية القضية الفلسطينية وربما توسيع الكيان الصهويني وضم المزيد من الارض العربية ونهب الثروات بالشكل الذي يرضيهم
كل المقاومة العراقية الآن بعثيين و غير بعثيين تحميك وتدفع دمائها بالنيابة عنك وعن كل الأمة العربية وأنتم في لا يصدر عنكم إلا ما يمثل قمة النكران للجميل
هل تعرف يا اسماعيل أنا لست مستعدا في هذه اللحظة لانتقاد تجربة البعث و هو في هذا الموضع المشرف وهو يحمل السلاح ويدفع ضريبة الدم في وجه أعدى أعداء الأمة لأني أخجل من نفسي انا العاجز وأستصغرها عندما أرى تضحياتهم عندما أرى امهات يحرضن ابناؤهن على المقاومة ويتحملن ان يعشن بقية العمر امهات ثكلى عندما زوجات يترملن و هن في مقتبل العمر عندما أعلم أن بعض المقاتلين البعثيين يظل لحوالي شهر بدون استحمام و بدون ان يغير ملابسه فقط ليؤدي مهمة استخبارية معينة حقيقة أخجل من نفسي ان اسب هؤلاء لأنهم بعثيين او لأنهم من اي حزب لا أحبه.
هذا الموقف اتخذه كثيرون من معارضي نظام البعث الشرفاء الذين أبت نفوسهم أن يكونوا جزء من المشروع الأمريكي في العراق و اختاروا الانحياز إلى خندق المقاومة.