اقتباس: إبراهيم كتب/كتبت
اقتباس:صار الدين جهلا؟!! وصارت الحقائق عارا؟!!
الأستاذ الدارقطني:
لماذا تختزل الخرافات في الدين؟ هذه خرافات و لا يوجد أي دليل قاطع بأن النبي محمد عليه السلام قد فاه بها من قريب أو بعيد. لا يصح أن تنسب هذه الخزعبلات للإسلام و كأن الإسلام صار لا حديث له سوى أبوال الإبل. رسالة الإسلام هي التوحيد و منها ينطلق كل فكر و اتجاه و لا شيء آخر. موضوع إبل الإبل هو وسيلة علاج فلكلورية لا شأن لها بالمرة بالإسلام.
ما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم ليس بخرافات أو خزعبلات، بل هو وحي من الله تعالى خالق السماء، ثم ما بالك تعتبر هذا خرافة ولا تعتبر صلب المسيح الذي تؤمنون بألوهيته خرافة، وهي أم الخرافات، يصلب قال ليكفر عن بني آدم الخطيئة والذنوب!! ويصرخ وينادي أباه ذاك المسكين وأبوه نائم أو لا أدري أين كان!! وكل ذاك لأجل أن يكفر عن بني آدم الخطايا!! وكيف يكفر عنهم وقد ارتكبوا أكبر جناية بقتل ابن ربهم –على زعمكم طبعا- والبصق عليه وسحل ثيابه عنه؟!!
أذاك كله تصدقه وهذا تنكره؟!! سبحان من فضل بعض الناس بالعقل ليعملوه ويفهموا به!
اللهم لك الحمد على نعمة الإيمان والسلامة والإسلام.
ثم إن ما روي لنا بالإسناد الصحيح فنحن أمة الإسلام نؤمن به ونصدق كما نقبل شهادة الشاهد مع احتمال خطئه في المليون واحد!! فكما أنا ملزمون بقبول شهادة الشاهد فكذا نحن ملزمون برواية العدل الصادق إلا أن يتبين خلل في الإسناد بشذوذ أو علة فيها قادح.
وأما أن الإسلام ما صار له حديث إلا أبوال الإبل فهذا بظنك وزعمك لا بيقين المسلمين لأن صاحبك عابد البشر هو من يحاول جعل الإسلام كيانا قائما على بول الإبل، ولكنا نؤمن بأن الإسلام جاء كاملا في كل مناحي الحياة، وأعطى صورا لحل المعضلات والمشكلات من باب التأسيس والأساس، حتى لا يظن الناس أن الشفاء لا يكون إلا بما هو مستساغ، فليس كل ما لا تستسيغه يكون ضارا أو مضرا، وعلى سبيل المثال فإنك لو ذهبت إلى فلاح جاهل فقلت له إن سم الثعبان قد يفيد في كثير من الأمراض لاتهمك بالحمق والجنون والغباء بخلاف أهل الطب العالمين بهذا المجال، وكم سخر الناس من حديث الذبابة وكم ضحكوا حتى اكتشفوا أن في ظهر الذباب مضادات حيوية قادرة على شفاء بعض الأمراض.
اقتباس: إبراهيم كتب/كتبت
اقتباس:علم بعلم أهل الحديث والأصول، وكل أعلم بعلمه، والأحاديث عندنا أصح ألف مليون مرة من إنجيلكم المنحول أصلا، والذي لا أصل له ولا أساس، وأصح مليون مرة من توراتكم المحرفة التي تدعي زنى الأنبياء!!
علمك بالحديث لا يعني أنك تعلم كل شيء يا عزيزي. عندما يتعلق الأمر بعنعنات سواء في الحديث أو في الإنجيل فهذا يقتضي منا النظر بحذر و لا أن نأخذ الأمور كأنها حقائق مصيرية. لا أدعوك لخلاف الإسلام و لكن أدعوك أن لا تشجع أو تدعم الخزعبلات و تنسبها للإسلام.
ما قلت إني عالم بالحديث ولا بغيره، وما ذاك الكلام عني، ولكني أقول إن المسلمين إذا اختلفوا في أمر أرجعوه إلى علمائه وخبراءه فكما أنه لا يصح لي التعدي على علماء الطب والهندسة فكذا لا يحل لي التعدي على علماء الحديث والأصول إلا بدليل يرد قولهم منهم وفيهم.
وأما العنعنات التي ما فتئت تذكرها في الحديث فهي بمعنى السماع، يعين سمعت فلانا قال كذا وفلان سمع من فلان كذا، وكلهم لا يقبل حديثهم إلا أن يكونوا ثقات مجربين ضابطون لحفظهم حق الضبط، وجل حديثهم كان في زمن التابعين مكتوبا وفي عصر عمر بن عبد العزيز مجموعا، بخلاف الإنجيل الذي لا هو معنعن ولا مؤنن بل مكذوب ومفترى ولا نعرف له أصلا، قد يكون بعضه قاله عيسى عليه السلام لكن ما عندنا ولا ذرة دليل على صحته فأي دين باطل هذا الذي تؤمنون به وتنكرون علينا الدين المنقول إلينا بالإسناد؟!!
انظر في الإنجيل وابحث لنا عن دليل واحد على صحة نسبته وهاته لنا لنرى صدقك في البحث عن الحقيقة ونبذ الدجل والخرافة!!
اقتباس: إبراهيم كتب/كتبت
اقتباس:وما تعني بالعنعنة هنا؟!! القرآن مروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل يا ترى العنعنة هذه تضعفه؟!!
رواية القرآن و عنعنة الحديث لا يستويان. لن أقبل كل ما أسمعه في الحديث و أعتبره حجة تاريخية مقطوع بها بل سأتردد كثيرا و أعرف أنه به أشياء يخالط بعضها بعضا. في الصغر تعلمنا أحاديث يتضح لنا في البلوغ أنها غير مقبول أو مقطوع بها.. في الحديث تعقيدات مثل الآحاد و خلافه و لكن هذه الجدليات غير واردة في القرآن الكريم.
إذا كان الحديث يدعم القرآن، جميل. ما خلاف ذلك فأنت لست بحاجة إليه و خاصة عندما يدعم أمور سخيفة مثل أبوال الإبل و هاهم القوم قد جاءوا يتندرون بها و كان من الأحرى بك أن تنفيها لا أن تدعمها.
ما قال أحد إنهم يستويان أبدا، فذاك متواتر وهذا آحاد، وذاك متعبد بتلاوته وهذا لا تعبد في قراءته، كما أني لا أطلب منك الإيمان بالحديث ولا بالقرآن لأنك أنت بالذات لن تؤمن ولو آمن الأموات، وما كلامك المعسول هذا في النظر والمراجعة والتأمل إلا لتشكيك المسلمين في دينهم وكذا ادعاءك الإسلام من قبل وارتدادك عنه!!
وأما ما تعلمته في الصغر فلو صدقت وتبين خلافه فهاته بينه لنا وردده على مسامعنا ولا تتقول على الإسلام ما لا يصح بحال يا إبراهيم أفندي.
وأما الآحاد فمقبولة بكل الشرائع والديانات ولا خلاف في ذلك على مر العصور، فلو جاء إنسان على سبيل المثال يتهم آخر وأتى بشهادة رجلين أو أربعة أو خمسة أو ستة من العدول قبل كلامهم وأخذ به، بل وقد يعدم الرجل على شهادتهم مع أنها آحاد قابلة للخطأ في بعض الأحيان ولو بنسبة لا تصل إلى واحد بالمليون.
لم لا تقول للقاضي الذي يقبل بشهادة الشهود على صك البيوع إن هذا الصك باطل لأن الشهود كانوا آحادا وما كانوا متواترين؟!!
ثم إن السنة لا يشترط فيها دعم القرآن إطلاقا فذاك وحي وهذا وحي ولا فرق بين الاثنين في القبول أبدا (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى).
اقتباس: إبراهيم كتب/كتبت
اقتباس:متى ما صحت نسبته فإنه وحي من الله تعالى أرسله إلى سيد الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، وندافع عنه دفاع المستميت وهذا هو وربي الإيمان والتصديق.
لا أنا و لا أنت لدينا تسجيل صوتي بما سمعه فلان من الرسول و من السهل أن تقول أن هذا الأمر ثبتت صحة نسبته و لكن ما تملك من دليل واحد يقطع بصحة النسبة. يمكن أن تدافع عن الدين دفاع مستميت و تدافع عن الرسول دفاع مستميت و لكن لا تدافع عن الخزعبلات مثل ما جاء به الزملاء من باب التشفي للأسف.
الدليل القاطع هو يقين الإيمان و لا يقين غيره. ما خلاف ذلك يخضع للعقل. ما يخالف العقل و تمجه النفس لا يجب أن تدعمه. المسألة ليست انتصار لفريق ضد فريق حتى يرفع راية الفريق هذا أو ذاك. نحن هنا نعرف بعضنا البعض و نتحاور. و أنا أقول لحضرتك إننا لسنا في معركة. أنا عدو الخرافة و الجهل لأني عانيت منهما. أنا أول من شرب البول في الطفولة و في رأسي علامة الحجامة واحدة في المقدمة و أخرى في منتصف رأسي. دفعت ثمن من جسمي و لا أريد لغيري أن يدفع الثمن مكررًا. هذا هو السبب في رفضي لهذه السخافات و لا شيء آخر. أرجو أنك ترفضها أيضا. و تحياتي لك.
وكيف تؤمن يا إبراهيم بشيء لا دليل لك عليه في الأساس أصلا؟!!
نؤمن بالغيب الذي لم نره نعم، لكن بقول الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام الذي آمنا به وصدقناه، ووصلنا ما جاء به عن ربه بالتواتر والثبوت، ولكن كيف لك أن تؤمن أصلا بوجود رجل اسمه يسوع من كلام كتب بعد قتله –بزعمكم- بعدد من السنين، ولا تعرف لا أنت ولا غيرك بالدليل كاتبه الأصيل؟!!
إيمان أعمى لا أكثر ولا أقل، ولكن إيماننا بالغيب قائم على الدليل والحجة واليقين، إذ جاءنا نبينا عليه الصلاة والسلام بالقرآن معجزة الله الخالدة في الأرض، ببلاغته وحكمته وإعجازه، بخلاف الإنجيل المنحول الخاوي على عروشه.