اقتباس: شهاب الدمشقي كتب
من الضروري يا عزيزي أن نميز بين القرارات الحزبية والتصريحات التكتيكية من جهة، وبين الادبيات التنظيرية والتعليمية من جهة ثانية، ومن المهم أن نميز بين الهياكل والتنظيمات الحزبية، وبين المنظومات الفكرية، كما من المهم ان نفصل بين الانشقاق لاسباب شخصية بحتة، وبين الخلافات الفكرية الايديولوجية البحتة ..
اذا سلمنا بهذا الأمر ( وسلمنا بعبارتك اعلاه المشدد عليها بخط ) فان عباءة الاخوان ستكون مسدلة بالفعل على كثير من الاشخاص والتنظيمات الاسلامية اليوم التي تعلن وتصرح بانها تستلهم فكر من تسميهم (المؤسسون ابتداء مثل البنا والسباعي) على الرغم من عدم انضوائها تحت جناح مراقب عام أو تنظيم دولي، أما القرارات الحزبية بالعضوية والفصل من العضوية فلا قيمة لها هنا ..
يا صاحبي هذا إصرار منك على المغالطة!!
إذا صح أن الشيخ محمد سرور كان منتسبا عاديا من قواعد هذه الجماعة يوما فإن تحولا طرأ على الشيخ حين هاجر إلى الديار النجدية، تزامن هذا مع مشكلة للفصيل الذي ينتسب إليه الشيخ محمد سرور وهو الفصيل الدمشقي...
بعد ذلك عاد الفصيل الدمشقي في أول الثمانينات ولم يعد الشيخ محمد سرور لأنه كان في هذه الأثناء أسس لجماعة أخرى، بفكر مختلف ونهج مختلف وقواعد مختلفة...
تنظيم سرور لم يكن سوريا بأي حال، وأكثر قياداته غير سورية، وتمويله ومنابره لا تنطق باسم الوطن السوري ولا تدعي الانتساب إليه...
نهج التنظيم السروري مختلف عن نهج الإخوان -وله كل الاحترام- وبعض الرموز السرورية ترى ابتداع الإخوان...
الأزمة مع إخواننا السروريين ليست أزمة شخصية كما تحاول تصويرها، ولا يصح توصيف الحالة على أنها انشقاق عن الإخوان لأن قيادات وقواعد التنظيم السروري لم تكن يوما من الأيام إخوانية إلا بضعة من السوريين لا يتجاوزن العشرة..
أزمة السرورين معنا ليست أزمة رفض زيد أو عمرو من قياداتنا أو لوائحنا أو قراراتنا، وإنما هي أزمة فكر لأن القوم يرون ببساطة أننا أقرب للتصوف البدعي من جانب، وأقرب لمجاملة الشارع على حساب الشرع من جانب آخر!!!
وقد ضمتني حوارات عدة مع سروريين سعودين ويمنيين وسوريين ورأيت أن أزمتهم مع تفكيرنا أزمة عميقة وهذا لا ينفي وجود قواسم مشتركة بيننا وبين كل من يقول: (لا إله إلا الله)
اقتباس: شهاب الدمشقي كتب
اعتقد أننا متفقان على أن كلام العزيز نورس ( الاخواني - الحمساوي) من ان ( الفكر الاخواني بعيد كل البعد عن الفكر السلفي بل بالعكس هما في حالة عداء وتناقض) هو كلام غير دقيق على الاطلاق .. وهذا ما احببت ان ابينه منذ البداية .
متى اتفقنا؟! :lol:
كلام الزميل نورس أقرب للصواب من كلامك يا صاح -من وجهة نظري كإخواني يعنيه ما يعني الأخ نورس من أن لا يخلط تفكيره بتفكير الآخرين المغاييرين احتراما للحقيقة، مع كل التقدير لكل مخالف-.
الفكر السلفي يبدع الفكر الوسطي الإخواني ويراه فكرا أقرب للعلمنة!
والفكر الوسطي يقوم التفكير السلفي في دائرة التشدد..
ومع هذا فقد اقترب الفكران من بعضهما في فترة الأزمة، فمسائل الجاهلية التي طرحها محمد بن عبد الوهاب في القرن الثامن عشر، هي هي ما طرحه المودودي وسيد قطب تزامنا مع نشر الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي السعوديةأواسط القرن العشرين، رسالته التي أعلن فيها جاهلية كل من لم يحكم الشريعة وكتاب المفتي مطبوع اليوم ويدرس في المعاهد والكليات الشرعيةالسعودية..
اقترب الفكران من بعضهما لأسباب عدة منها أن السلطات فرضت على الإخوان انغلاقا كان من شؤمه أن باعد بيننا وبين الأطروحات الحضارية للجماعة أبان فترة الأزمة الطارئة، وبعد الأزمة مباشرة أعلنت الجماعة موقفها بوضوح من أطروحات سيد قطب رحمه الله الذي كان جسر الوصل...
إن كنت ترى أن السروريين لهم فكر إخواني لأنهم يحترمون سيد كما يحترمه الإخوان فأنا أعذرك في توصيفك، ولكنني أشدد على أن هذا الفكر -بكل حسناته وسيئاته- هو فكر طارئ ربما حمله الأتباع غير ما أراد سيد غير أن هذا لا يبرر بقاء بعضنا مصرا على تحمل تفاصيل أطروحاته!
أعتقد أن الإخوان عموما قد انعتقوا من أزمة هذا التفكير الطارئ مع كل احترامهم وتقديرهم لما قدمه الشهيد سيد قطب رحمه الله
اقتباس: شهاب الدمشقي كتب
العجيب في الأمر ان مهدي عاكف نفسه لم يجرؤ على انكار هذه العبارة !؟ وكل ما قام به هو تبريرها فقط وتقديم (تأويل !! ) لها !! .. والزعم بأن العبارة ( منتزعة من سياقها !!! ) ..
هذا كلا م غير دقيق...
ففضيلة المرشد بكل احترام أنكر أنه أجرى حوارا مع روز اليوسف، وقرر أن الحوار الذي أدلى به لجريدة أخرى كان قبل تسعة شهور، وأنا في سني قد أكون غير متذكر لتفاصيل كلام قلته من هذه المدة، فكيف لمن هو في سنه؟!
ومع هذا ففطرة الرجل النقية وسريرته البيضاء لمصر وشعب مصر ومن في مصر، جعلته يرفض قبول هذا الكلام، ومن هنا رأى أنه على احتمال ورود الكلام فهو منتزع من سياقه، أي بالعربي المش فصيح (مدبلج)!
هناك دبلجة وإخراج لمقابلة جرت قبل تسعة أشهر مع جريدة مختلفة، ومع هذا فقد أعلن رموز الجماعة أنهم سيعتذرون علانية للشعب فيما لو استطاع المدبلجون إثبات مزاعمهم!
أما مقاضاة هذا الوكر المريب فليست في وارد الإخوان لأن ما يشغلهم أكثر من أن يجروا وراء أقزام الصحفيين الذين يجيدون صناعة الدعاية خدمة لأغراض مريبة ليس أكبرها الأحقاد الطائفية!
وليس من عجب ألا ترى وكرا طائفيا في مصر عبر الإنترنت لم ينشر هذه المقابلة المزعومة، ويازمان المتاجرة بكل المثل والقيم!!
الإخوان وهم يعتقلون في كل شهر مرة أو مرتين، بينما أعداء الحرية (المتلبرلين) يطعنون في الظهر بمثل هذه الدعايات الرخيصة، التي يرفضها كل صاحب ضمير، ولا عتب على من باع ضميره أو أجره...
اضغط إن شئت على هذا الرابط:
روزاليوسف تعوي وقافلة الإخوان تسير
سأعود لمشاركتك عن الطائفية في الموقع الذي تريده ولكن أعطني بعض الوقت لأن امتحاناتنا تنتهي يوم الأحد القادم
واسلموا لود واحترام(f)