Array
هى فزوره ياعم هانى ؟؟؟

قول ياعم اللى انت قريته وفهمته علشان انا " غلب حمارى "
[/quote]
للأسف هذا التصرف الخائب كشف شعبنا العربى الأكثر خيبة، شعب عاجز عن عمل أى موقف فعلى وفاعل محترم ومؤثر فيفرح كالطفل بضرب خصمه المستأمن، الفرح والشماتة التى أصابت معظمنا فى العالم العربى شىء كاشف عن أمة ضحكت من جهلها ومن جزمتها الأمم، فهل ارتحتم يا أخويا أنت وهو من ضرب بوش بالحذاء؟ خلاص اتكيفتم؟ هدأ بالكم وعملتم فيها فرسانا واستبدلتم حملة الأسهم والرماح والنبال بحملة الأحذية والنعال وبتتشطروا على راجل واقف فى مؤتمر صحفى مش واخد باله أهذا أقصى ما تملكه الروح العربية الآن فى مواجهتها للسياسة الأمريكية؟ طيب الشعب الأمريكى استطاع أن يضرب بوش واليمين الأمريكى بحذاء حقيقى ومهم وقوى مؤثر حيث طردهم تقريبا فى انتخابات حرة شريفة نزيهة من على مقاعد حكم العالم، فهل تستطيعون أنتم تصفية حسابكم مع حكامكم بل وقاتليكم ومحتليكم بالسلاح الأنكى والأدهى والأقوى وهو الديمقراطية والحرية أم تتصرفون كالأطفال والعبيد العجزة؟

اتفضل جاوب على السؤال يا عاشق...


كويس أن بسبس ونسنس خلوا عندهم دم وحسوا بالبطحة فوق راسهم ومدخلوش يشاركوا, المرة الجاية تبقى جزمة حريمي وبووووت كمان عشان تبقى حاجة سكس :aplaudit:

المشكلة مش فى منتظر الزيدى نفسه
المشكلة فى الأمة العاجزة قليلة الحيلة اللى فرحت بيه للدرجة دى

ياترى فيه حد يعرف إسم الراجل اللى ضرب بيل جيتس بالفطيرة " أيام ما كان أغنى راجل فى العالم "
http://www.youtube.com/watch?v=bonDGQsKxYQ


Array
وعلى رأيك إحنا عربأهل كرم... تحرق أراضينا و تدبح عيالنا و بهايمنا بس لما تيجي تزورنا تجيب الحق علينا ولازم تشرب قهوة و تتغدى كمان...هي ديه أصول الضيافة و إلا نبقى أجلاف....جتنا القرف[/quote]

لأ طبعا .. نديله بالجزمة فوق دماغه
و نقول له " حسنة .. و أنا سيدك "

مش عارف أنا العرق التركى اللى فينا ده !!!
على إيه يعنى مش فاهم

Array
للأسف هذا التصرف الخائب كشف شعبنا العربى الأكثر خيبة، شعب عاجز عن عمل أى موقف فعلى وفاعل محترم ومؤثر فيفرح كالطفل بضرب خصمه المستأمن، الفرح والشماتة التى أصابت معظمنا فى العالم العربى شىء كاشف عن أمة ضحكت من جهلها ومن جزمتها الأمم، فهل ارتحتم يا أخويا أنت وهو من ضرب بوش بالحذاء؟ خلاص اتكيفتم؟ هدأ بالكم وعملتم فيها فرسانا واستبدلتم حملة الأسهم والرماح والنبال بحملة الأحذية والنعال وبتتشطروا على راجل واقف فى مؤتمر صحفى مش واخد باله أهذا أقصى ما تملكه الروح العربية الآن فى مواجهتها للسياسة الأمريكية؟ طيب الشعب الأمريكى استطاع أن يضرب بوش واليمين الأمريكى بحذاء حقيقى ومهم وقوى مؤثر حيث طردهم تقريبا فى انتخابات حرة شريفة نزيهة من على مقاعد حكم العالم، فهل تستطيعون أنتم تصفية حسابكم مع حكامكم بل وقاتليكم ومحتليكم بالسلاح الأنكى والأدهى والأقوى وهو الديمقراطية والحرية أم تتصرفون كالأطفال والعبيد العجزة؟

اتفضل جاوب على السؤال يا عاشق...
[/quote]

يعنى مفيش حاجه جديده او مستخبيه ولم نقراها ....

ما احنا قرينا اللى انت قريته ده !! هو ده اللى عجبك فى المقال ؟؟

عموما الرد عليه موجود فى صفحه المقال بجريده الدستور كتعليقات عليه , لكن ما اود ان اضيفه ان بوش ليس ضيفا او رسول الينا , ولم يحصل على الامان منا , انما هو قائد عسكرى لقوات غازيه , وهو فى العراق فى مناطق نفوذه اللتى استولت عليها قواته , وقد عامله الصحفى العراقى على هذا الاساس .

ثانيا قد يكون هذا الكلام مقبولا لو ان بوش لازال فى كرسى الحكم وامامه الوقت ليستطيع اصلاح اخطاؤه لو كان يشعر انه اخطا , او لو صاغ الصحفى السؤال الذى ربما اشعر بوش انه اخطا , لكن الوقت الباقى لا يكفى بالكاد الا لقذفه بالحذاء ليكون ابلغ تعبير عن الراى العام العربى تجاه جرائمه , ولتكون قبله الوداع الاخيره بحق , فما تغاضى عنه ابراهيم عيسى ان الفرحه ليست بسبب قذف الحذاء , وانما الفرحه بما يهدف له قذف الحذاء .

اما عن معايرته لنا بالعجز فهو ايضا اعجز منا , وعندما استخدم قلمه كان مصيره السجن , ولم يستطع فعل شىء لولا ان جاءه العفو الرئاسى من حاكمه وقاتله ومحتله , فباى عين يسخر منا ؟؟

وخد ياعم ,,, الكلمتين دول هيغنيهم شعبولا وهتسمعهم قريبا :

بصراحه مقدرش اغشك واقول زعلان عليك
يا ريتها جت فى وشك وخزقت عنيك

ههههههههههههه

Array
ا

مش عارف أنا العرق التركى اللى فينا ده !!!
على إيه يعنى مش فاهم
[/quote]

يعنى اكتر حاجة مضحكنى - اللى بيزفوا للادراة الامريكية صحافة القلم ولا جذمة الشراب ولا مش عارف قال ايه .. ان جورج دبليو بوش نفسه لم يتكلم عن تصرفات الرجل على اساس انه صحفى , بل على اساس انه عراقى ورجل عراقى ( لم اقل هو لا يمثل الشعب العراقى ) .



فيا ترى , يا هل ترى اصبح بعضا من العرب متأمركين اكثر من الامريكين نفسهم ؟

وهل لو كان باراك اوباما هو اللى بيتكلم , هل حد كان هيحدفه بالجذمة ؟









فاصل ومش هنواصل :lol:

Array
يعنى اكتر حاجة مضحكنى - اللى بيزفوا للادراة الامريكية صحافة القلم ولا جذمة الشراب ولا مش عارف قال ايه .. ان جورج دبليو بوش نفسه لم يتكلم عن تصرفات الرجل على اساس انه صحفى , بل على اساس انه عراقى ورجل عراقى ( لم اقل هو لا يمثل الشعب العراقى ) .
فيا ترى , يا هل ترى اصبح بعضا من العرب متأمركين اكثر من الامريكين نفسهم ؟

وهل لو كان باراك اوباما هو اللى بيتكلم , هل حد كان هيحدفه بالجذمة ؟
فاصل ومش هنواصل :lol:
[/quote]

قلناها في موضع اخر يا بهاء و لا بأس أن نعيدها هنا .
اصحاب الميتم صبروا على مصابهم و المعزين لم يطقوا صبرا :D

Array
قلناها في موضع اخر يا بهاء و لا بأس أن نعيدها هنا .
اصحاب الميتم صبروا على مصابهم و المعزين لم يطقوا صبرا :D
[/quote]


يعنى قبل الخبر ده بكام يوم كنت بقراء عن المجند الامريكى اللى هربان فى ألمانيا وبيتكلم عن الدمار اللى لحق العراق بسبب ادراة جورج بوش ... فده أنسب قبلة الوداع - وان كانت اضعفها - لادراة ! ويليت عندنا منتظر الزيدى لكل دولة عربية , ولكل حاكم عربى لانه يستحق ذلك . (f)




* على فكرة انا فتحت الماسنجر , ولم أجداك - أين انت يا شمروخ ؟ الا زالت تعيث فسادا فى فرنسا , ام نويت على الكريمساس هناك
عدت الى وطنك , وسيبك من فرنسا وفاتنات الفرنجة :redrose:

Array
يعنى قبل الخبر ده بكام يوم كنت بقراء عن المجند الامريكى اللى هربان فى ألمانيا وبيتكلم عن الدمار اللى لحق العراق بسبب ادراة جورج بوش ... فده أنسب قبلة الوداع - وان كانت اضعفها - لادراة ! ويليت عندنا منتظر الزيدى لكل دولة عربية , ولكل حاكم عربى لانه يستحق ذلك . (f)
* على فكرة انا فتحت الماسنجر , ولم أجداك - أين انت يا شمروخ ؟ الا زالت تعيث فسادا فى فرنسا , ام نويت على الكريمساس هناك
عدت الى وطنك , وسيبك من فرنسا وفاتنات الفرنجة :redrose:
[/quote]

انا بالوطن أجهز على ما تبقى من خروف العيد ، للاسف وزني زاد في اسبوعين الى 97 كلغ على 188 سنتم بسبب دورة التعليف المكثف التي اخضع لها .
هل من سبيل لتخفيض الوزن دون ريجيم او رياضة .


بالنسبة لشريط العزيز هاني فانا لحد الان غير مصدق ان يصدر هذا المقال عن ابراهيم عيسى الصحافي الشعبوي بامتياز ، صاحبنا الذي كان لا يعجبه العجب و لا الصيام في رجب و يتصدر في الهايفة و المعارك الصوتية الدونكيشوطية صار يعطي دروس المنطق و الاخلاق و الديبلوماسية ...بصراحة لم يكن مقنعا ، فصعب جدا ان يتهذب بين يوم وليلة من ينزق من زمان .
يقول مثل محلي ( الرأس اللي ما يدور كدية ) .

ماذا أراد الحذاء قوله؟

GMT 23:15:00 2008 الأربعاء 17 ديسمبر

القدس العربي اللندنية



--------------------------------------------------------------------------------


على محمد فخرو

الكثيرون من جحافل فئران أرض العرب، like hany and ziad من الذين مشوا وراء السًّاحر لاعب النًّاي الأمريكي إلى البحار الملوًّثة وشربوا من مائها وكادوا يغرقون. الكثيرون من هؤلاء سيصفون ما فعله الإعلامي الشاب العراقي برئيس الولايات المتحدة الأمريكية بأنه قلة أدب ودليل على همجية انفعالات ذلك الشاب[color=red]: فالإعتداء على رمز أقوى أمة على وجه الأرض هو طيش طفولي يقع خارج دائرة المقبول. لكن هؤلاء معنيٌون بالتصرٌّف دون سبر أغوار ما وراء التصرٌّف وما أدُّى إليه.
دعنا أولاً نذكٍّر أنفسنا بأن المراسل التلفزيوني العراقي صرخ، وهو يلقي الحذاء الرخيص المتواضع في وجه رمز مؤسسة الإجرام الأمريكية التي اغتالت العراق، بأن الحذاء هو هدية أطفال العراق اليتامى والثًّكلى من نسائه والمنحورين من خيرة شبابه إلى المجرم الأحمق الذي أسال أنهار الألم والأحزان في ربوع بلادهم. لم يكن الشاب يتحدث عن أوجاعه وجراحات أقربائه. كان يذكٍّر المجرم بآهات وأنين ضحاياه كلهم.
دعنا ثانياً نفهم الحدث بأنه ممارسة لإشارة رمزية. فإلقاء حذاء في وجه سفُّاح لا يرقى لأن يساوي حتى ذرة من الجحيم الذي ألقاه جنود الرئيس الأمريكي، بأمر ومباركة وتبرير منه، على أهل مدن وقرى العراق. فالردٌّ على القنابل الأمريكية لايمكن أن يكون بإلقاء حذاء، لكن مفعول الإشارة الرمزية المعنوية تعادل في وزنها وتأثيرها ألف معركة من معارك الحروب البربرية الحيوانية. إن المعنى الرمزي لصورة الحذاء ولصورة الرأس الأمريكية المنحنية المذعورة قد دخلت التاريخ. لن يعرض فيلم وثائقي ولن يكتب كتاب تاريخي عبر القرون القادمة حول فضيحة الغزو الأمريكي للعراق وإلاُ وتكون تلك الصورة الرمز في قلب ما سيعرض وما سيكتب. وستكون صورة تذكر أجيال الأمة الأمريكية في المستقبل بالهوان الرمزي الذي لحقها من جرًّاء تسليم مقاليد أمورها لقائد جاهل أحمق.
دعنا ثالثاً أن نرى في الحدث تعبيراً عن الغضب، ولكن لنتساءل في الحال: أيُ نوع من الغضب قد عبَّر عنه ذلك الشاب العراقي المفجوع؟ إنه ليس ذلك النوع من الغضب الذي وصفه الفيلسوف الروماني الشهير سينيكا بأنه غضب الجنون الذي ينتج عن اجتياح العواطف الهوجاء لكل ملكات وضوابط العقل. إنه بالعكس من ذلك تماماً. إنه غضب ناتج عن حسابات العقل، فمن شبه المؤكد أن الشاب قد فكر من قبل فيما يمكن أن يواجهه من أهوال وما يمكن أن تواجهه عائلته من مآسٍ لو أنه فعل ما فعل في ذلك اليوم المشهود. ومع ذلك قرر أن يعبٍٍّر عن غضب الأمة العربية كلُّها. وهو حتماً غضب التعبير بعد أن عجزت الأمة عن ممارسة غضب الفعل. فالحكومات العربية استكانت لقدر الاحتلال الأمريكي وتعايشت مع فواجعه. والشعوب العربية ذرفت الدمع وأقامت المآتم، ثم تركت شعب العراق في شقائه. فكان أن قرًّر، بتمعُّن شديد، ذلك الشاب العراقي اختيار مناسبة الاحتفال بالنصر الكاذب ليعبٍّر عن نوع من الغضب كان الفيلسوف سينيكا سيرضاه ويفرح به لوعاش بيننا اليوم. إنه الغضب العاقل المحسوب له ألف حساب. وها أن العالم قد عرف بوجوده وفهم الإشارة الرمزية المتواضعة التي أطلقها ذلك الشاب. لم يرد ذلك الشاب ممارسة شجاعة الحمقى التي تؤدي إلى الهلاك، ولم يرغب حتماً في الانتحار، ولم يكن متظاهراً عابثاً وإلاُ لفعل مثل غيره ورجم الرئيس الأمريكي بحبة طماطـم أو قطرات من حبر أسود. الذي أراده هو مواجهة الإهانة الأمريكية، التي أحرقت الأخضر واليابس، باهانة متواضعة تحقيرية، على الًّلف الأمريكي بالحذاء. فكان أن جعل الحذاء يذكٍّر أمة العرب بأن غضب الفعل هو وحده المطلوب في ساعات محن الأمم. الحذاء كان تعبيراً عن الغضب من هذا السكون العربي المفجع.

حين يكون الحذَاء أداة للتأريخ

GMT 0:00:00 2008 الخميس 18 ديسمبر

الخليج الاماراتية



--------------------------------------------------------------------------------


سعد محيو

حذاء الإعلامي العراقي منتظر الزيدي الذي قذف به الرئيس الأمريكي بوش في بغداد، ربما يكون خاتمة مضحكة لعام محزن في العراق.
صحيح ان الأمريكيين، والغربيين عموماً، لايعتبرون، (كما الشرقيين)، رشق الحذاء في وجه إنسان هي الإهانة القصوى، وصحيح أيضاً ان نعت “الكلب” الذي وصف به الزيدي الرئيس الأمريكي لا يعتبر هو الآخر سبة كبيرة في الغرب، إلا أن رمزية ما حدث له دلالات كبرى.
فهو يقول للأمريكيين: ما تسمونه أخطاء في العراق كان بالنسبة إلينا خطايا. وإذا ما كان صحيحاً أن غزوكم أنهى جمهورية الخوف والاستبداد والظلم الصدامي، إلا أنه أقام على رفاتها “جمهوريات” التقسيم والتفتيت والفساد وحروب العصبيات الطائفية والمذهبية التي لا تنتهي.
حذاء الزيدي كان جملة اعتراضية قوية ضد الجُمل الادعائية، التي ألقاها بوش في بغداد حين قال بأن حرب العراق “كانت ضرورية لأمن الولايات المتحدة وللأمل العراقي وللسلام العالمي”، أو بأن ما تبعها من معاهدة أمنية “كانت تذكيراً بصداقتنا وكوسيلة لمساعدة الشعب العراقي على تحقيق بركة المجتمع الحر”.
أجل. الشعب العراقي كان يحلم، بالفعل، بالحرية، ويشدو منذ نصف قرن بألحان الديمقراطية، لكن ما جناه خلال السنوات الست من الاحتلال الأمريكي لم يكن هدفه الحقيقي التحرير، إلا، بالطبع، إذا ما كان الرئيس بوش على استعداد لإقناعنا بأن الولايات المتحدة دفعت 3 تريليونات دولار وقدمت 4113 قتيلاً و30 ألف جريح من خيرة شبابها لهدف إنساني هو تحرير العراقيين.
بيد أن هذه مهمة مستحيلة، فالغزو في الواقع أسفر عن تدمير شامل، لا عن تحرير شامل.
فقد أكدت دراسة بريطانية حديثة أن نحو 1،2 مليون عراقي قضوا منذ الغزو، هذا ناهيك عن مئات آلاف الجرحى وضحايا الصدمات والأمراض النفسية، و4 ملايين مهاجر ومهجر من أرضه أو بيته، وهذه الحصيلة توجت حرباً أمريكية اخرى على العراق بدأت العام 1991 حين أدى القصف الجوي الأمريكي طيلة 42 يوماً إلى مصرع 113،000 مدني عراقي، وفق احصاءات الهلال الأحمر الأردني.
اقتصادياً، أعاد الغزو، وقبله الحصار والعقوبات التي فرضت على العراق طيلة 12 سنة، البلاد إلى العصر الحجري: لا بنى تحتية، لا مصانع، لا كهرباء (12 ساعة في اليوم)، لا مياه نظيفة، لا طرقات، أما النفط، فقد انتقمت شركات النفط من العراق بعد مرور 36 سنة على تأميمه، وأعادت فرض السيطرة الكاملة عليه.
سياسياً- اجتماعياً كان الدمار مريعاً، فقد نسفت كل ركائز الدولة العراقية من جيش ووزارات وإدارات، ومزّق نسيج المجتمع العراقي إلى أشلاء مذهبية وإثنية، وتم تشجيع “التنظيف المذهبي”، وباتت الحرب الأهلية هي القانون لا الاستثناء.
العراق بعد الاحتلال لم يعد يعرف نفسه، فهويته أصبحت ملتبسة، وسكانه تقوقعوا داخل حدود مناطقهم الجغرافية وأقفاص أساطيرهم الإيديولوجية. وثروتهم النفطية، التي تشكل 90 في المائة من دخلهم القومي، تم تقاسمها بالعدل والقسطاس بين ميليشيات النهب وإدارات الفساد في الداخل، وبين مافيات شركات النفط الكبرى في الخارج.
هل يمكن ان نسمي ذلك تحريراً؟ وإذا ما كان كذلك، لماذا إذاً يصّر الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما على تسميته خطأ كبيراً تعهد العمل على تصحيحه سريعاً؟
الرئيس بوش لايزال يعتبر قرار الغزو صائباً وضرورياً. وسيكون على المؤرخين الأمريكيين، كما على الشعب الأمريكي، الحكم على سلوكيات ومفاهيم هذا الرئيس وتصنيف موقعه الحقيقي في التاريخ.
لكن بالنسبة إلى شعوب الشرق الأوسط، قد يلخّص حادث حذاء منتظر الزيدي في أذهانهم كل حصيلة تجارب هذا الرئيس و”إنجازاته”.

http://de.youtube.com/watch?v=hwizdF6AJkc