طارق ..

لتتعطل لغة الكلام ..

فالقلب يرى ويسمع ويتحدث دون هذه اللغة :h:.

جبروت

- هل تتزوجينني ؟ سأنفصل عن زوجتي فور موافقتك.
- إنفصل ثم أرى .
- لا .. أريد قرارآ منك الآن.

- أحقآ ؟ هل تأمرني ؟

نظرت إليه بعينيها الحادتين ثم أردفت :

- لست جنديآ لديك وأقول ماأريده أنا لا ماتريده أنت .
- أنت تعلمين كم أحبك .
- إنفصل ثم أرى .

إلا أن تلك النظرة الحادة في عينيها إرتدت ظلآ فاتنآ من الرقة وقالت له فجأة وهي تمد يدها لتلتقط يده:

- قبلني .

ولأنه لايستطيع شيئآ حيال هذا الجبروت الذي أسره وملك كل ذرة في كيانه فقد إنهارت داخله كل سحب الغضب التي كانت قد بدت تتجمع في أفقه وغفر لها حدتها من أجل هذه الدعوة التي تسحقه سحقآ وقبلها لأنها أرادت ذلك ولأنه هو نفسه يريد ذلك .. قال لها :

- سأنفصل عنها فورآ .. سأنهي الأمر بأسرع مما تتصورين .

إبتسمت وقالت :

- فليكن.

نعم ، عزيزتي مريم ، إن عذابات النفس أليمة..

أنا منذ يوم أمس خائب الأمل وحزين جداً وأشعر بغبن وظلم كما أشعر بغدر كبير..

حتى خشيت إن نمت فلن أستيقظ وسأموت قهراً وكمداً..

ولكني احتسبت كل ذلك عند الله تعالى..

وياويل من ظلمني فإني أدعو عليه بحرقة ودمع كثير ولا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرني في مصيبتي وأبدلني خيراً منها..

لكن علي أي حال ليس من نوع العذاب الذي تعانين..

أجاركم الله من كل سوء

رائع مريم :redrose:

يلعن ديبك ايه


باي










:redrose:

بو عائشة..

يخليلك عائشة يارب ويحرق قلب ذاك الذي ظلمك وغدر بك .. صدقني آلامنا جميعآ تختلف أسبابها ودرجاتها لكنها في النهاية كلها تنويعات على نغم واحد : عذاب النفس .

أرجو إنك اليوم في حال أفضل (f).

بس منشان الله وأولاد الجيران :D لايظن بعضكم إني كلما كتبت شيئآ هنا فهو ماأمر به فعلآ في حياتي .. يحدث أن أفعل لاشك ويحدث كذلك ألا أفعل .

بلقيس وباسل ..

(f)(f).

[CENTER]شئ حلو كثير ... :redrose:[/CENTER]

أهدي هذا المقطع لروزا التي أراها فتاة إستثنائية فعلآ .. فتاة مختلفة :

فتاة مختلفة


كانت عاجزة عن أن تغدو مجرد فتاة عادية تشبه ملايين الفتيات الأخريات .. تكره التشابه فهي كائن مستقل بذاته .. إنها تشبه نفسها وحدها وليست عاجزة فقط بل ولاتريد أن تكون فتاة أخرى غير نفسها .. كانت دائمآ فتاة خاصة .. حرة .. فتاة تضع قدميها بثبات على الأرض حين تمشي ورأسها مرفوع دائمآ إلى السماء بأنفها الدقيق الحاد الذي يبدو وكأنه يشق بعنفوانه السماء .. لم تكن فتاة تتهادى في مشيتها وعيناها لاتجرؤان على النظر للسماء وهي تواجه العالم مثل سائر الفتيات السخيفات.. لم تخجل يومآ من كونها فتاة وكانت تندهش من الطريقة التي تتعامل بها الفتيات العاديات مع أجسادهن ومن النظرة التي ينظرن بها لتلك الأجساد .. كانت تحس دائمآ إن جسدها جزء من كيانها الخاص وهي تحبه وتثق به وتفهمه مثل أي شيء آخر في كيانها .. لاتخجل منه ولاتقضي نصف وقتها في تجميله فهي ليست جارية وليست فارغة مثل الفتيات السخيفات اللواتي لايملكن إلا أجسادهن يتباهين بها أما جسدها هي فجسد فتاة حرة .. جسد فتاة يهمها أن يكون جميلآ لأنه جزء منها وليس لأنها لاتملك سواه .. كانت فتاة تحمل في أعماقها عوالمآ مدهشة كثيرة وتبدو وكأنها لن تتوقف يومآ عن خلق عوالم أخرى لنفسها .. كانت فتاة شجاعة تقاتل لتتجاوز الحواجز المصنوعة سلفآ حول الفتاة في عالمنا .. كانت تبدو وكأنها تعيش حياتها كلها تخوض معاركآ متصلة واحدة تلو الأخرى كي تكون نفسها .. كي تكون حرة تمامآ كما يجدر بمثلها أن تكون.

إنها اليوم حرة كما تستحق أن تكون .. إنها اليوم ليست مجرد فتاة حرة وسعيدة إنتصرت دون جدال في معركتها الشخصية فهي اليوم تخوض معاركآ أخرى كثيرة من أجل الآخرين لأنها ليست أنانية ومعركة حريتها ليست أن تحرر نفسها فحسب بل أن تحرر كل هذا العالم الذي يحيط بها والذي ربما لايحبها كثيرآ لكنها تحبه وتقاتل من أجله ...


ولن تستسلم.

شكرآ لمرورك فري مان (f).

هل أنا على حق ؟

حن أغسل وجهي كل صباح يزورني هذا السؤال .. في العادة فأني أصفي حساباتي مع نفسي بشكل يومي وأحس يوميآ بالقلق كلما سألت هذا السؤال .. كلا .. أنا قلقة في الغالب طوال الوقت وفي الغالب فأن 90% من أخطائي يعود سببها الأساسي لهذا القلق .. أنا إنسانة قاسية .. قاسية أكثر من اللازم لدرجة أنني أخر باكية أمام نظرة حزن واحدة في عين غريبة .. لاشك إنني لست طبيعية فأنا في لحظة واحدة قد أكون الشيء ونقيضه معآ .. لاأدري عدد المرات التي سمعت فيها هذه الكلمة من سواي ( أنت لست طبيعية ) .. كيف يكون الإنسان الطبيعي ياترى ؟ ألا يرتكب أخطاء ؟ ألا يقلق ؟ ألا يقسو ؟ ألا يتألم ؟ .. الإنسان الطبيعي يفعل كل ذلك لكنه لايفعله مثلي فيما يبدو .

البارحة كنت طبيعية تمامآ أي أنني لم أكن طبيعية على الإطلاق .. أحيانآ أندهش من كمية القسوة التي أحملها .. من قدرتي ليس على حملها فقط بل على إطلاقها .. أحيانآ أحس بالفزع من نفسي .. الفزع الحقيقي .. من سيمحو البارحة من ذاكرة أولئك الذين قسوت عليهم بشدة ..آذيتهم بعنف ؟ أعرف إنني نلت الغفران لكن النسيان ربما لن أناله ماحييت وماحيوا.

في داخلي هناك عين تراقبني بشكل دائم وحتى حين أفقد سيطرتي على نفسي فهي لاتفقد سيطرة مراقبتها لي .. هذه العين رهيبة تبدو لي وكأنها تشحذ سكينها كل صباح حين أغسل وجهي وإنها ستواصل بإخلاص عملها اليومي ذاك حتى تستطيع سكينها الإجهاز علي .. على تلك الأخرى الغير طبيعية في كما آمل .

قد يكون ذلك أفضل مايمكنه الحصول لي .