اقتباس: فلسطيني كنعاني كتب/كتبت
ليس هناك امامنا سوى تبني خيار المقاومة و تطويره حتى لو اخذ منا 100 سنة اخرى.
أحسنت (f)
وأنقل هنا ما كتبه زميل بتصرف قليل جدا عن الوضع الراهن في فلسطين :
إن تعبير القضية الفلسطينية بحد ذاته, مدان.
انه الشعب الفلسطيني أولا وأخيرا, ولن تموت يوما ما اصطلح على تسميته "القضية الفلسطينية", إلاّ بموت هذا الشعب الفلسطيني كلّه.
إنها ليست قضية فضح زيف ادعاء إسرائيل بأنها الديموقراطية الوحيدة في المنطقة, وليس قضية إحراج السياسة الأمريكية المنحازة لإسرائيل.
انه التطور الطبيعي في الصراع الفلسطيني _ الإسرائيلي, في الوجود نفسه, كشعب لا يريد أن يموت وعلى أرض لن يقبل أحد في بيعها.
وهي بالتأكيد ليست قضية, وضع النقاط على الحروف أمام العالم, أو تسجيل موقف "للتاريخ".
انه انتقال طبيعي إلى مفهوم "الدولة الفلسطينية" والخروج من دوامة "السلطة", والداخل والخارج.
وهو بالتأكيد خيار "للمستقبل". لا علاقة له بالتاريخ كلّه.
وهي أيضا ليست قضية فضح تقاعس العرب عن نجدة فلسطين في زمن التحدّي و الحصار.
انه الخيار الفلسطيني في بناء مؤسسات واقتصاد لا يعتمد على أحد من العرب أو الغرب, يسمح له أخيرا بفك ارتهانه عن الجميع, عربا وغربا, مسلمين ومسيحيين ويهود. ثم يقرر هل نقبل ببعض الأرض, أو نريد كل الأرض.
هكذا وببساطة.
ولا أحد يهتم لقضية فضح زيف ديموقراطية الغرب.
إنها قضية تكريس لثقافة "الديموقراطية" في الدولة الفلسطينية, لا أكثر ولا أقل.
ولا يمكن أن تحدث فتنة داخل الأرض الفلسطينية, وبين الشعب العربي في فلسطين.
إنها قضية فرز نهائي بين من يريد أن يخون وبين من يريد أن يقاوم, وبين من يريد أن "يبيع", وبين من يريد أن "يسترجع".
إن "حماس" تسمية أخرى من تسميات عديدة لمقاومة لا تموت وخيار لا إرادي لكل الشعب الفلسطيني عبر الزمن كلّه من الماضي إلى المستقبل, حتى يسترجع كلّ فلسطين من البحر إلى النهر, ومن الشمال إلى الجنوب.
ان زوال "الكيان " الإسرائيلي, ليس الاّ مسألة إرادة ومقاومة, ثم انتصار.